أوضح الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين لـ«الشرق الأوسط» أن الدراسة التي أجرتها المؤسسة أظهرت تراجعا في نسبة النمو الديموغرافي لدى الطوائف المسيحية مقارنة بالطوائف الإسلامية، مشيرا إلى :
-أن الطائفة المارونية نمت منذ العام 1932 وحتى العام 2006 بمعدل 150 في المائة فقط، فيما تشهد بعض الطوائف المسيحية كالكاثوليك والأقليات تناقصا في أعدادها.
وحدها طائفة الأرمن الأرثوذكس سجلت أكبر نسبة نمو سكاني بين الطوائف المسيحية بلغت 270 في المائة، ومرد ذلك على الأرجح إلى مرسوم التجنيس الشهير الذي أنجز في التسعينات.
وقد نمت الطائفة الأرثوذكسية بنسبة تقدر بـ133 في المائة.
وفي المقابل كان نمو الطوائف الإسلامية أكبر بكثير.
فالطائفة السنية نمت من194 الف نسمة في العام 1932 إلى مليون و336 في العام 2006 أي ما نسبته 588 في المائة،
أما الطائفة الشيعية فقد حققت النمو الأكبر على الإطلاق، إذ ازداد عدد أبنائها من 166 ألفا عام 1932 إلى مليون و333 ألفا، أي ما نسبته 703 في المائة،
فيما ازداد عدد السكان الدروز نحو 300 في المائة من 62 ألفا إلى 250 ألفا.
أتت الانتخابات النيابية، والإحصاءات التي أجريت على أساسها للسكان لتضفي على الواقع المسيحي المزيد من علامات الاستفهام. ففي العام 2006 مثلا أصبح عدد المسيحيين في لبنان يقارب الـ35 في المائة مقابل 65 في المائة من المسلمين من أصل 4 ملايين و571 ألف نسمة.
وتتوقع دراسة «اكتوارية» أجرتها «الدولية للمعلومات»، أن يتناقص عدد المسيحيين في لبنان مع الوقت ليصبح 30.4 في المائة في العام 2016 ثم 11.03 في المائة في العام 2081 إذا استمرت الأمور في سياقها الحالي.
http://www.abouna.org/Details.aspx?tp=7&id=4818http://www.abouna.org/Details.aspx?tp=7&id=4818
الى أي مدى يعي المسلمون خطر زوال المسحيين من الشرق الأوسط؟
السمّاك: يجب أن أعترف بأن حجم القلق المسيحي الآن على المستقبل هو أكبر من حجم الوعي الإسلامي لهذا الخطر. وهنا يتحتم علينا أن نوسع دائرة المعرفة الإسلامية بمعنى الهجرة المسيحية، بخطورة هذه الهجرة المسيحية على الإسلام في المنطقة وفي العالم، لأن الهجرة المسيحية تحمل رسالة غير مباشرة للعالم بأن الإسلام لا يتقبل الآخر ولا يعيش مع الآخر وبالتالي فإن العالم الآخر أي العالم الغربي بشكل عام، من حقه عندئذ أن يقول – وبموجب هذا المنطق – أنه إذا كان المسلمون لا يتقبلون الوجود المسيحي فيما بينهم وهو وجود أصيل وتاريخي فكيف نتقبلهم في مجتمعاتنا. وهذا ينعكس سلباً على الوجود الإسلامي في العالم، ولذلك فإن من مصلحة المسلمين، من أجل صورة الإسلام في العالم ومن أجل مصالح المسلمين المنتشرين في العالم أن يحافظوا على الوجود المسيحي في العالم العربي وأن يحموه بجفون عيونهم، ليس منّة أو تحبباً بالمسيحيين ولكن لأن ذلك هو حق من حقوقهم كمواطنين وكسابقين للمسلمين في هذه المنطقة
د.محمد السماك الى وكالة زينيت
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.