اوساط للنهار:اجهزة الامن السورية جالت على فاعليات مسيحية ودعتها للتسلح
الأربعاء 25 تموز 2012، آخر تحديث 05:34
لفتت اوساط كنسية بارزة في العاصمة السورية لـ"النهار" الى ان "مسؤولين وكوادر من اجهزة الاستخبارات والامن في النظام السوري قاموا بجولة خلال الايام الاخيرة على منازل عدد من الفاعليات والقيادات الزمنية والروحية في الاحياء المسيحية الدمشقية، داعين اياهم الى التسلح وتشكيل فرق ميليشيا استعدادا للتطورات المقبلة في سوريا".
وتوسعت الاوساط الكنسية في المعلومات وشرح موقف مسيحيي العاصمة السورية خصوصاً، وتالياً موقف كل مسيحييها، بأن "الرد على جماعة الاستخبارات والنظام جاء سريعاً برفض كل انواع التسلح والتجاوب مع اي دعوة من هذا القبيل، وتكرار الموقف الذي يؤكد ان مسيحيي سوريا جزء من الشعب السوري يصيبهم ما يصيبه، وتالياً رفض معظم الفاعليات وغالبية الاهالي الساحقة تلقي اي سلاح"، مشددين على "اهمية الحوار والعيش معاً، وان ما جرى في لبنان من تقاتل خير دليل على صحة موقف رفض العنف".
وشددت الاوساط الكنسية البارزة على "انزعاجها الشديد من محاولة الزج بالمسيحيين كمكون سوري اصيل في حمأة النزاع الاهلي".
واشارت الى "تحرك واسع قام به عدد كبير من الفاعليات في اتجاه المؤسسات الكنسية ورجالاتها، وسمعوا تأكيداً لرفض حمل السلاح في وجه اي سوري، وان من يردد التعبير عن موقف معين عليه القيام بذلك بطريقة حضارية وسلمية، وبان موقف المسيحيين وتحديداً الروم الارثوذكس الاخلاقي والوطني والتاريخي يتلخص برفض الاقتتال بين ابناء الوطن الواحد".
واكدت انها "قررت التصدي لكل ما يتم تسريبه من اخبار ملفقة سواء عبر الانترنت او غيره من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والالكترونية، ومواجهة اي اثارة للنعرات الطائفية كما ان هناك قراراً واضحاً بالتصدي لكل من يحمل السلاح ضد مواطنيه السوريين، واعتبار كل من يقدم على ذلك مسؤولاً عن أعماله كشخص وفرد وليس كجماعة، وتالياً فان الكنيسة او الكنائس المسيحية لن تسمح بأن يكون هناك اي مشروع مجزرة ضد المسيحيين من خلال الترويج لحمل السلاح ضد هذا الفريق او ذاك".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.