Arabes du Christ


" الهجرة المسيحية تحمل رسالة غير مباشرة للعالم بأن الإسلام لا يتقبل الآخر ولا يتعايش مع الآخر...مما ينعكس سلباً على الوجود الإسلامي في العالم، ولذلك فإن من مصلحة المسلمين، من أجل صورة الإسلام في العالم ان .... يحافظوا على الوجود المسيحي في العالم العربي وأن يحموه بجفون عيونهم، ...لأن ذلك هو حق من حقوقهم كمواطنين وكسابقين للمسلمين في هذه المنطقة." د. محمد السماك
L'emigration chretienne porte au monde un message indirecte :l'Islam ne tolere pas autrui et ne coexiste pas avec lui...ce qui se reflete negativement sur l'existence islamique dans le monde.Pour l'interet et l'image de l'Islam dans le monde, les musulmans doivent soigneusement proteger l'existence des chretiens dans le monde musulman.C'est leur droit ..(Dr.Md. Sammak)
Affichage des articles dont le libellé est كويت، مسيحيون. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est كويت، مسيحيون. Afficher tous les articles

mardi 7 février 2012

المسيحيون في الكويت: حضور فاعل وغياب سياسي


المسيحيون في الكويت: حضور فاعل وغياب سياسي

امام كنيسة العائلة المقدسة في الكويت، إحتشدت وجوه كثيرة تدل على تنوع جنسيات البلدان الآتية منها، مع غلبة واضحة لجنسيات آسيوية. أما في داخل الكنيسة فكانت عظة 
الكاهن عادل نصر باللغة العربية، تبعها ترتيل باللغة نفسها، وموسيقى تمتم معها الحضور المتعدد الجنسيات.
تتصدر الجدار خلف المذبح، جدارية للسيد المسيح وتلاميذه، ومن بينهم رجال بالزي العربي المكون من الكوفية والعقال والعباءة.
إنها المسيحية المنبعثة من أرض هذا الشرق العربي ولغته وأزياء بنيه. كما انها الديانة المنتشرة في أرجاء العالم، وبين بنيه المتنوعي الجنسيات كما في الحضور الذي شاهدناه.
في الزيارة للكويت بدعوة من وزارة الاعلام للمشاركة في تغطية الانتخابات البرلمانية يوم الثاني من شباط الجاري، سلطت "الوكالة الوطنية للاعلام" الضوء على أبناء الكويت من الديانة المسيحية، وعادت بحصيلة
بداية، كان لقاؤنا مع كاهن كنيسة العائلة المقدسة عادل نصر، وهو من أصل لبناني من بلدة كفرشيما، له في المغترب في شمال ايطاليا 25 سنة. يقول: "أنا هنا بصفتي إيطالي الجنسية. أتيت مبعوثا من النيابة الرسولية لمساعدة المطران كاميللو باللين والكنيسة والجالية العربية هنا في الكويت. وأتكلم اللغات الإيطالية والانكليزية والعربية طبعا".

عدد المسيحيين الكويتيين يتخطى ال200، إضافة الى نحو 600 ألف مسيحي من جنسيات مختلفة يعملون فيها.
والكاهن نصر لا يزال حديث العهد في الكويت (منذ خمسين يوما)، لكنه يقول "إن الوجود المسيحي هنا يعود الى بدايات القرن الماضي. ولم أتعرف بعد الى تاريخ العائلات المسيحية هنا، ولكن ثمة خلطة عائلات مسيحية من جذور عراقية وفلسطينية. نشعر بأن الكويت بلد يتقبل التنوع. والمسيحيون هنا هم كاثوليك وأقباط أرثوذكس وبروتستانت. تقدم الكنيسة خدمات ونشاطات اجتماعية ولا تقدم الرعاية الصحية لأن الدولة تقوم بهذه المهمة. وكل من يأتي الى الكويت تتوافر له الاقامة المنظمة مسبقا، وليس كما هو الوضع في ايطاليا في العلاقة مع المهاجرين غير الشرعيين".

ويضيف: "عام 1966 تبرع أمير الكويت الشيخ الصباح بمساحة من الأرض بنيت عليها لاحقا كنيسة العائلة المقدسة. وكانت سبقتها في التشييد منذ الخمسينيات كنيسة العذراء مريم سيدة الجزيرة العربية، والتي باركها البابا بيوس الثاني عشر، كما بارك هذا التمثال الذي حاول العراقيون أخذه أواخر الستينيات، لكنه بقي هنا في منطقة الاحمدي".

