Arabes du Christ


" الهجرة المسيحية تحمل رسالة غير مباشرة للعالم بأن الإسلام لا يتقبل الآخر ولا يتعايش مع الآخر...مما ينعكس سلباً على الوجود الإسلامي في العالم، ولذلك فإن من مصلحة المسلمين، من أجل صورة الإسلام في العالم ان .... يحافظوا على الوجود المسيحي في العالم العربي وأن يحموه بجفون عيونهم، ...لأن ذلك هو حق من حقوقهم كمواطنين وكسابقين للمسلمين في هذه المنطقة." د. محمد السماك
L'emigration chretienne porte au monde un message indirecte :l'Islam ne tolere pas autrui et ne coexiste pas avec lui...ce qui se reflete negativement sur l'existence islamique dans le monde.Pour l'interet et l'image de l'Islam dans le monde, les musulmans doivent soigneusement proteger l'existence des chretiens dans le monde musulman.C'est leur droit ..(Dr.Md. Sammak)

mercredi 30 août 2017

"وحدة السياحة الثقافية الدينية" في رئاسة مجلس الوزراء"

16-5-2017-وطنية - أطلقت "وحدة السياحة الثقافية الدينية" في رئاسة مجلس الوزراء اليوم المرحلة الأولى من مشروع "السياحة الثقافية الدينية"، خلال حفل اقيم في السراي الكبير تحت عنوان "احتفاء بتنوعنا"، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وحضوره.

كما حضر الحفل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وزير السياحة اواديس كيدانيان، سفير إيطاليا ماسيمو ماروتي، مطران بيروت للموارنة المطران بولس مطر، الشيخ غالب عسيلي والشيخ سامي ابي المنى وعدد من السفراء العرب والاجانب ورجال دين ورؤساء جمعيات وممثلون عن "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" والبنك الدولي واختصاصيون في القطاع السياحي والسياحة الدينية وإعلاميون. 

استهل الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والايطالي أنشدهما أطفال جوقة "بيروت ترنم" من مدرستي "الأنطونية" و"الحريري الثالثة" كما ادوا أبياتا مختارة من قصيدة "أخوة أمام الله" للشيخ أبي المنى لحنها الموسيقي لوكاس صقر.

العجوز
بعد ذلك القت منسقة المشروع رلى العجوز صيداني كلمة شرحت فيها مراحل استكمال المرحلة الأولى من المشروع والنتائج التي حققتها، وقالت: "لم يدرج عبثا بند دعم السياحة الدينية في البيان الوزاري لحكومة دولة الرئيس سعد الحريري عام 2009. فالرئيس يؤمن بأن لبنان المنفتح على العالم، الغني بتنوع شعبه ومعالمه الأثرية والثقافية والدينية. فلا بد أن يأخذ حقه ويحجز مكانا له على الخارطة العالمية للسياحة الدينية".

اضافت: "من هنا... كانت وحدة "السياحة الثقافية الدينية" في رئاسة مجلس الوزراء عام 2010 التي نظمت المؤتمر التمهيدي الأول لإطلاق هذه المبادرة... مبادرة بحجم وطن وأكثر. ثم تشكلت لجنة توجيهية للمشروع Steering Committee برئاسة معالي وزير السياحة كممثل دائم لدولة رئيس الحكومة".

واوضحت ان "مشروع السياحة الثقافية الدينية" اتخذ من رئاسة مجلس الوزراء مقرا له، للدور التنسيقي الذي يلعبه هذا الصرح مع كافة الوزارات والإدارات الرسمية التي يحتاج المشروع إلى دعمها من جهة، والدور التنفيذي الذي يساهم في تحقيق الأهداف التي يطمح إليها المشروع من جهة أخرى. على سبيل المثال لا الحصر، يحتاج المشروع إلى دعم:

- وزارة الثقافة بالدراسات والمعلومات القيمة المتعلقة بالأماكن الأثرية ولا سيما الدينية منها.

- وزارة الشؤون الإجتماعية من أجل تشجيع الصناعات الحرفية والإنتاج المحلي.

- وزارة الداخلية والبلديات من أجل التعاون مع البلديات لتعزيز التنمية المستدامة في المناطق.

- وزارة الأشغال العامة والنقل من أجل تأهيل وتحسين الطرقات في المناطق ووضع خطة إستراتيجية تسهل على المواطن والسائح على حد سواء زيارة الأماكن الدينية في لبنان.

- وزارة التربية لتفعيل الزيارات المشتركة لطلاب المدارس في المناطق كي يتعرفوا من خلال الإختلاط على التنوع والإرث الذي يتمتع به لبنان.

