Arabes du Christ


" الهجرة المسيحية تحمل رسالة غير مباشرة للعالم بأن الإسلام لا يتقبل الآخر ولا يتعايش مع الآخر...مما ينعكس سلباً على الوجود الإسلامي في العالم، ولذلك فإن من مصلحة المسلمين، من أجل صورة الإسلام في العالم ان .... يحافظوا على الوجود المسيحي في العالم العربي وأن يحموه بجفون عيونهم، ...لأن ذلك هو حق من حقوقهم كمواطنين وكسابقين للمسلمين في هذه المنطقة." د. محمد السماك
L'emigration chretienne porte au monde un message indirecte :l'Islam ne tolere pas autrui et ne coexiste pas avec lui...ce qui se reflete negativement sur l'existence islamique dans le monde.Pour l'interet et l'image de l'Islam dans le monde, les musulmans doivent soigneusement proteger l'existence des chretiens dans le monde musulman.C'est leur droit ..(Dr.Md. Sammak)

jeudi 26 juillet 2012

الراعي: "لبنان دولة مدنيّة لا دينية، تفصل بين الدين والدولة"

الراعي: "لبنان دولة مدنيّة لا دينية، تفصل بين الدين والدولة"

كلمة البطريرك الراعي في حفلة تخريج جامعة الحكمة أمس الثلاثاء

بيروت، الأربعاء 25 يوليو 2012 (ZENIT.org). - 1. تسعدني رعاية الإحتفال بتخريج طلّاب جامعة الحكمة، التي أحيّي وليّها سيادة أخينا المطران بولس مطر، ورئيس الجامعة الخوري كميل مبارك، والسادة أعضاء مجلس الأمناء، والعمداء والأساتذة والخرّيجين والخرّيجات، وأهلهم، وهذا الحضور الكريم. إنّنا إذ نهنّكم، أيّها الخرّيجون والخرّيجات بشهاداتكم، نودّ الإعراب عن شكرنا لجامعة الحكمة التي واكبتكم وتطلقكم اليوم إلى حقل العمل في لبنان، وعن الإمتنان لأهلكم الذين ضحّوا بالغالي والنفيس من أجل هذا اليوم. ويطيب لي ان أُطلق على فوجكم اسم: "فوج الدولة المدنية الحيادية 2012"، لسببَين أساسيَين:الأوّل، لأنّ لبنان هو البلد الوحيد في هذا الشرق الأوسط الذي يفصل بين الدين والدولة، بينما نشاهد على أرضنا انحرافاً شيئاً فشيئاً عن هذه الهويّة؛ ونرى في المنطقة تصاعداً في الأحزاب ذات العقائد الأصولية التي تتنظّم، وتظهر إلى العلن أكثر فأكثر. وهذه مسيرة عكسيّة لعالم يسير نحو العلمنة والعولمة. والسبب الثاني، لأنّ لبنان بحكم مكوّناته ونظامه السياسي وموقعه الجغرافي على ضفة المتوسّط الشرقية، يقتضي تحييده عن الصراعات الإقليمية والدولية لكي تكون له هويته الحقيقية.

   2. أيّها الخرّيجون والخرّيجات، لقد زوَّدَتْكم جامعة الحكمة، بالعلوم العالية وفق اختصاصاتكم في كل من كليّات: الحقوق والعلوم الادارية والسياسية والصحية والكنسية والشرع الكنسي، ونقلت إليكم جامعتكم، مع جودة العلم، الروح الوطنيّة الأصيلة، والقيم الروحيّة والاخلاقيّة والإجتماعيّة، والثقافة المسيحيّة، والخصائص اللّبنانية، والإخلاص للوطن، وحقوق المواطنة وواجباتها. وبكلمة، جعلت من كلّ واحد منكم قيمة مضافة للبنان، المجتمع والدولة. وها هي اليوم تُطلقكم، كالنّسور من أوكارها، إلى رحاب الوطن، رسلاً وشهوداً. إنّ لبنان، لكي ينهض من معاناته، ويستكمل مسيرته كدولة مدنيّة، ويحقّق دوره الحيادي الإيجابي الملتزم قضايا السلام والعدالة والعيش معاً والحوار بين الثقافات والديانات والحضارات، في عالمه العربي، ووسط الأسرة الدولية، إنّما يحتاج إلى دم جديد، وذهنيّات جديدة، وقادة جددٍ مخلصين متفانين في سبيل لبنان أوّلاً وآخراً، لا يغويهم لا المال ولا الكراسي ولا يُباعون ويُشترون. إنّنا نتطلّع إليكم كملبّين لحاجة لبنان هذه، وكأمل بمستقبل أفضل فيه. وهذا ما يبرّر الإحتفال المهيب بتخرّجكم، وحضور كلّ هذه الوجوه الكريمة من حولكم.

