انطلقت بعد ظهر أمس مسيرات قبطية احتجاجا علي أحداث قرية الماريناب بأسوان, وعلي فض اعتصام الأقباط بالقوة أمام ماسبيرو يوم الثلاثاء الماضي, وفيما بدأت المظاهرات في القاهرة و6 محافظات سلمية,فإنها سرعان ماتحولت إلي عنف مؤسف.
, حينما وصلت مسيرة قادمة من دوران شبرا تضم عدة آلاف إلي منطقة ماسبيرو, وبدأ العنف برشق جنود الجيش والشرطة بالحجارة ثم أطلق متظاهرون أعيرة نارية مما أدي إلي استشهاد3 جنود من الجيش وإصابة100 جندي آخرين. وقال مصدر مسئول لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن عدد الشهداء من جنود الشرطة العسكرية ثلاثة شهداء, وعدد المصابين زاد علي مائة, وقال المصدر إن عدد الوفيات سوف يشهد زيادة نظرا للإصابات الخطيرة التي تعرضت لها الشرطة العسكرية أمام ماسبيرو. هذا واكدت وزارة الصحة ارتفاع عدد ضحايا الحادث قد وصل الى 24 حالة وفاة واصابة 317 شخصا , كما أضرم متظاهرون النار في سيارات تابعة للشرطة العسكرية وأتوبيس نقل عام, وحطموا سيارات خاصة.
وأبلغ مصدر مطلع في مجلس الوزراء بوابة الأهرام الإلكترونية أن الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء يتابع تطورات الموقف والأحداث المؤسفة التي تشهدها حاليا منطقة ماسبيرو من خلال اتصالات مع القيادات المختلفة في الشرطة والقوات المسلحة, ودعا شرف الي ضبط النفس وتحمل المسئولية تجاه أمن الوطن, حتي تتمكن مصر من عبور تلك المرحلة المهمة من تاريخها. وقال مصدر بمجلس الوزراء, إن شرف علي اتصال هاتفي لحظة بلحظة بالمشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة لمتابعة الموقف, وكيفية التعامل مع هذا الظرف الطارئ, ويعقد صباح اليوم المجلس اجتماعا طارئا لبحث التطورات المؤسفة. وحدد المتظاهرون الأقباط مطالبهم في إقالة محافظ أسوان, وإعادة بناء كنيسة مار جرجس بماريناب, وتقديم الجناة إلي المحاكمة, وتعويض المضارين, والإعلان عن كوتة للأقباط في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقد انضم إلي الأقباط في مظاهراتهم عدد كبير من المسلمين والناشطين الحقوقيين, مرددين شعار مسلم وقبطي إيد واحدة. كما اندلعت مسيرات ومظاهرات أخري في الإسكندرية وقنا