- وزارة الإقتصاد لتحفيز الاستثمار.

-وزارة الخارجية لدورها الفعال والمهم في إبراز الكنز اللبناني في الخارج، وتعريف المغتربين على كنوز وطنهم الأم وتشجيعهم على الإستثمار فيه والعودة إليه".

وقالت: "لا بد من الإشارة إلى أن الجمهورية الإيطالية رافقتنا في هذه الرحلة فكانت داعمة أولى لهذا المشروع منذ يومه الأول من خلال "وكالة التعاون الإيطالي في لبنان". فشكرا جزيلا للثقة والمتابعة الحثيثة والدعم".

اضافت: "نجتمع بكم اليوم وفي جعبتنا أكثر من 250 موقعا تراثيا دينيا، أردناها عينة من أصل أكثر من ألفي موقع أثري تتوزع على مختلف الأراضي اللبنانية، نقدمها لكم كي تكتشفوا ويكتشف العالم لبنان، هذا البلد النموذج الذي يتغنى بتنوعه الطائفي وبتراكم إرثه التاريخي".

وأعلنت انه "في المرحلة الأولى من المشروع أنجزت "وحدة السياحة الثقافية الدينية" بالتعاون مع فريق عمل متخصص ما يلي:

1. قاعدة بيانات حول 250 موقع ديني أثري بلغة مبسطة وموحدة ترجمت إلى اللغة الإنكليزية، وتم الإستعانة بخبيرين أساسيين الدكتورة نور فرا والدكتور الشيخ محمد النقري، بالإضافة إلى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وطائفة الموحدين الدروز وجمعية قبس لحفظ الآثار الدينية.

2. صور للأماكن الثقافية الدينية لأكثر من مئة موقع شملت كل الأراضي اللبنانية ندعوكم من خلالها إلى رحلة إستثنائية في أرجاء هذا الوطن الحبيب.

3. شعار المشروع Lebanone. لم نرتكب خطأ مطبعيا في كتابة إسم لبنان بالأحرف اللاتينية بل قصدنا القول إن لبنان: تعددية، شعب واحد، ووطن واحد.

4. رزمة من الخرائط المبسطة والقريبة من القلب لمسارات أولية مقترحة يتمتع بها الكبير والصغير، تسلط الضوء على جزء من المعالم الدينية والثقافية، وستضم مستقبلا عددا أكبر من بيوت الضيافة والمساكن السياحية والمعالم الثقافية.

5. موقع إلكتروني خاص بالمشروع www.sacredlebanon.com في الإمكان زيارته لاحقا من خلال موقع وزارة السياحة. يقدم الموقع إمكانية نسج المستخدم مساره الخاص واستخراج خريطته أو إكتشاف مسار مقترح. كما في إمكان المستخدم العبور بالزمن من خلال صور ومعلومات توثق تاريخ هذه الأرض والحقبات التي مرت عليها. إلى ذلك يقدم الموقع رزمة KMZ الرائجة في دول العالم المتقدمة التي يمكن تحميلها ثم استخدامها من دون الحاجة إلى إنترنت للوصول إلى المواقع التي تقصدونها.

6. أغنية خاصة بالمشروع من كلمات فضيلة الشيخ سامي أبي المنى وألحان الموسيقي لوكاس صقر وأداء جوقة "بيروت ترنم" الذين نتقدم منهم بجزيل الشكر على العمل الراقي الذي قدموه للمشروع.

7.أعددنا فيلما ترويجيا وآخر دعائيا.

8. كتاب يضم بين دفتيه عينة من كنوز لبنان المخفية التي ما زالت تنبض بالحياة متحدية مرور الزمن.

9. نتوج كل ما سبق بدراسة أعددناها حول واقع السياحة الدينية في لبنان ستقدم إلى المعنيين لاحقا. وتشكل توصيات الدراسة في حال أقرت مدماكا أساسيا للمشروع في مرحلته المقبلة يستند إليها لتحقيق أهدافه المرجوة.

وقالت: "ومن النقاط التي نرغب مشاركتكم إياها أن عدد الزيارات إلى نحو ثلاثين موقعا دينيا تنتمي إلى طوائف عدة في لبنان، وصلت إلى أكثر من خمسة ملايين زيارة سنويا. فهل في الإمكان تخيل الثروة التي بين أيدينا لو سلطنا الضوء على عدد أكبر من المواقع الدينية؟".

وعن الخطوات اللاحقة، قالت: "قدر هذا المشروع أن يكبر ككرة ثلج ليشمل معظم الأماكن التراثية والثقافية والدينية في لبنان التي تتجاوز الألفي موقع. اليوم وضعنا حجر الأساس، وعملنا يبدأ غدا استكمالا لبنود الخطة العامة للمشروع التي تشمل:

1. التنسيق مع الجامعات في لبنان بهدف إشراك الطلاب في العمل.