   3. إنّني أحيّي، بالشكر والإمتنان مدارس الحكمة وجامعة الحكمة، ومن خلالها كلّ مدارسنا وجامعاتنا، التي تولي الشبّان والشابّات وأجيالنا الطالعة اهتماماً خاصّاً لكونها "أعظم ثروة للبنان"، كما كتب الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني في الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان"، ويقول: "من حقّهم أن يتلقّوا تنشئة علميّة، وتربية أخلاقيّة وروحيّة نوعيّة، وأن يُعطوا نصيبهم في القرارات التي تلزم الأمّة، وأن يشعروا بأنّهم مقبولون ومدعومون في انخراطهم المهني والإجتماعي والوطني، وفي تكوين مستقبلهم الشخصي على أرض الوطن، وفي تطوير الهيكليّات عبر تبديل القلوب والذهنيّات" (الفقرة 96).

   ويضيف: لا يمكن أن تستقيمَ الحياة الوطنية عندنا – وهذا مسعى شعوب معظم الدول العربية في انتفاضاتها ومطالباتها – من دون نظام سياسي واجتماعي عادل ومنصف يحترم جميع المواطنين وجميع الإتّجاهات التي يتألّف منها البلد، ويوليهم حقّ المشاركة في المسؤوليّة العامّة، لكي يبنوا معاً بيتهم المشترك. وما من أحد يُمكنه التهرّب من هذه المشاركة في المسؤوليّة، وما من أحد يستطيع حرمانه منها، أو تقييد ممارسته لها بشروط الولاء، لهذا أو ذاك من النافذين. وإلّا تزعزعت أُسس الإستقرار في العلاقات العامّة، وتعرّض المواطنون إلى جميع أنواع التعسّف والإستبداد، ويفقد الشعب بكامله الثقة بالمؤسسات الوطنية التي هي وحدها المرجعيّة، ولا بديل عنها، والضامنة لحقوق الاشخاص والشعب والمدافعة عنها، والعاملة لتأمين الخير العام، الذي منه خير الكلّ وكلّ فرد، لأنّنا جميعاً مسؤولون حقّاً عن الجميع. ("رجاء جديد للبنان" الفقرة 95)

   4. سمّيت فوجكم، أيّها الخرّيجون والخرّيجات، "فوج الدولة المدنيّة الحيادية 2012"، لأنّ دولة لبنان هي كذلك بحكم دستورها والميثاق الوطني. ولكنّها آخذة في الإنحراف عن هذه الهويّة، عن قصد البعض أو عن غير قصد.

   بحكم الدستور، لبنان دولة مدنيّة "لا دينية"، تفصل بين الدين والدولة. تقوم على حقوق الإنسان وتحترم الدين ولا تتعارض معه، بل ترعاه بمبادئها، وتحمي حرية الضمير وحرية العبادة. هذه في المصطلحات تُسمّى "الدولة العلمانية الإيجابية"، وليست من نوع الدولة العلمانيّة المعارضة للدين. ولأنّ لبنان دولة مدنيّة بطبيعته، فقد نجحت عند اللّبنانيين الطاقة الخلّاقة، وتقدّمت الحرّيات، وتنوّع الإبداع، ونما الدَّخل القومي، وتحقّقت المساواة في الحكم والإدارة، وفي الحقوق والواجبات، ونُقل المجتمع من التخلّف والرجعيّة إلى التطوّر والحداثة (راجع روجيه ديب: لبنان المستقرّ، صفحة 132-135). ولهذا السبب احتلّ لبنان موقعاً مميَّزاً ومُحتَرماً في العالمَين العربي والدولي. وكون لبنان يفصل بين الدين والدولة، فإنّ حكمه ديموقراطي برلماني مؤسساتي، والشعب هو مصدر السلطات (مقدمة الدستور). وممّا لا شكّ فيه أنّ رئاسة مسيحي للبنان هي التي تضمن الدولة المدنية اللادينية فيه، لأنّها من صميم الفكر المسيحي (لبنان المستقرّ، صفحة 142).

