Arabes du Christ
" الهجرة المسيحية تحمل رسالة غير مباشرة للعالم بأن الإسلام لا يتقبل الآخر ولا يتعايش مع الآخر...مما ينعكس سلباً على الوجود الإسلامي في العالم، ولذلك فإن من مصلحة المسلمين، من أجل صورة الإسلام في العالم ان .... يحافظوا على الوجود المسيحي في العالم العربي وأن يحموه بجفون عيونهم، ...لأن ذلك هو حق من حقوقهم كمواطنين وكسابقين للمسلمين في هذه المنطقة." د. محمد السماك
L'emigration chretienne porte au monde un message indirecte :l'Islam ne tolere pas autrui et ne coexiste pas avec lui...ce qui se reflete negativement sur l'existence islamique dans le monde.Pour l'interet et l'image de l'Islam dans le monde, les musulmans doivent soigneusement proteger l'existence des chretiens dans le monde musulman.C'est leur droit ..(Dr.Md. Sammak)
dimanche 20 juin 2010
jeudi 20 mai 2010
ZENIT - محمد السمّاك: "على المسلمين ان يحموا المسيحي
Lineamenta de l’Assemblée spéciale pour le Moyen-orient (Cité du Vatican, 10-24 octobre 2010)
______________________________________________________
communion et témoignage
avait un seul cœur et une seule âme » (Ac 4, 32)
2009
INTRODUCTION
A. But du Synode
B. Réflexion guidée par l’Écriture Sainte
Questions
I. L’ÉGLISE CATHOLIQUE AU MOYEN-ORIENT
A. Situation des chrétiens au Moyen-Orient
1. Bref regard historique : unité dans la variétéB. Les défis auxquels sont confrontés les chrétiens
2. Apostolicité et vocation missionnaire
3. Rôle des chrétiens dans la société, malgré leur petit nombre
1. Les conflits politiques dans la régionC. Réponses des chrétiens dans leur vie quotidienne
2. Liberté de religion et de conscience
3. Les chrétiens et l’évolution de l’Islam contemporain
4. L’émigration
5. L’immigration chrétienne internationale au Moyen-Orient
Questions
II. LA COMMUNION ECCLÉSIALE
A. Introduction
B. Communion dans l’Église catholique et entre les diverses Églises
C. Communion entre évêques, clergé et fidèles
Questions
III. LE TÉMOIGNAGE CHRÉTIEN
A. Témoigner de l’Évangile dans l’Église même: catéchèse et œuvres
B. Témoigner ensemble avec les autres Églises et Communautés
C. Rapports particuliers avec le judaïsme
D. Rapports avec les musulmans E. Contribution des chrétiens à la société
1. Deux défis posés à nos paysF. Conclusion : Contribution spécifique et irremplaçable du chrétien
2. Les chrétiens au service de la société dans leurs pays
3. Rapports État-Église
Questions
CONCLUSION GÉNÉRALE :
QUEL AVENIR POUR LES CHRÉTIENS DU MOYEN-ORIENT ? « NE CRAINS PAS, PETIT TROUPEAU ! »
A. Quel avenir pour les chrétiens du Moyen-Orient?
B. L’espérance
Questions
Lineamenta de l’Assemblée spéciale pour le Moyen-orient (Cité du Vatican, 10-24 octobre 2010)
Lire l'instrumentum Laboris :
http://www.la-croix.com/illustrations/Multimedia/Actu/2010/6/6/instrumentum-laboris.pdf
Les petits pas de l'enquête sur la mort des moines de Tibhirine - Monde - la-Croix.com
Les petits pas de l'enquête sur la mort des moines de Tibhirine
L’avocat Patrick Baudoin et le juge antiterroriste Marc Trévidic poursuivent leur recherche de la vérité sur l’enlèvement et l’assassinat des sept moines trappistesL’enquête sur l’enlèvement et l’assassinat des sept moines de Tibhirine en 1996 avance à petits pas. « Peu à peu, le puzzle se construit. C’est l’essentiel : que les bouts de vérité que l’on a aujourd’hui s’ajoutent les uns aux autres », constate Me Patrick Baudoin, conseil de certaines familles.