2. تقديم دراسات لوزارة السياحة حول واقع القطاع الخاص في لبنان وكيفية تطويره.

3. التواصل مع البلديات وتنظيم زيارات لها من أجل تعزيز التنمية المستدامة في المناطق.

وقالت: "في النهاية، لا بد أن نشكر وزارة السياحة ممثلة بالوزراء الذين تعاقبوا عليها وتعاونوا معنا وأشرفوا على إنجاح هذا المشروع، بدءا بمعالي الوزير فادي عبود، ومعالي الوزير ميشال فرعون الذي تابع المشروع عن قرب وأعطاه الزخم الكبير ووضعه على سكة سريعة، وصولا إلى معالي الوزير أفيديس غيدانيان الذي أبدى إعجابه بما أنجز لغاية تسلمه حقيبة وزارة السياحة وأولى المشروع كل الإهتمام والدعم والتشجيع مطلقا يد وحدة السياحة الثقافية الدينية على نحو غير مسبوق فتمكنت من تحقيق ما وصلنا إليه اليوم".

اضافت: "طبعا، لن ننسى الدور الذي لعبته سعادة مدير عام وزارة السياحة السيدة ندى سردوك من خلال دعمها وتوجيهاتها القيمة وباب مكتبها المفتوح دائما. فشكرا لها".

وتخلل كلمة العجوز عرض لرسوم بيانية تظهر بعض المواقع الدينية التي تشهد زيارات سنوية تفوق الـ20 ألف زيارة حاليا، ثم كان عرض لفيلم وثائقي عن المشروع وكيفية استخدام الموقع الإلكتروني والخرائط ورزمة KMZ ثم للفيلم الترويجي.

السفير الايطالي
كذلك تحدث السفير الايطالي ماروتي عن المشروع، فقال: "منذ اشهر احتفل لبنان وايطاليا بافتتاح الطابق السفلي من المتحف الوطني وجاء ذلك بمبادرة من مجموعة لبنانية - ايطالية حولت هذا القسم من المتحف لعرض عدد كبير من القطع الفريدة التي يملكها لبنان، والقاسم المشترك لهذه المجموعة الفريدة من نوعها في العالم هو الفن الجنائزي الذي فيه الكثير من المعاني الدينية التي تعبر التاريخ منذ الجاهلية الى وقتنا المعاصر هذا مع كل نواحيه الانسانية. وكان ذلك مشروعا ثقافيا جعل من المتحف مقاما ومركزا سياحيا ومنارة للثقافة والسياحة، وقد جاء نتيجة تضافر للجهود ادت بنا للوصول الى هذه المبادرة الناجحة".

اضاف: "نحن اليوم نحتفل بعمل مشترك آخر بين لبنان وايطاليا شاركت فيه مجموعة خبراء من البلدين عملوا على اطلاق فكرة جديدة وهي "السياحة الثقافية الدينية في لبنان"، وهذا العمل هو رسالة تقول ان هذا البلد هو معلم سياحي لا بد ان يتم التعرف اليه وزيارته، وقد تمكن من تحويل السياحة الثقافية الدينية فيه الى مصدر للمعارف ودولة غنية بالتراث الثقافي وهو بحاجة الى استكشافه والتعرف اليه وزيارته. ان هذا المشروع هو رسالة وشعار ويمثل ايضا الصداقة العريقة بين الايطاليين ولبنان واللبنانيين الذين يعملون بجهد كبير جدا لارساء الاستقرار يوما بعد يوم، وآمل ان يصلوا الى النجاح الذي يستحقونه".

وزير السياحة
ثم كانت كلمة وزير السياحة، فقال: "لبنان الرسالة" كما قال البابا يوحنا بولس الثاني، هو أيضا أرض قداسة وتفاعل حضاري بين مختلف أديانه وطوائفه. لبنان، هذا البلد الصغير بجغرافيته تزخر أرضه بمعالم دينية تراثية شهدت على نشوء الأديان السماوية فيها ويفوق عددها الثلاثة آلاف. وكانت وزارة السياحة قد وضعت، في خطوة أولى العام الفائت، مزار "سيدة المنطرة" على الخارطة السياحية الدينية العالمية ليكون وجهة أولى للحجاح".