   5. بحكم الميثاق الوطني، لبنان قائم على تعاقد العيش معاً، المعروف بالعيش المشترك الحيادي، داخليّاً وخارجيّاً. الحياد الداخلي هو إرادة قيام دولة تحفظ حقوق جميع الفئات والمواطنين، وتسهر على خير الجميع. فلا هي دولة أقليات، ولا هي دولة أكثرية، بل دولة تحفظ المساواة بين جميع الطوائف؛ وتحفّزها على حفظ قيمتها المضافة، وتمنع الإقتتال الداخلي؛ وتعتني بالإنماء المتوازن لمختلف المناطق.

   أمّا الحياد الخارجي فهو القائم على اللأين للشرق وللغرب أي لعدم التبعية لأيّ دولة شرقية أو غربية، ولعدم انحياز الدولة إلى أيّ من الصراعات والمواقف والأزمات الإقليمية والدولية، مع الإلتزام بقضايا العالم العربي الكبرى، وفي طليعتها حلّ القضيّة الفلسطينية بشكل عادل ودائم، وبقضايا الاسرة الدولية المختصّة بالسلام والعدالة والتفاهم بين الشعوب (لبنان المستقرّ، ص 107 و108 و110 و143 و148). في هذا الميثاق حدّد لبنان نفسه بأنّه عربي الهويّة والإنتماء، ملتزم قضايا العروبة بوصفها مدخلاً لتجديد مساهمة العرب في الحضارة العالمية (رسالة بطاركة الشرق الكاثوليك: "معاً أمام الله"). للبنان كدولة عربية دور نهضوي في الكيان العربي الجامع، وفي تعزيز العروبة الثقافية المواكبة للحداثة العالمية، والساعية إلى تحديث نفسها وتحديث حياة مواطنيها، وبالتالي إلى وحدة ثقافية إقتصادية، بعيداً عن العروبة السياسية التي مزّقت اليوم العالم العربي، ووضعت الدولة في محاور، وقسّمتها إلى فئات (لبنان المستقرّ ص 147).

   كتب المرحوم السفير فؤاد الترك قبل ثلاثة أيّام من دخوله المستشفى ووفاته: "إنّ تحييد لبنان عن الصراعات الإقليميّة والدوليّة، وإسناد دور له باعتماده من الأمم المتّحدة مقرّاً دوليّاً للحوار بين الأديان والثقافات والإتنيّات هو الذي يعطيه هوّيته الحقيقيّة ومعناه، بحيث يشعر كلّ إنسان، إلى أيّ دين أو مذهب أو معتقد أو لون انتمى، بأنّه في بيته تماماً، يمارس حرّيته الكيانيّة على أكمل وجه في السرّ والعلن؛ وباحترام متبادل مع الآخر، يشاركه الحياة بخلقيّة وكرامة وانفتاح وسماح. وهذا ما يؤمِّن للبنان الحياة والحصانة والتعاطف والدعم، ويُبعد عنه العنف والإنقسام وغدرات الزمان، ويوفّر له الإستقرار والسلام والوحدة ضمن التنوّع، ويعزّز الإلفة والوئام، ويقوّي الثقة بقدرة الوطن، ويدفع إنسانه إلى الإبداع والإبتكار" (مقال نشرته جريدة النهار يوم وداعه، الجمعة 20 تموز 2012، ص 5).

   6. ما نحتاج إليه هو التربية في مدارسنا وجامعاتنا على هذا المفهوم للبنان الدولة المدنية الحيادية، التي تجعل منه لبنان الرسالة والنموذج للشرق والغرب، كما حدّده الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني.

   إنّ المؤسّسات الجامعية في لبنان تنتظر صدور قانون جديد ومتكامل للتعليم العالي الخاص في لبنان، يكون ضامناً لجودة التعليم وتربية الجامعيّين على خصوصيّة لبنان في دستوره وميثاقه، في كيانه ورسالته. فمن المعيب أن يكون إلى الآن ما زال قانون سنة 1961 ينظّم تعليم قطاع التعليم العالي الخاصّ، وأن يكون المرسوم الذي صدر في 7 تشرين الأوّل 1996، والقاضي بتحديد الشروط والمواصفات والمعايير المطلوبة للترخيص بإنشاء مؤسّسة خاصّة للتعليم العالي أو باستحداث كلّية أو معهد في مؤسّسة قائمة، قد جاء مخالفاً للقانون الأساسي وناقصاً وفيه الكثير من الخلل.