Les petits pas de l'enquête sur la mort des moines de Tibhirine - Monde - la-Croix.com
"Des hommes et des dieux", l'esprit de Tibhirine emporte le festival - Culture - la-Croix.com
"Des hommes et des dieux", l'esprit de Tibhirine emporte le festival - Culture - la-Croix.com
dimanche 18 avril 2010
Ces chrétiens qu’on assassine
vendredi 16 avril 2010
Benoît XVI prépare le Synode sur l'Eglise au Proche-Orient - Religion - la-Croix.com
Benoît XVI prépare le Synode sur l'Eglise au Proche-Orient - Religion - la-Croix.com
dimanche 21 février 2010
تعود غالبية الطائفة المارونية اليوم الى سوريا، للبحث عن جذورها الدينية والسياسية
http://www.assafir.com/ تعود غالبية الطائفة المارونية اليوم الى سوريا، للبحث عن جذورها الدينية والسياسية. هي رحلة حج ديني تشبه الى حد ما تلك الرحلة التي قام بها قادة الجبهة اللبنانية الى دمشق في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية في العام 1975 طالبين نصرتها على مواطنيهم المسلمين الذين حملوا السلاح في وجه الصيغة والميثاق، وطالبوا بالإصلاح والتغيير، تحت شعار حماية المقاومة الفلسطينية وحقها في الكفاح المسلح من لبنان. قد لا يكون الحجاج الموارنة الموجودون في بلدة براد السورية اليوم يمثلون أكثر من الغالبية البسيطة داخل الطائفة التي تمر اليوم في واحدة من أدق مراحل تاريخها الحديث، وتشعر بالفعل أن نظام الحكم في سوريا هو ملاذها الأخير وحصنها الوحيد في مواجهة أحد أسوأ مظاهر التطرف الديني التي انحدر إليها المسلمون اللبنانيون، سنة وشيعة، في العقدين الماضيين، والتي تضع البلد على حافة الفتنة والحرب الأهلية التي يمكن أن تشتعل في أيام، لا في أسابيع أو أشهر على ما قال الرئيس السوري بشار الأسد نفسه لمجلة نيويوركر الأميركية. المفارقة الغريبة في هذا الحج الديني الافتراضي الى سوريا أنه يتم بقيادة أبرز علمانيي الموارنة أو على الاقل أشدهم افتراقا عن الكنيسة المارونية، التي تقف بمنأى عن هؤلاء المؤمنين الجدد الذين اكتشفوا حديثا، من دون الحصول على بركة بكركي وبطريركها الحالي، قديسهم الأول مار مارون، وشفيعهم الثاني بشار الأسد، وقرروا الذهاب حتى النهاية في معركتهم لوراثة الطائفة ومؤسساتها الدينية والسياسية، بعدما سدت في وجههم أبواب الفاتيكان الذي رفض ولا يزال يرفض ذلك التمرد الشديد على البطريرك نصر الله صفير، وذلك التوجه المتسرع خارج حدود الوطن وطوائفه «وأمجاده» التي تستدعي المزيد من الانفتاح والتصالح الماروني. طقوس الاحتفال بالذكرى المئوية السادسة عشرة لمار مارون، هي بهذا المعنى أشبه بإعلان اليأس من الشريك المسلم السني والشيعي والدرزي ايضا، والجهر بالخوف التاريخي المتجدد من أن يكون مصير موارنة لبنان مثل مصير مسيحيي العراق وفلسطين ومصر وبقية أنحاء المشرق العربي. ولا جدال بأن سوريا بوضعها الحالي تقدم مثالا فريدا، وجذابا يغري بعض السائرين على رأس مسيرة الحج الماروني الى براد اليوم بالادعاء أنهم باتوا بالفعل زعماء مسيحيي الشرق الذين لم يبق منهم إلا القليل القليل. لكنه حج متأخر بعض الشيء، لن يشهد سوى على هذا الشرخ العميق داخل الطائفة المارونية، ولن يقود الى عودة الحجاج من براد لقيادة رعية ضائعة بين كنيستها المترددة وأحزابها المتقلبة. ومهما يكن من مبرر ديني مفترض لهذه الرحلة، فإن المسلمين على اختلافهم لن يجدوا فيها سوى تكرار لتجربة السبعينيات، التي كانت عابرة في تاريخ العلاقات السورية المارونية، ولم تكن مجدية أبدا للجانبين ولا للبلدين، وما زالت ذكراها محفورة في أذهان الجميع، ولن يبددها الاكتشاف الطارئ لقبر مار مارون وذكراه. لكن الحج الماروني الى سوريا يمكن أن يكون مبروراً فقط، اذا استكمل بالسعي الدؤوب للعودة الى الوطن الذي أعطي للموارنة، وأضاعوه أكثر من مرة.. واذا استبعد الحجاج التهديد بالهوية المستعادة لقديس الطائفة وشفيعها. |