اضاف: "يتمتع هذا البلد الصغير بميزات سياحية طبيعية وتراثية لا يقع عليها السائح في دول أخرى. وعليه، تبذل الوزارة جهدا كبيرا للترويج لمختلف أنواع السياحة التي يتغنى بها لبنان، مسلطة الضوء على السياحة الدينية لوفرة المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية المنتشرة وسط طبيعة خلابة".

وتابع: "لبنان، يؤكد مرة بعد أخرى أنه رمز للتعايش القائم على احترام معتقدات الآخر وتراثه وثقافته، وأنه قدوة لدول أخرى بتناغم طوائفه ومذاهبه المتنوعة وبعده الحضاري. لذا وضعت وزارة السياحة يدها بيد "وحدة السياحة الثقافية الدينية" في رئاسة مجلس الوزراء و"وكالة التعاون الإيطالية" التابعة للحكومة الإيطالية من أجل تنفيذ مشروع "السياحة الثقافية الدينية". ويتوافق الأخير والإستراتيجية التي وضعتها "الوزارة" لتطوير البنى التحتية للمواقع الدينية في لبنان وتأهيل مسارات عدة تضم عددا من المعالم الدينية من مختلف المناطق والطوائف، على أن يكبر المشروع ويشمل كل المعالم الدينية المنتشرة في لبنان".

وقال: "ننطلق اليوم من بضعة مسارات دينية، لكننا متأكدون من أن لبنان، وهو جزء من الأرض المقدسة، والسياحة الدينية فيه ستحظى بإهتمام دولي كون لبنان الشاهد على نشوء الأديان، يزخر بالمعالم الدينية الأثرية التي توثق التاريخ والمنتشرة من شماله إلى جنوبه وعمق بقاعه، تؤهله ليكون على الخارطة السياحية الدينية العالمية".

فواز
بعد ذلك، القى مستشار الرئيس الحريري الانمائي فادي فواز كلمة مقتضبة جاء فيها:
"نحن في رئاسة مجلس الوزراء نشكل فريق عمل من كل الطوائف والمذاهب والقرى، وهذا المشروع نحن مؤتمنون عليه لانه يمثل ما نحب ان نمثله اي التعددية، وهذا يجسد ديننا وثقافتنا وكنائسنا وجوامعنا وتربيتنا وايماننا وصلاتنا وهذا ما نمثله ونفكر به".

واكد "ان الرئيس سعد الحريري مؤتمن على اللاطائفية والتعددية والوطنية والاعتدال، واللاطائفية بالنسبة له هي عمل مستمر واللامذهبية بالنسبة له هي وفاء مستمر".

الحريري 
وفي ختام الاحتفال، تحدث الرئيس الحريري فقال: "فرحتي كبيرة اليوم، أن أشارك معكم في إطلاق مشروع "السياحة الثقافية الدينية" في لبنان. هذا المشروع، بدأ بفكرة، خرجت من نقاش خلال إفطار رمضاني سنة 2009 مع رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية في لبنان. وخلال النقاش، وبعضكم كان حاضرا، قلت: إذا صرت رئيس حكومة، سأسجل هذه المبادرة في البيان الوزاري وأعمل عليها. وبالفعل، بعد أقل من سنة، في العام 2010 هذا ما حصل. وكلنا نعلم الظروف التي وقعت بعدها ووضع هذا المشروع، كما البلد ككل تقريبا، في الثلاجة. وعندما أعدنا إخراج البلد من الثلاجة وانتخبنا فخامة الرئيس ميشال عون رئيسا، وشكلنا حكومة "استعادة الثقة" كان من أوائل قراراتي أن نسير مجددا بمشروع "السياحة الثقافية الدينية".

اضاف: "طبعا، اليوم بداية، وهناك عمل كثير يجب أن يحصل مع كل الوزارات المعنية ومع جميع المعنيين، لكن دعوني أحدثكم قليلا عن سبب تعلقي بهذا المشروع وتمسكي بإنجازه.
إن الزيارات الدينية، إذا فكرتم في الموضوع، هي عمليا من أول النشاطات السياحية التي عرفتها البشرية، بمعنى أن الانتقال من منطقة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر لزيارة مواقع معينة كان سببه الأول زيارة الأماكن الدينية، حتى ما قبل الأديان السماوية الموحدة. هذا النوع من السياحة تطور عبر العصور، وصار يشمل زيارة المحجات والمقامات وأماكن العبادة حتى بات اليوم نشاطا سياحيا قائما بحد ذاته. وكنت دائما أفكر أن لبنان، المعروف بأنه أرض قداسة وأرض التقاء الأديان، يجب أن يعرف كيف يأخذ حصته من هذه السياحة في العالم، والتي تساهم في زيادة النمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل للشباب خاصة".