وبسؤاله عن الرسالة التي يوجهها الى أبناء الكويت بعد نتائج الانتخابات البرلمانية، يجيب: "أقول لهم إن مسؤولية أهل الكويت كبيرة جدا، وعليهم أن يحبوا بلدهم، لأنهم يحتضنون بشرا من كل جنسيات العالم".

أما صبحي يعقوب منصور، وهو كويتي مسيحي يعمل في الأعمال الحرة، فيؤكد "أن عائلات مسيحية أتت بكثرة الى الكويت من العراق وفلسطين بخاصة، لكن هناك عائلات سبقتها بداية القرن الماضي، وقد أتت مع الأميركيين عندما فتح هؤلاء المستشفى الاميركي سنة 1912 في الكويت. هم عراقيون، لكن جذورهم من تركيا بعد تهجيرهم. وهؤلاء هم من عائلة شماس والغريب. أما عائلة شحيبر فقد أتت من قطاع غزة من فلسطين في مطلع الأربعينيات. ونذكر الأخوين جبرا وخليل. وقد عمل خليل على تأسس وزارة الدفاع، وأسس جبرا وزارة الداخلية، وكانا قبل ذلك ضابطين في الجيش البريطاني في فلسطين، وأتيا الى هنا وكانت الكويت تحت الانتداب البريطاني".

ويتابع منصور بلهجته العراقية الصرفة، مرتديا الكوفية والعقال والقمباز العربي الطويل: "أتيت وعائلتي من البصرة في العراق، وكانت العائلة الحاكمة الكويتية من آل الصباح تمتلك مساحات من الأراضي في البصرة، وكنا ندير بعض هذه الاملاك، وقد أتينا أواخر الاربعينيات".

نسأله هل يشعرون بالتمييز فيجيب: "ظاهريا لا نشعر بالتمييز، ولكن عندما تدخلين في عمق المجتمع تحسين به، ونحن لا نحب أن نتحدث عن ذلك".

وكيف يطولكم التمييز؟ يقول: "لا نصل الى مراتب عليا في الوظائف، وغالبية أبنائنا ينخرطون في الوظائف الحكومية. ولم نصل يوما الى رتبة نائب أو وزير. عندنا فقط سفير من آل شحيبر في الفاتيكان، وهو الوحيد في هذا المنصب. وقبله كان السفير من آل شماس".

ويتعارض الرقم الذي يورده عن عدد المسيحيين في الكويت مع ذاك المعلن، إذ يقول إن "عددنا كان 91 فردا عام 1948 وفقا لتعداد وزارة الداخلية يومها، وأعتقد أنه يتناقص".
ونسأله لماذا؟ فيجيب مقهقا: "لأن معظم الولادات من الاناث. أنا عندي خمس بنات، مما يضطرنا الى تزويجهن من لبنانيين ومصريين وسوريين.
والى جانب الكنيسة الكاثوليكية، هناك الكنيسة الانجيلية التي تنتمي اليها عائلتا الشماس والغريب. هم كانوا من الكاثوليك، ولما أتوا مع الاميركيين تحولوا الى البروتستانت. والمسؤول عنهم هو القس عمانوئيل غريب، منفتح ومثقف ومهذب، وكل يوم سبت يفتح ديوانية يلتقي فيها الجميع. وهناك كويتيون تحولوا الى المسيحية.
كذلك يقيم في شهر رمضان لقاءات مفتوحة لجميع أبناء الديانات، ويشارك في الافطارات".

وعن نتائج الانتخابات يقول منصور "إن الاسلاميين يفوزون غالبا، ولا نخاف ما دامت عائلة الصباح موجودة، وهي التي تحمينا".

ويشير الى أن "المدارس تتبع الدولة، ولكن هناك مدارس خاصة لراهبات من العراق ولبنان، وناظرة المدرسة معينة من وزارة التربية، تكون كويتية، في حين أن المناهج تتبع الدولة، وتعليم الدين المسيحي لا يكون ضمن الحصص الدراسية".

تحقيق - منى سكرية 
وطنية 
٧-٢-٢٠١٢