As-Safir Newspaper - ساطع نور الدين : الهوية المارونية المستعا
تعود غالبية الطائفة المارونية اليوم الى سوريا، للبحث عن جذورها الدينية والسياسية. هي رحلة حج ديني تشبه الى حد ما تلك الرحلة التي قام بها قادة الجبهة اللبنانية الى دمشق في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية في العام 1975 طالبين نصرتها على مواطنيهم المسلمين الذين حملوا السلاح في وجه الصيغة والميثاق، وطالبوا بالإصلاح والتغيير، تحت شعار حماية المقاومة الفلسطينية وحقها في الكفاح المسلح من لبنان.
قد لا يكون الحجاج الموارنة الموجودون في بلدة براد السورية اليوم يمثلون أكثر من الغالبية البسيطة داخل الطائفة التي تمر اليوم في واحدة من أدق مراحل تاريخها الحديث، وتشعر بالفعل أن نظام الحكم في سوريا هو ملاذها الأخير وحصنها الوحيد في مواجهة أحد أسوأ مظاهر التطرف الديني التي انحدر إليها المسلمون اللبنانيون، سنة وشيعة، في العقدين الماضيين، والتي تضع البلد على حافة الفتنة والحرب الأهلية التي يمكن أن تشتعل في أيام، لا في أسابيع أو أشهر على ما قال الرئيس السوري بشار الأسد نفسه لمجلة نيويوركر الأميركية. المفارقة الغريبة في هذا الحج الديني الافتراضي الى سوريا أنه يتم بقيادة أبرز علمانيي الموارنة أو على الاقل أشدهم افتراقا عن الكنيسة المارونية، التي تقف بمنأى عن هؤلاء المؤمنين الجدد الذين اكتشفوا حديثا، من دون الحصول على بركة بكركي وبطريركها الحالي، قديسهم الأول مار مارون، وشفيعهم الثاني بشار الأسد، وقرروا الذهاب حتى النهاية في معركتهم لوراثة الطائفة ومؤسساتها الدينية والسياسية، بعدما سدت في وجههم أبواب الفاتيكان الذي رفض ولا يزال يرفض ذلك التمرد الشديد على البطريرك نصر الله صفير، وذلك التوجه المتسرع خارج حدود الوطن وطوائفه «وأمجاده» التي تستدعي المزيد من الانفتاح والتصالح الماروني. طقوس الاحتفال بالذكرى المئوية السادسة عشرة لمار مارون، هي بهذا المعنى أشبه بإعلان اليأس من الشريك المسلم السني والشيعي والدرزي ايضا، والجهر بالخوف التاريخي المتجدد من أن يكون مصير موارنة لبنان مثل مصير مسيحيي العراق وفلسطين ومصر وبقية أنحاء المشرق العربي. ولا جدال بأن سوريا بوضعها الحالي تقدم مثالا فريدا، وجذابا يغري بعض السائرين على رأس مسيرة الحج الماروني الى براد اليوم بالادعاء أنهم باتوا بالفعل زعماء مسيحيي الشرق الذين لم يبق منهم إلا القليل القليل. لكنه حج متأخر بعض الشيء، لن يشهد سوى على هذا الشرخ العميق داخل الطائفة المارونية، ولن يقود الى عودة الحجاج من براد لقيادة رعية ضائعة بين كنيستها المترددة وأحزابها المتقلبة. ومهما يكن من مبرر ديني مفترض لهذه الرحلة، فإن المسلمين على اختلافهم لن يجدوا فيها سوى تكرار لتجربة السبعينيات، التي كانت عابرة في تاريخ العلاقات السورية المارونية، ولم تكن مجدية أبدا للجانبين ولا للبلدين، وما زالت ذكراها محفورة في أذهان الجميع، ولن يبددها الاكتشاف الطارئ لقبر مار مارون وذكراه. لكن الحج الماروني الى سوريا يمكن أن يكون مبروراً فقط، اذا استكمل بالسعي الدؤوب للعودة الى الوطن الذي أعطي للموارنة، وأضاعوه أكثر من مرة.. واذا استبعد الحجاج التهديد بالهوية المستعادة لقديس الطائفة وشفيعها. |