وتابع: "وبالفعل، لبنان فيه أكثر من 5 آلاف سنة من العلاقة بين الأرض والسماء. بلدنا فيه أنهار مقدسة وجبال مقدسة ووديان مقدسة. حتى مواقعنا الأثرية القديمة كانت كلها بالأساس معابد. بعلبك بدأت كمعبد وتطورت إلى معابد، وأفقا فيها معبد عشتروت، وصيدا فيها معبد أشمون، وبيت مري، وحرمون، وغيرها وغيرها. واليوم، هذا الفريق النشيط، الذي أوجه له التحية بقيادة العزيزة رولا العجوز، وضع أمامنا خارطة لـ 230 موقعا إسلاميا ومسيحيا في لبنان، ما هي إلا بداية لمئات المواقع الأخرى التي يجب أن تضاف لتكتمل خارطة السياحة الثقافية الدينية في لبنان".

وقال: "وهذه مناسبة لأشكر باسمكم جميعا الحكومة الإيطالية، ومكتب التعاون التابع لها والسفير ماسيمو ماروتي، وطبعا وزارة السياحة اللبنانية والوزراء المتعاقبين وكل الوزارات، وكل واحد وواحدة آمنوا بهذا المشروع وعملوا وما زالوا يعملون ليصبح حقيقة وإنجازا".

واكد الحريري "ان "أهمية هذا النوع من السياحة أنه يساهم في السياحة المستدامة وعلى مدار السنة. لأنه لا ينتظر لا الثلج ولا البحر ولا الفرص ولا الأعياد، بل يستقطب سياحا من كل العالم على مدار السنة. والسبب الثاني لتعلقي بهذا المشروع، هو أكثر من اقتصادي، وقد تصح تسميته وطني وإنساني، لبناني وعابر للحدود. فالسائح العادي ينتقل أفقيا على مساحة الجغرافيا من موقع لموقع، من معلم لمعلم، من بلدة لمدينة. السائح الديني، يقوم بالأمر نفسه، ولكن أيضا هو يبحث عن رحلة عمودية، من الأرض نحو السماء، نحو الخالق، نحو القيم السامية. وهذا المشروع، يضع لبنان على خارطة السياحة الدينية في العالم، من دون شك".

وقال: "لكن أيضا، هذا المشروع، يلفت نظر العالم، في وقت كل العالم يفكر ويعمل على إطلاق الحوار بين الأديان، أن لبنان تخطى الحوار بين الأديان، ولبنان مكان العيش الواحد بين الأديان، والتقاء الأديان، وأن كل الأديان اعترفت بهذا الدور وهذه الفضيلة، وتركت في لبنان آثارا ومقامات ومعابد. وفي وقت الموضة في العالم وبعض المنطقة هي التركيز على الصراع المزعوم بين المسلمين والمسيحيين، والصدام الموهوم بين المسيحية والإسلام، هذا المشروع يقول بكل اختصار، للبنانيين وللعالم: لبنان هو الدليل على أنه ليس هناك من صراع ولا صدام، وأننا جميعا بشر ومؤمنون، وأننا جميعا متمسكون بإنسانيتنا وبإرثنا وتراثنا وببلدنا، أرض للقداسة وللأخوة والإنسانية الواحدة".

معلومات عن المشروع
تجدر الاشارة الى انه في العام 2009، أدرج بند في البيان الوزاري لحكومة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، يتضمن دعم السياحة الدينية في لبنان. وعليه، تشكلت "وحدة السياحة الثقافية الدينية" في رئاسة مجلس الوزراء بهدف تنفيذ الخطة العامة للمشروع بإشراف وزارة السياحة والتعاون معها ووضع لبنان على الخارطة العالمية للسياحة الدينية. وكانت الجمهورية الإيطالية داعمة أولى لهذا المشروع منذ يومه الأول من خلال "وكالة التعاون الإيطالي في لبنان". 

كما ان شعار المشروع Lebanone يقصد به القول إن في لبنان تعددية، لكنه شعب واحد ووطن واحد كما تم انشاء موقع إلكتروني خاص بالمشروع www.sacredlebanon.com في الإمكان زيارته من خلال موقع وزارة السياحة أيضا كما تم تصوير فيلمين واحد ترويجي وآخر دعائي للمشروع ووضع كتاب يضم عينة من كنوز لبنان المخفية التي ما زالت تنبض بالحياة متحدية مرور الزمن؛ وصولا إلى دراسة حول واقع السياحة الدينية في لبنان ستقدم إلى المعنيين لاحقا.

