المطران قصارجي عرض في مؤتمر حال اللاجئين العراقيين: معاناتهم الأليمة تتضاعف في لبنان في ظل الشلل الرئاسي والإضطراب الأمني
عقد مطران الكلدان ميشال قصارجي مؤتمرا صحافيا في دار المطرانية ظهر اليوم في بعبدا، في حضور النائب العام للمطرانية المونسنيور رفايل طرابلس، والمسؤول عن الجالية العراقية الكلدانية في لبنان الاب العراقي دنحا يوسف، ومدير مركز أم الرحمة الالهية جورج خوري وعضو الجمعية الخيرية الكلدانية في لبنان توماس ديغو تحدث فيه عن وضع اللاجئين العراقيين والمشاكل التي يعانون منها في ظل غياب اي اهتمام من أي جهة مسؤولة
وقال :"بعد مرور أكثر من سنة على تهجير أبناء الموصل وسهل نينوى المسيحيين من أرضهم وممتلكاتهم، حينما اقتلعوا بآلة العنف والموت من موطن الآباء والأجداد، تستمر المعاناة الأليمة عينها التي يعيشها أخوتنا العراقيون في لبنان لا بل تتضاعف أيضا، في ظل الشلل الرئاسي والإضطراب الأمني اللذين يرخيان بظلالهما على وطننا الحبيب."
وأوضح :"أن حاجات الإخوة العراقيين الذين يختلف عددهم أسبوعيا مع قدوم أناس جدد وسفر آخرين، تتراوح بين متطلبات الحياة اليومية الضرورية والأكثر إلحاحا إلى حاجات السكن والإستشفاء والطبابة وتربية الأطفال ودراستهم. بالرغم من الدعم الضئيل الذي تؤمنه المؤسسات الإنسانية المانحة، إلا أن المهجرين العراقيين لا يزالون يقرعون باستمرار باب الكنيسة الكلدانية في لبنان التي تحاول رغم انعدام مواردها المادية تأمين ما استطاعت إليه سبيلا في مجال المساعدات وعلى مختلف الصعد."
وأشار الى "أن ابرشية بيروت الكلدانية استطاعت بفضل الله والخيرين، أن تنشئ في العام 2011 مركزا طبيا واجتماعيا تحت إسم مركز سان ميشال، في سد البوشرية، وهو يقدم بشكل شبه مجاني مختلف الخدمات الصحية، ويشتمل على عدد كبير من الإختصاصات بالإضافة إلى صيدلية صغيرة، ويستقبل يوميا ما يزيد على مئة وثلاثين شخصا لتلقي العالاجات المختلفة".
تابع:" لقد أنشأت الأبرشية هذا العام مركز سيدة الرحمة الإلهية، في سد البوشرية أيضا، لاستقبال العائلات الوافدة حديثا وتسجيلها في ملفات خاصة بغية مواكبتها بشكل دوري ومدها شهريا بالمساعدات الغذائية والمالية."
وشكر "كل من ساهم ويساهم أيضا في مد يد العون والإحسان، إلى ثلاثة آلآف وخمس مئة عائلة عراقية مهجرة متواجدة في نطاقها. وشكر كل من تعب ويتعب معنا في إعالة آلاف الأطفال ومعالجة مئات المرضى وإطعام أعداد غفيرة من المحتاجين إلى كل شيء بلا استثناء… ولا سيما إلى من يصغي لأنينهم ويمسح دمعة تترقرق في عيونهم."
وختم :"مع بداية "سنة الرحمة" التي أطلقها قداسة البابا فرنسيس في الثامن من كانون الأول الجاري، ومع حلول عيد الميلاد المجيد، عيد الرحمة بامتياز وزمن الخروج من الذات لملاقاة الفقير والمحتاج… نطالب الدولة اللبنانية ومراكز القرار أن "يعاملوا المهجر العراقي كما يعامل – على الأقل- المهجر السوري. نرفع الصوت عاليا لنسأل ذوي النيات الحسنة والأيادي البيض أن يؤآزرونا في تأمين أربعين ألف حصة غذائية سنويا وعشرات العمليات الجراحية والعلاجات الطويلة الأمد التي نئن تحت وطأة تكاليفها الباهظة . وما من معين سوى الله والنزوح يستمر والأفق مسدود.
وتمنى "أن يستطيع الأطفال العراقيون في لبنان، أن يشعروا ولو بشيء من بهجة العيد، وأن يحصل العجوز العراقي على دوائه، وأن تحظى العائلة العراقية المهجرة بأدنى مستويات الكفاف اليومي، وعسانا بمساعدتنا لهم، نضيء من جديد شعلة الأمل في قلوبهم ونحظى بالأجر السماوي".
وطنية