As-Safir Newspaper - ساطع نور الدين : الهوية المارونية المستعا
samedi 20 février 2010
A Bagdad, la ronde prudente de chrétiens solidaires - Monde - la-Croix.com
A Bagdad, la ronde prudente de chrétiens solidaires
Des associations caritatives chrétiennes viennent en aide aux malades et aux oubliés de leur communauté en IrakAlité depuis sept ans, Youssouf est paralysé depuis qu’il a reçu une balle dans le dos lors de combats entre l’armée américaine et les fedayins. Paralysé, le visage émacié, les bras décharnés, à 27 ans sa vie a basculé. Il ne reçoit aucune aide de l’État ni pour se soigner, ni pour se nourrir. Il n’est pas le seul dans ce cas. Depuis l’invasion américaine en 2003, les conditions humanitaires se sont considérablement détériorées en Irak. Quatre millions de personnes, soit 15 % de la population, seraient en situation d’insécurité alimentaire d’après l’ONU
A Bagdad, la ronde prudente de chrétiens solidaires - Monde - la-Croix.com
Le gouvernement algérien a ouvert la discussion sur la liberté religieuse - Religion - la-Croix.com
Le gouvernement algérien a ouvert la discussion sur la liberté religieuse
Les 10 et 11 février, un colloque a permis aux responsables catholiques et protestants algériens d’exposer les difficultés qu’ils rencontrent pour l’exercice du culte dans le paysFallait-il y aller ? Après quelques hésitations, les responsables chrétiens en Algérie, catholiques comme protestants, ont décidé de jouer le jeu, et de participer au colloque sur la liberté religieuse organisé les 10 et 11 février à Alger par le gouvernement, avec pour intitulé « L’exercice du culte, un droit garanti par la religion et la loi ».
Le gouvernement algérien a ouvert la discussion sur la liberté religieuse - Religion - la-Croix.com
lundi 15 février 2010
http://www.islamisation.fr/archive/2010/02/15/maroc-14-heures-de-garde-a-vue-pour-des-bebes-chretiens.html
dimanche 14 février 2010
L'Expression Edition OnLine - Ghlamallah réveille les vieux démons
L'Expression Edition OnLine - Ghlamallah réveille les vieux démons
jeudi 21 janvier 2010
L'Église catholique se prépare à affronter l'islam politique
Le sort des dix-sept millions de chrétiens du Moyen-Orient - dont 5 millions de catholiques particulièrement affectés par une diaspora vers l'Occident - préoccupe beaucoup Benoît XVI. Il convoque à Rome, du 10 au 24 octobre prochain, l'ensemble des cent cinquante évêques résidents des dix-sept pays concernés, et des experts, pour un «synode spécial».
Une première feuille de route, les «lineamenta», a été publiée mardi au Vatican. Ce document de trente pages est destiné aux communautés chrétiennes locales qui vont en débattre.
http://www.pointdebasculecanada.ca/article/1281-le-figaro-leglise-catholique-se-prepare-a-affronter-lislam-politique.php
vendredi 15 janvier 2010
Le Figaro - International : Noël sanglant pour les coptes égyptiens
Six chrétiens ont été abattues en Haute-Égypte.