أما المرحلة التالية من المشروع فتشمل التنسيق مع الجامعات في لبنان بهدف إشراك الطلاب في العمل؛ وتقديم دراسات لوزارة السياحة حول واقع القطاع الخاص في لبنان وكيفية تطويره؛ والتواصل مع البلديات وتنظيم زيارات لها من أجل تعزيز التنمية المستدامة في المناطق". 


============= ن.م

samedi 26 août 2017

L’Église orthodoxe russe décidée à « défendre les idéaux de l’Évangile » aux côtés de l’Église catholique

Agence I.Media/Arthur Herlin | 25 août 2017

Alors que le secrétaire d'État du Saint-Siège était en visite pour quelques jours en Russie, l'hypothèse d'un voyage du pape François au pays des tsars a été discutée, suscitant des réactions partagées. À l'issue de cette visite, le métropolite Hilarion appelle, néanmoins, à "agir conjointement" avec l'Église catholique.


Le métropolite Hilarion, président du département pour les relations extérieures du patriarcat de Moscou, a accordé un entretien au quotidien des évêques italiens Avvenire, le 25 août 2017. Au lendemain du retour de Russie du cardinal Pietro Parolin, secrétaire d’État du Saint-Siège, le « numéro 2 » de l’Église orthodoxe russe appelle à agir conjointement avec l’Église catholique pour défendre les valeurs chrétiennes traditionnelles.« Pour nos Églises, déclare-t-il, le moment est venu d’agir de manière conjointe pour défendre les idéaux des Évangiles » en matière de vie sociale, familiale et privée. Une telle défense commune des valeurs chrétiennes traditionnelles « nous oblige à développer la coopération bilatérale au sein des organisations internationales », telles que l’Onu, le Conseil de l’Europe, l’Unesco.Et le métropolite Hilarion de souligner la position commune qu’affichent déjà les deux Églises à l’Organisation pour la sécurité et la coopération en Europe (OSCE) sur la question des discriminations contre les chrétiens en Europe.Il est toutefois « trop tôt », estime-t-il, pour envisager une nouvelle rencontre entre le patriarche orthodoxe Cyrille 1er et le pape François à Moscou. La rencontre de l’année dernière à la Havane (Cuba) a, selon lui, indiqué les perspectives à suivre pour le développement des relations entre les deux Églises dans le futur. Il faut maintenant « les mettre en œuvre ». « Pour réaliser cet objectif, a-t-il jugé, cela exige bien plus qu’une année ».
Tags:



lundi 21 août 2017

À Moscou, la possible visite du pape attendue avec perplexité


LA CROIX -BENJAMIN QUÉNELLE (à Moscou), le 
Mis à jour le 20/08/2017 à 17h50

Le secrétaire d’État du Saint-Siège entame dimanche 20 août une visite de quatre jours en Russie, au cours de laquelle il rencontrera le président Vladimir Poutine et le patriarche orthodoxe Kirill de Moscou.
Alors que l’hypothèse d’un voyage papal devrait être évoquée, elle suscite sur place des réactions mitigées.
« Votre pape est le bienvenu ! » À la sortie du service matinal de Saint-Philippe, simple petite église orthodoxe du centre de Moscou, les fidèles hésitent entre enthousiasme et indifférence face aux nouvelles rumeurs sur un hypothétique voyage en Russie du pape François.
Un sujet au cœur de la visite de cinq jours qui débute dimanche 20 août, du cardinal Pietro Parolin, numéro deux du Vatican, reçu par le président Vladimir Poutine, le ministre des affaires étrangères Sergueï Lavrov et, bien sûr, le patriarche Kirill.
« Je ne vois aucune raison de s’opposer à la venue du pape », s’exclame Valentina, 51 ans, habituée de l’église Saint-Philippe. « Nos deux peuples croient en Dieu. Les mariages se multiplient même entre catholiques et orthodoxes. À Moscou, le pape apprendra beaucoup sur nos rites et liturgies », espère-t-elle.

Méfiance à l’égard du Vatican

« Que le pape vienne ! Mais cette visite nous intéresse peu. Cela ne changera rien… », nuance toutefois Viktor, 42 ans, sur le parvis ombragé de Saint-Philippe. Une église et des commentaires parmi bien d’autres à Moscou où, derrière l’indifférence, ressurgissent souvent les vieilles méfiances.
« Les catholiques font de cette possible visite du pape une grande affaire. Si elle a lieu, cela sera un moment historique. Mais rien de plus », prévient ainsi le Père Roman, l’un des jeunes membres du clergé de Saint-Philippe. « N’oublions pas l’histoire ! Les problèmes passés doivent nous rappeler qu’il faut se méfier des initiatives du Vatican : il a longtemps cherché à mettre la main sur la Russie. Non, nous ne tomberons jamais sous le primat de Rome ! Le pape doit le savoir avant de venir ici », insiste ce prêtre, visage souriant mais verbe intransigeant.

