تعزيز البحوث الأكاديمية في مركز الشرق المسيحي في اليسوعية أبو جودة: مهمته التنقيب عن التراث وإبراز مضمونه الغني
"التحديات الراهنة"
" الهجرة المسيحية تحمل رسالة غير مباشرة للعالم بأن الإسلام لا يتقبل الآخر ولا يتعايش مع الآخر...مما ينعكس سلباً على الوجود الإسلامي في العالم، ولذلك فإن من مصلحة المسلمين، من أجل صورة الإسلام في العالم ان .... يحافظوا على الوجود المسيحي في العالم العربي وأن يحموه بجفون عيونهم، ...لأن ذلك هو حق من حقوقهم كمواطنين وكسابقين للمسلمين في هذه المنطقة." د. محمد السماك
L'emigration chretienne porte au monde un message indirecte :l'Islam ne tolere pas autrui et ne coexiste pas avec lui...ce qui se reflete negativement sur l'existence islamique dans le monde.Pour l'interet et l'image de l'Islam dans le monde, les musulmans doivent soigneusement proteger l'existence des chretiens dans le monde musulman.C'est leur droit ..(Dr.Md. Sammak)
"التحديات الراهنة"
كلمة البطريرك الراعي في افتتاح مؤتمر البيبلي – سيدة الجبل في 20 كانون الثاني 2013
"روح الربّ عليَّ مسحني وأرسلني لأبشّر المساكين"
بكركي, 21 يناير 2013 (زينيت) - 1. يسعدني أن أفتتح معكم، باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، المؤتمر البيبلي الثالث عشر، في رحاب دير سيدة الجبل – أدما لراهبات العائلة المقدّسة المارونيّات، بموضوع: سفر أشعيا، وشعار " روح الربّ عليَّ مسحني وأرسلني لأبشّر المساكين". مؤتمر يدوم خمسة أيام، تتناولون خلالها أيّها المحاضرون، وأنتم باحثون معروفون وبينكم شرق أوسطيّون وغربيّون، قراءات علميّة ولاهوتيّة وروحيّة لسفر أشعيا. إنّني أحيّيكم وأشكركم على مساهماتكم العلميّة والكتابيّة، وبخاصّة المحاضر الرئيسي البروفسور الأب جاك فارمايلان (Vermeylen). ويطيب لي أن احيّيكم أنتم أعضاء الرابطة الكتابيّة في أقليم الشرق الأوسط، الآتون من مصر وسوريّا والأردنّ والأراضي المقدّسة وفلسطين والعراق وإيران ولبنان، والمعاهد البيبليّة المشارِكة، بخاصّة جامعة الروح القدس الكسليك حيث تتّخذ الرابطة مركزًا لها، ومعهد القديس يوحنّا الدمشقيّ في جامعة البلمند الذي يستضيف يومًا من أيام كلِّ مؤتمر.
وأُحيّي بنوعٍ خاص الأب أيّوب شهوان منسّق الرابطة الكتابيّة في لبنان والشرق الأوسط، الذي يقوم بمهمّته هذه منذ عشر سنوات بكثير من الجهد والتفاني والمعرفة. إنّك تستحقّ حقّاً كلّ الشكر والتكريم من الرابطة الكتابيّة ومنّا جميعًا. ويطيب لي أيضًا أن أُوجّه كلمة تقدير وشكر للعزيزَين الخوراسقف بولس فغالي والأب بيوس عفّاص، اللذين تكرّمهما الرابطة في مناسبة يوبيلهما الكهنوتي الذهبي. نسأل الله أن يُبارك خدمتهما الكهنوتيّة، ولاسيّما خدمة الكلمة، للكثير من السنين، نحو اليوبيل الماسي، إن شاء الله.