Dans un pays secoué depuis des années par des troubles confessionnels, le sang des coptes a une nouvelle fois coulé, au moment où la minorité chrétienne (environ 8 % de la population) célébrait le Noël orthodoxe. L'attaque s'est déroulée mercredi à Nag Hammadi, une ville aux trois quarts chrétienne, à 80 km au nord de Louxor. D'après des témoins, trois hommes circulant en voiture ont ouvert le feu sur des fidèles qui sortaient de la principale église de la ville après la messe de minuit.
http://www.lefigaro.fr/international/2010/01/08/01003-20100108ARTFIG00013-noel-sanglant-pour-les-coptes-egyptiens-.php
Reportage sur l'exode des chretiens d'orient
http://www.tsr.ch/tsr/index.html?siteSect=327200&sid=11561894
mardi 8 décembre 2009
La manifestation organisée par l'Association des Coptes de France, le 6 décembre 2009, afin d'alerter les responsables politiques sur le sort tragique de cette minorité chrétienne d'Égypte, n'a intéressé personne. Pas la moindre dépêche AFP, aucun journaliste sur place
http://www.islamisation.fr/archive/2009/12/07/manifestation-des-coptes-a-paris-blackout-mediatique.html
http://www.la-croix.com/article/index.jsp?docId=2404801&rubId=4078#1260193887260
jeudi 3 septembre 2009
Le Christianisme en syrie
"المسيحية في سوريا" للأرشمندريت أغناطيوس ديك
صدر للارشمندريت أغناطيوس ديك، عن مطبعة الاحسان بحلب المجلد الثالث لكتاب "المسيحية في سوريا... تاريخ وإشعاع". حيث يتناول تاريخ المسيحية في العصر الحديث من الفتح العثماني الى مطلع الألفية الثالثة.
وهذه لمحة عن الكتاب بقلم مؤلفه تصدّر الكتاب:
"المسيحية ليست دخيلة على سوريا.
فسوريا مهد المسيحية، منها انطلقت وأشعّت على العالم.
في دراستنا "المسيحية في سوريا تاريخ وإشعاع" تناولنا في المجلد الاول العصر القديم من نشأة المسيحية، الى الفتح العربي حيث كانت المسيحية في نمو وأصبحت دين الدولة وأعطت الألوف من الشهداء والرهبان والمعلمين ولعبت دوراً رئيسياً في حياة الكنيسة الجامعة".
وتناولنا في المجلد الثاني العصر الوسيط من الفتح العربي حتى الفتح العثماني. لم تعد المسيحية الديانة الرسمية للدولة ولم تعد ديانة الاكثرية وفقدت دورها الرائد في المسيحية العالمية، وإن كانت ما زالت في القرنين الاولين من الفتح العربي تحتفظ بإشعاعها وحيويتها. وتأقلم المسيحيون مع وضعهم الجديد إذ أصبحوا في "ذمة" المسلمين أي في حمايتهم. وساهموا في ازدهار الحضارة العربية الاسلامية وأخذت الكنيسة وجهها العربي واصبحت سوريا نموذجاً للتعايش المسيحي الاسلامي رغم النكسات التي مرّت بها في بعض العصور المظلمة. وفي القرون الاخيرة من هذه الحقبة اصبح المسيحيون اقلية مهمشة بعد أن فقدوا أهم أديرتهم ومراكزهم الثقافية. وظل وضعهم في تدنٍّ وانحدار حتى اصبح جلّ اهتمام الرؤساء الحفاظ على البقاء.
في المجلّد الثالث نتناول العصر الحديث، من الفتح العثماني حتى مطلع الالفية الثالثة. حدث تحوّل بطيء في أوضاع المسيحيين وتحسنت أحوالهم الى أن اصبحوا مواطنين يتمتعون مبدئياً بكامل الحقوق المواطنية. وكان للمسيحيين دور رائد في انفتاح البلاد على الحداثة وفي النهضة الادبية والفكرية.
لم يكن الدخول تحت الحكم العثماني بحد ذاته انفتاحا على الحداثة، وظل المسيحيون يعاملون كذميين ويقاسون من ظلم الحكام. ولم تبدأ الاصلاحات في الامبراطورية العثمانية إلا مع القرن التاسع عشر.