600 000 catholiques de Russie

Officiellement, le Patriarcat orthodoxe assure « ne plus avoir de problèmes avec les catholiques » mais, dans les églises à Moscou, de vieux différends religieux reviennent régulièrement dans les discussions. Et, au sein même du clergé orthodoxe, la jalousie vis-à-vis du Vatican s’accompagne encore de soupçons sur les prétendues velléités de prosélytisme catholique.
Pour des raisons politiques et religieuses, les autorités russes n’ont ainsi jamais autorisé Jean-Paul II à venir en Russie pour y voir les 600 000 catholiques, contrariant ses souhaits pourtant maintes fois répétés. Le contexte a toutefois changé. Le pape François est bien vu à Moscou. D’autant plus qu’il n’a jamais rien dit d’irritant contre la politique du Kremlin.
Visiteur régulier au Vatican, Vladimir Poutine profite de chacune de ses rencontres avec des officiels du Saint-Siège pour, en pleines tensions avec l’Union européenne sur l’Ukraine et la Syrie, mettre au contraire en scène son « ouverture » au monde occidental.

Rencontre de Cuba

Sans en être l’initiateur, le président aurait d’ailleurs pleinement participé à l’organisation de la rencontre entre le pape et le patriarche, le 12 février 2016, à Cuba. Le premier sommet de l’histoire entre les deux principaux dirigeants des chrétiens d’Orient et d’Occident séparés depuis le schisme de 1054.
Depuis, la rencontre de Cuba a servi d’accélérateur. « La visite cette semaine de Pietro Parolin s’inscrit dans la normalisation des rapports. Ces derniers mois, les discours du Patriarcat ont d’ailleurs pris un tour plus conciliant avec le Saint-Siège, insistant sur le besoin de dialogue », relève Jean-François Thiry, directeur de la Bibliothèque de l’esprit, rare lieu à Moscou de rencontres œcuméniques entre catholiques et orthodoxes. « Mais les vieilles méfiances, entretenues depuis trente ans, ne vont pas disparaître du jour au lendemain. Depuis la rencontre de Cuba, les plus conservateurs dans le clergé orthodoxe se sont mêmes radicalisés »,s’inquiète-t-il.
Les traditionalistes se focalisent notamment sur les différends historiques en Ukraine où les catholiques sont accusés de faire du prosélytisme. « Ils y jouent un double jeu et veulent étendre leur influence en Russie », soupçonne le Père Vsevolod Chaplin, ex-porte-parole du Patriarcat et influente voix conservatrice. Il le promet : « Si la visite papale se concrétise, voulue par la frange la plus libérale du Patriarcat, il y aura des protestations ! »
BENJAMIN QUÉNELLE (à Moscou)


jeudi 17 août 2017

Les patriarches catholiques d’Orient inquiets pour l’avenir de leurs communautés

, le 
Le Conseil des patriarches catholiques d’Orient (CPCO) s’est réuni jusqu’au 11 août au Liban pour son 25e congrès annuel.
Il a notamment insisté sur « l’impératif de séparer l’État et la religion dans les pays du Moyen-Orient », pour préserver les communautés chrétiennes.
http://www.la-croix.com/Religion/Catholicisme/Monde/patriarches-catholiques-dOrient-inquiets-lavenir-communautes-2017-08-13-1200869451

lundi 7 août 2017

Quand le Pergamon Museum rappelle au monde le patrimoine écrit des chrétiens d’Orient

Dans ce prestigieux musée qui regroupe les collections du Proche-Orient, d'antiquité et d'art islamique, gros plan sur de vieux manuscrits, Évangiles illustrés, bibles et bréviaires.

Témoignages de foi, traditions bibliques dans le monde islamique : c'est le thème d'une exposition qui traite des chrétiens d'Orient et qui vient de s'ouvrir au Pergamon Museum (Musée de Pergame) à Berlin, qui expose des œuvres monumentales du Proche-Orient.

Témoignages de foi, traditions bibliques dans le monde islamique : c'est le thème d'une exposition qui traite des chrétiens d'Orient et qui vient de s'ouvrir au Pergamon Museum (Musée de Pergame) à Berlin, qui expose des œuvres monumentales du Proche-Orient.
Ce que l'on oublie souvent
L'exposition rassemble plus d'une quarantaine de vieux manuscrits, Évangiles illustrés, bibles ou bréviaires, appartenant à la collection de la bibliothèque et des musées nationaux de Berlin. Les ouvrages sont notamment en langue araméenne, arménienne, copte, arabe et perse.