2. وإنّي، باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، أودُّ الإعراب عن الامتنان والشكر لكلّ ما تقدّمه الرابطة الكتابية من بحث وتعليم وتبشير ونشاط راعوي من اجل إعلان كلمة الله. كما نقدِّر كلَّ التقدير الدورات الكتابيّة التي تنظّمها في بلداننا الشرق أوسطيّة، ومنشوراتها المتعدّدة ذاكرين منها محاضرات المؤتمرات البيبليّة المنشورة في سلسلة "دراسات بيبليّة"، ومحاضرات الأيّام البيبليّة في سلسلتَي "محطّات كتابيّة" و "دراسات بيبليّة"، فضلاً عن مؤلّفات الخوراسقف بولس الفغالي ضمن سلسلة الدراسات البيبليّة، وسلسلة على هامش الكتاب، وسلسلة امتداد، وسلسلة الآباء، وسلسلة القراءة الربّيّة، ويفوق عدد هذه التآليف المئة. ويُزاد عليها أعداد جريدة بيبليا منذ سنة 1990، وعلى مدى اثنتين وعشرين سنة. وإنّ لأعضاء الرابطة مقالات قيّمة فيها وفي غيرها من المجللاّت المسيحيّة. ولا ننسى محتويات موقع الرابطة الالكتروني الذي للسيد رولان سعد أتعاب مجّانية يُشكر عليها من الصميم، وما لأعضائها من منشورات في كل من جامعة الكسليك والبلمند والانطونيّة وسيدة اللويزة والحكمة، وفي معهد القديس بولس حريصا، وكلّيّة اللاهوت للشرق الأوسط. إنّنا نشكر الله معكم على هذا الإنتاج الكبير في نشر كلمة الله وتفسيرها باللغة العربيّة، التي أصبحت كمعين فيّاض يغرف منه المسيحيون والمسلمون وسواهم.
3. إنَّ الرابطة الكتابيّة تحقّق، في نشاطاتها المتنوّعة ومنشوراتها، مَثَلَ الزارع في الإنجيل إذ تزرعُ كلمة الله في كلِّ اتجاه، فتقع في كلّ بيئة ومجتمع ومحيط، وتفعل فعلها الخلاصيِّ في النفوس، وهو معروف من الله. بل أنتم تواصلون عمل أشعيا النبيّ، وهو موضوع مؤتمركم الثالث عشر، أعني عمل "خلاص الله" الذي يعنيه أيضًا اسمه "يْشَعْيَهو" وقد دعاه الله لإعلان كلمته الخلاصيّة في رؤياه. فمن بعد أن أعلن أشعيا خطيئته، ومسّ الربُّ بالجمرة شفتَيه فأُزيلَ اثمُه وكُفِّرَت خطيئتُه، نادى الله بصوته العظيم: "مَن أُرسِل ومَن ينطلق لنا؟". فأجاب أشعيا: "هاءنذا فأرسلني". فقال له الربّ: إذهب وكلّم هذا الشعب بهذا الكلام"(أش 6: 5-9).
4. إنّكم مثل أشعيا تصغون لكلمة الله، فيرسلكم لتعلنوها نوراً وهداية في الظلمة والضياع، وتعزيةً في الكآبة والحزن، ورجاءً في اليأس والقنوط، وإيماناً في الشك والتردّد، وتأنيباً في الخطأ، وتهديداً في ارتكاب المعاصي، وخلاصاً للتائبين، وتشديداً للركب الواهنة. والكلمة هي أيّاها يسوع المسيح فادي الإنسان ومخلّص العالم الذي أعلنه أشعيا قبل التجسّد بسبعماية سنة مولوداً من العذراء البتول، فكان عمّانوئيل "الله معنا". فاستحقَّ هذا النبي من كبار أنبياء العهد القديم لقب "أوّل الانجيليّين"، كما سمّاه القديس إيرونيموس.
5. أنتم مثل أشعيا، في كتاباتكم ونشاطاتكم البيبليّة، ترسمون لشعب الشرق الأوسط، وبخاصّة في سنة الإيمان التي نعيشها، وفي زمن الإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الأوسط شركة وشهادة" التي نعمل على تطبيقها، ترسمون الطريق المؤدّي الى الله، وبالتالي الى التآخي والسلام، والى المحبّة والغفران، وإلى الحقيقة والحريّة، فإلى العدالة والإنصاف.
أجلّ، أنتم كلّكم بمسحة المعموديّة والميرون، وبعضكم بمسحة الكهنوت، والبعض الآخر بتكريس النذور الرهبانية، تلتزمون بمسحتكم مثل أشعيا الذي أعلن: "روح الربّ عليَّ مسحني وأرسلني لأبشّر المساكين، وأجبر منكسري القلوب، وأُنادي للأسرى بالإفراج، وللنازحين بالعودة، وأُعلن زمنًا مرضيًّا للرب"(أش 61: 1).
ففي زمن الانحرافات والكبرياء والنزاعات والفساد والالتواء، أنتم مثل أشعيا صوتُ منادٍ: "في البريّة أعدّوا طريق الرب واجعلوا سبله في الصحراء قويمة، فالمنخفض يرتفع، والمنعرج يتقوّم، والطريق الوعر يصير سهلاً، فيتجلّى مجدُ الربّ، ويعاينه كلُّ بشر"(أش 40: 3-5). ووسط الحروب وموجات العنف والقتل والدمار التي تجتاح بعضًا من بلدان هذا الشرق العربي، أنتم تواصلون كلمة أشعيا المعزّية لشعبه المُبدّد: "عزّوا، عزّوا شعبي... قولوا لمدنه: هوذا إلهُكم... يرعى قطيعه كالراعي، يجمع الحملان بذراعه، ويحملها في حضنه، ويسوق المرضعات رويدًا... كلُّ شيء يفنى وييبس كالعشب... أما كلمة إلهنا فتبقى إلى الأبد"(أش 40: 1، 6-11).
