بمبادرة آريمة من الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اجتمعتكوكبة من المثقفين المصريين على اختلاف
انتماءاتهم الفكرية والدينية مع عدد من آبار العلماء والمفكرين في الأزهر الشريف، وتدارسوا خلال اجتماعات عدة
مقتضيات اللحظة التاريخية الفارقة التي تمر بها مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وأهميتها في توجيه
مستقبل مصر نحو غاياته النبيلة وحقوق شعبها في الحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية.
وقد توافق المجتمعون على ضرورة تأسيس مسيرة الوطن على مبادئ ثابتة وقواعد شاملة تناقشها قوى المجتمع
المصري وتستبصر في سيرها بالخطى الرشيدة، لتصل في النهاية إلي الأطر الفكرية الحكامة لقواعد المجتمع
ونهجه السليم.
واعترافاً من الجميع بدور الأزهر القيادي في بلورة الفكر الإسلامي الوسطيّ السديد، فإن المجتمعين يؤكدون
أهميته واعتباره المنارة الهادية التي يُستضاء بها، ويحتكم إليها في تحديد علاقة الدولة بالدين وبيان أسس
السياسة الشرعية الصحيحة التي ينبغي انتهاجها؛ ارتكازاً على خبرته المتراكمة، وتاريخه العلمي والثقافي الذي
أرتكز على الأبعاد التالية
http://www.jusur.net/index-Dateien/image/azhar.pdf::