Chaque communauté chrétienne (maronite, syriaque, melkite, assyrienne, copte, arménienne, nubienne et éthiopienne) est représentée par un ouvrage, une peinture et surtout une histoire et des explications destinées à des personnes qui connaissent peu ou pas les chrétiens d'Orient. Ainsi, on présente aux novices les deux natures du Christ ayant créé un schisme au sein de l'Église ; on cite les communautés rattachées au Vatican et leurs particularités par rapport aux autres catholiques, et on énumère quelques prérogatives d'un patriarche.

De nombreux livres et images sont en provenance d'Édesse (actuelle Ourfa), d'Amida (actuelle Diyarbakir), de Tour Abdine, trois villes au sud-est de la Turquie actuelle, et bien sûr de Constantinople. Les vieux Évangiles en arménien et syriaque sont illustrés de magnifiques images, comme l'adoration des mages, la descente de croix ou la Pentecôte. Une importante partie de l'exposition est consacrée à l'Égypte et l'Église copte. Parmi les manuscrits présentés, une épître de saint Paul en langue copte avec une traduction sur la même page en arabe, datant du début du XVIIIe siècle, ainsi qu'un nouveau testament en papyrus datant du IVe siècle. Des ouvrages en langue arabe, notamment des Évangiles maronites, sont également exposés. En outre, on découvre aussi une Genèse en langue perse, illustrée d'une expulsion du Paradis, en provenance de la ville de Chiraz, en Iran.

La préface du livre de l'exposition souligne que « l'on oublie souvent que le monde appelé actuellement le monde islamique, au sud-est de la Méditerranée, constituait en fait le berceau du christianisme ». Le dernier panneau de l'exposition précise : « Ces chrétiens sont de moins en moins nombreux dans leur pays d'origine. Vulnérables, ils se voient obligés de partir à cause des conflits armés. »

En septembre, une exposition sur les chrétiens d'Orient s'ouvrira à l'Institut du monde arabe à Paris. Avec les guerres de Syrie et de d'Irak, la montée du fondamentalisme et l'accueil qu'elle réserve depuis quelques années aux réfugiés, l'Europe s'intéresse visiblement de plus en plus aux chrétiens d'Orient, à leur longue histoire et à leur important patrimoine.

Pour mémoire
https://www.lorientlejour.com/article/1066012/quand-le-pergamon-museum-rappelle-au-monde-le-patrimoine-ecrit-des-chretiens-dorient.html

Raï : Nos appels à la commémoration du centenaire du Grand Liban « restent sans réponse »

Raï : Nos appels à la commémoration du centenaire du Grand Liban

 « restent sans réponse »

OLJ 27-6-2017 
Le patriarche maronite Béchara Raï a regretté, hier, que tous ses appels à la création d'un comité national pour la célébration du centenaire de la proclamation du Grand Liban restent, à ce jour, « sans réponse ».

Lors d'une réunion tenue avec des recteurs des universités catholiques du Liban, le prélat a rappelé que « le patriarcat maronite se considère comme le premier concerné historiquement par la commémoration du premier centenaire de la proclamation du Grand Liban ». Et le patriarche Raï de préciser qu'il a publié, il y a trois ans, une feuille de route devant conduire à une commémoration nationale, le 1er septembre 2020. Pour lui, cette feuille de route devait constituer « un plan de travail pour le président qui devait être élu en mai 2014 ».

« Depuis l'élection du président Michel Aoun, a-t-il dit, toutes les préoccupations se sont concentrées sur l'élaboration d'une nouvelle loi électorale et les prochaines élections qui auront lieu dans un an, et il ne restera plus que 14 mois pour préparer le centenaire », a-t-il déploré. Et d'espérer que la réunion d'hier « pavera la voie à un travail culturel et national commun non seulement avec les universités catholiques, mais aussi avec les autres établissements scolaires et universitaires au Liban, ainsi que toutes les composantes culturelles ».

Le prélat a enfin souhaité la coopération avec l'ambassade de France, dans ce cadre, puisque « la France, a-t-il dit, est un partenaire essentiel dans l'édification du Grand Liban ».

À signaler que les recteurs de l'Université Sainte-Famille de Batroun, sœur Hilda Chélala, de l'Université Saint-Joseph, Salim Daccache, de l'Université de Louaïzé, Walid Moussa, de l'Université antonine, Germanos Germanos, de l'Université Saint-Esprit de Kaslik, Georges Hobeika, ainsi que de l'Université La Sagesse, Khalil Chalfoun, étaient présents à cette réunion.