6. أمّا الذين يتمادَون في الخطيئة والشر من دون رادع ولا من صوت الضمير، فتنذرونهم مثل أشعيا: "يا جميع موقدي النار، أدخلوا في لهيبِ ناركم، وفي اللهيب الذي أضرمتم. هذا لكم من يدي، إنّكم في الألم تضّجعون"(أش 50: 11). وفي الوقت عينه تدعونهم للتوبة، بكلمات أشعيا: إنَّ المسيح خادم الفداء "طُعنَ بسبب معاصينا، وسُحق بسبب آثامنا، ونزل به العقاب من اجل سلامِنا، وبجرحه شُفينا... لقد حمل خطايا الكثيرين، وشفع في معاصيهم"(أش 53: 5 و 12). وتدعونهم "لينظروا إلى الذي طعنوه"(زك 12: 10، يو 19: 37).
7. وللّذين من شعوب بلداننا المشرقيّة وقعوا ضحايا الحرب والعنف والإرهاب، ويتألّمون من جراء التهجير والنزوح، تقولون لهم، مثل أشعيا، أنّ آلامهم تحمل قوّة خلاص وفداء، فليتعزّوا ويتشجّعوا وليشركوها بآلام المسيح الفادي، "المزدرى والمتروك من الناس، رجل الأوجاع والعارف بالألم، الذي حمل آلامنا واحتمل أوجاعنا" (أشعيا 53: 3و4). وتقولون لهم مع بولس الرسول أنهم "يكمّلون في أجسادهم ما نقص من آلام المسيح، من أجل الكنيسة" (كولوسي1: 24)، وتكشفون لهم أنّ آلامهم، مثل آلام المسيح، أصبحت "آلام مخاض" (يو16: 21)، ولا بدّ من أن يولد منها الخير والسلام.
8. إنّنا لعلى يقين من أنّ ثمار مؤتمركم ستكون وافرة، وستشكّل سنداً مقوّياً لأبناء كنائسنا في سنة الإيمان، ومصدراً للشركة يبنونها فيما بينهم وللشهادة، يؤدّونها في بلدان الشرق الأوسط. ونرجو من الله أن يجعل منها "ربيعاً مسيحيّاً"، يسهم في بزوغ "ربيع عربي" تنعم فيه الشعوب العربية بالسلام والعدالة والإخاء، وتتحوّل أنظمتها إلى أنظمة ديموقراطية تفصل بين الدين والدولة، وتعزّز الحريات العامّة وحقوق الإنسان، وتحترم الآخر المختلف، وتعتمد التنوّع في الوحدة. وعندئذٍ تتمّ نبوءة أشعيا: "إهتفي أيتها السماوات، وابتهجي أيتها الأرض، واندفعي بالهتاف أيتها الجبال، فإنّ الربّ قد عزّى شعبه، ورحم بائسيه" (أشعيا 49: 31).
L'histoire de Khouloud Succariyeh et de Nidal Darwiche, « mariés civilement » au Liban le 10 novembre 2012, qui a fait du bruit – sur le Web, comme dans les salons –, aurait pu, comme d'autres histoires qui l'ont précédée, s'éteindre sans laisser de trace. Car dans un pays où les problèmes sociaux, financiers, sécuritaires et politiques ne manquent pas, il est difficile de s'attarder sur un sujet aussi épineux qui divise aussi bien la population que la classe politique. Et pourtant... Une simple photo vient de bouleverser la donne, relançant en grande pompe le débat sur le mariage civil au Liban, même dans les plus hautes sphères du pouvoir.
Inaugurant dimanche 20 janvier au matin un nouveau centre socio-culturel chaldéen dans sa ville de Kirkouk, au nord de l'Irak, Mgr Louis Sako s'est vigoureusement élevé contre la recrudescence des attentats-suicides
Il alerte aussi sur la situation « misérable » des réfugiés syriens, confrontés à un hiver particulièrement rude
« Assez, assez, assez ». C'est par ces mots que Mgr Louis Sako, évêque de Kirkouk (ville pétrolifère du Nord de l'Irak, réclamée à la fois par le gouvernement central de Bagdad et les autorités du Kurdistan irakien autonome) a inauguré dimanche 20 janvier 2013 un tout nouveau Centre socio-culturel. Destiné à l'organisation de rencontres et de congrès, ce lieu vise à accueillir « toutes les activités de l'évêché en faveur de la coexistence harmonieuse » des différentes communautés composant la province.