بيد ان الفتح العثماني يتزامن مع بدء النهضة الادبية والفنية والعلمية في اوروبا الغربية وبدء العصر الحديث. ولما كان العثمانيون دخلوا في اتفاقيات تجارية وسياسية مع الغرب، اصبح للغرب وجود في المنطقة من خلال الدبلوماسيين والتجار والمرسلين، وكان المسيحيون حلقة الوصل بينهم وبين اهل البلاد وانفتح هكذا المسيحيون قبل غيرهم على الحداثة الغربية كما تمكن العديد من المسيحيين السوريين من الدراسة في الجامعات الغربية كما تعاملوا تجاريا مع الغرب.
وكانت حملة ابراهيم باشا المصري بن محمد التي ادخل فيها الافكار العصرية والمساواة بين جميع المواطنين وفق المنهج الذي قام عليه محمد علي في مصر متأثرا بالمثال الفرنسي الذي تركه بونابرت في مصر.
وبعد تراجع القوة العسكرية للامبراطورية العثمانية والتفوق الذي وصل اليه الغرب وانتشار افكار الثورة الفرنسية التي اثرت على شعوب البلقان فطالبت التحرر من الحكم العثماني، اضطرت السلطات العثمانية الى اجراء عدة اصلاحات عسكرية وادارية وحقوقية رغم معارضة المحافظين. واصدر السلطان عبد المجيد خط شريف كلخانة (3 تشرين الثاني 1839) ثم الخطي همايون" (18 شباط 1856) وكانت قمة الاصلاحات الدستور الذي أُعلن في آخر عام 1876 بهمة الصدر الاعظم مدحت باشا.
فتمثل المسيحيون في "مجلس المبعوثان" في اسطنبول. واعفوا من الجزية والخراج اذ الغي نظام الذمة الا انهم اضطروا لدفع البدل مقابل اعفائهم من الخدمة العسكرية الى ان اخضعوا لها عام 1910.
وفي العهد العثماني برز الكيان اللبناني الذي حظي باستقلال داخلي في اطار الدولة العثمانية ونعم فيه المسيحيون بوضع خاص جعلهم في قدم المساواة مع سائر المواطنين.
وألغى السلطان عبد الحميد النظام الدستوري الذي وضع عام 1875 واعاد الحكم المطلق والنظام البوليسي المتشدد. فقامت حركات تنادي بالحرية. وقامت جماعة الاصلاح والترقي (تركيا الفتاة) بالاطاحة بحكم السلطان عبد الحميد واعادوا الدستور عام 1908 وتبين انهم ينادون بتفوق العنصر التركي وتجاهلوا العرب العائشين في ظل الدولة العثمانية واهملوا الثقافة العربية. فقامت جماعات عربية تنادي بالحكم الذاتي ثم بالاستقلال التام، وكان من بينهم عدد كبير من المسيحيين رفعوا راية القومية العربية التي تتجاوز المسيحية والاسلام. واثناء الحرب العالمية الاولى قامت الثورة العربية بزعامة الشريف حسين وايدت الحلفاء ضد الدولة العثمانية. وعقب استسلام العثمانيين في تشرين الاول 1918 تحررت البلاد العربية من الحكم العثماني وقامت الدولة العربية بدمشق. الا انه نظرا لمقررات مؤتمر سان ريمو قسمت بلاد الشام ووضعت تحت الانتداب البريطاني والفرنسي وظهرت الدول الحديثة، سورية ولبنان والاردن وفلسطين وقسمت فلسطين عام 1948 اذ برز الكيان الصهيوني.
وناضل المسيحيون مع سائر المواطنين في سبيل الاستقلال وساهموا في حياة البلاد ورقيها وفي الثلث الاخير من القرن العشرين عانى المسيحيون من آفة الهجرة وفقدوا المكاسب الديموغرافية التي نعموا بها في الحقبة العثمانية واصبحت نسبتهم تضاهي ما كانت عليه في مطلع العهد العثماني فضعف تأثيرهم العام في المجتمع". annahar 3-9-2009