Bâti dans un complexe protégé incluant un jardin d'enfant, un centre sportif et une toute nouvelle école primaire chrétienne, le centre doit accueillir, dans une dizaine de jours, une première conférence sur le thème de « La coexistence pacifique entre les différentes composantes de la ville de Kirkouk ».
Devant le gouverneur et l'ensemble des responsables de la province, devant le clergé chrétien et musulman (chiite et sunnite), et alors qu'un nouvel attentat-suicide en pleine rue avait causé la mort mercredi 16 janvier de 30 personnes et en avait blessé 185 autres, Mgr Louis Sako s'est insurgé contre « ce sang versé, ces gens qui pleurent, ces morts innocents… » « On ne voit pas l'horizon », reconnaît-il, visiblement éprouvé par ce regain de violences.
Dimanche après-midi, il s'est rendu pour une visite de condoléances chez la famille d'un chrétien décédé dans cette attaque, auprès de sa veuve et de ses deux enfants de 10 et 7 ans. Jeudi, à la mosquée chiite, il avait assisté à une veillée organisée en mémoire de deux autres victimes. « Jusqu'à quand devrons-nous attendre ? Quand le Seigneur nous donnera-t-il la paix ? », a-t-il volontairement questionné l'imam.
Dimanche, durant la cérémonie d'inauguration du centre, la chorale chaldéenne a entonné l'hymne national, suivis de trois chants « para-liturgiques » en faveur de la paix. « Les gens ont été touchés par cette spiritualité. Ils me disent : vous les chrétiens, vous êtes autre chose », a reconnu Mgr Sako, qui appelle volontiers ses fidèles à être ce « ferment », ce « sel de la terre » cités par les Évangiles.
« Il faudrait qu'eux aussi fassent pareil. Le problème est qu'ils ne bougent pas mais attendent toujours que nous prenions l'initiative. Depuis trois semaines, au lieu de dialoguer, de collaborer entre eux pour le bien du pays, ils restent chez eux, écrasés ».
À ses yeux, les violences récentes ne sont pas liées aux tensions intra-communautaires à Kirkouk même – « toute la famille de Kirkouk était là » – mais plutôt aux tensions entre le gouvernement central et le Kurdistan irakien, et aux tensions très fortes actuelles entre sunnites et chiites. « Aux musulmans que je vois, je demande : 'quels sont ces musulmans capables de tels actes ?' Eux aussi en ont assez de ce terrorisme ». Les politiques occidentales « qui ne regardent toujours qu'une moitié du problème, qui n'ont pas de vision globale », portent elles aussi leur part de responsabilité, selon lui.
Inlassable défenseur du dialogue, Mgr Louis Sako doit reconnaître que beaucoup, en Irak, mais aussi en Égypte, en Syrie, « sont découragés ». « La situation des réfugiés syriens est misérable, surtout avec cet hiver très froid. Pourquoi sont-ils obligés de quitter leurs maisons, leur travail leur famille ? Sans doute y a-t-il une lueur à la fin, mais comment la voir ? » Lui refuse toutefois de baisser les bras. « Quand on me demande 'Jusqu'à quand essayer ?, je réponds 'jusqu'au bout'».
En décembre, il avait invité le cardinal Leonardo Sandri, préfet de la Congrégation pour les Églises orientales, en visite en Irak, à venir à Kirkouk et notamment à s'exprimer dans la grande mosquée de la ville, située en face de l'évêché.
« Nous ne le savions pas mais tous nos discours étaient retransmis dans la rue, via les haut-parleurs du minaret », raconte Mgr Sako. « Le cardinal Sandri a redit qu'ensemble, chrétiens et musulmans, devaient être artisans de paix, que le pape leur demandait de faire le bien de leurs concitoyens ».
Lundi 21 janvier, l'Église chaldéenne entame les trois jours du jeûne de Ninive, une sorte de « grand Carême national », selon la formule de Mgr Sako. Les Chaldéens vont prier pour la paix, la stabilité du pays, mais aussi pour le synode de leur Église qui doit s'ouvrir à Rome le 28 janvier et qui verra l'élection d'un nouveau patriarche. « Nous avons besoin d'un chef qui nous aide à voir l'avenir, et qui rapproche les gens entre eux », estime l'évêque de Kirkouk.