   في لبنان اليوم ما يفوق الأربعين مؤسسة للتعليم العالي، ويوجد حاليّاً في عهدة اللجنة الفنّية للتعليم العالي ملفّات طلبات الترخيص لخمس وعشرين مؤسّسة جامعية ومعهد جامعي جديد. هذه الطلبات تناقض توصية لجنة التربية اللّبنانية الصادرة في 12 تشرين الثاني 2011، والتي توصي، انسجاماً مع قرار مجلس التعليم العالي (رقم 2/2011)، بعدم الترخيص لمؤسّسات جديدة قبل صدور قانون التعليم العالي الخاصّ الجديد (راجع جريدة النهار، 21 تموز 2012، ص 8).

   7. لقد كشف المجمع البطريركي الماروني في نصّه السابع عشر: "الكنيسة المارونية والتعليم العالي" كم أنّ الحاجة إلى قانون جديد للتعليم العالي الخاصّ كبيرة، بسبب النواقص في التشريعات، والخلل في تطبيق التشريعات الموجودة، ووجود مؤسّسات غير مرخّصة قانوناً وتمارس عملها بصورة غير شرعيّة، وغيرها يرتكب المخالفات المتنوّعة من دون أيّ رادع، وغيرها يغلّب المنطق التجاري الإستثماري، ولا من يسأل ويحاسب (الفقرات 24-30). ويبقى السؤال الكبير: ماذا تعلّم كلّ هذه الجامعات، وأي تربية إنسانية وإجتماعية ووطنية تُعطي؟ وأي مواطن تخرّج؟

   إنّنا نناشد الدولة رسم سياسة وطنيّة للتعليم العالي بالتعاون مع جميع الأطراف المعنيّة؛ وإنشاء هيئة وطنيّة للإعتماد تُلزم المؤسّسات بالقوانين وأصول الأخلاقيّات الجامعيّة في التعامل، وبخاصّة معايير الجودة والإمتياز والتربية الوطنية، فتؤدّي الجامعات، كما يُنتظر منها دورا أساسي في تطوّر المجتمع اللّبناني على جميع المستويات العلمية والثقافية والوطنية، المنفتحة على ثقافة قيم الحداثة وتعزيزها في العالمين العربي والدولي.

   8. أيّها الخرّيجون والخرّيجات، انطلقوا من رحاب جامعة الحكمة واجعلوا من أنوار الحكمة ملحاً وخميرة للبنان الدولة المدنية الحيادية. عشتم! عاشت جامعة الحكمة! عاش لبنان.


JTK = Envoyé de mon iPad.

mercredi 25 juillet 2012

اوساط للنهار:اجهزة الامن السورية جالت على فاعليات مسيحية ودعتها للتسلح

اوساط للنهار:اجهزة الامن السورية جالت على فاعليات مسيحية ودعتها للتسلح
الأربعاء 25 تموز 2012،   آخر تحديث 05:34
لفتت اوساط كنسية بارزة في العاصمة السورية لـ"النهار" الى ان "مسؤولين وكوادر من اجهزة الاستخبارات والامن في النظام السوري قاموا بجولة خلال الايام الاخيرة على منازل عدد من الفاعليات والقيادات الزمنية والروحية في الاحياء المسيحية الدمشقية، داعين اياهم الى التسلح وتشكيل فرق ميليشيا استعدادا للتطورات المقبلة في سوريا".
وتوسعت الاوساط الكنسية في المعلومات وشرح موقف مسيحيي العاصمة السورية خصوصاً، وتالياً موقف كل مسيحييها، بأن "الرد على جماعة الاستخبارات والنظام جاء سريعاً برفض كل انواع التسلح والتجاوب مع اي دعوة من هذا القبيل، وتكرار الموقف الذي يؤكد ان مسيحيي سوريا جزء من الشعب السوري يصيبهم ما يصيبه، وتالياً رفض معظم الفاعليات وغالبية الاهالي الساحقة تلقي اي سلاح"، مشددين على "اهمية الحوار والعيش معاً، وان ما جرى في لبنان من تقاتل خير دليل على صحة موقف رفض العنف".
وشددت الاوساط الكنسية البارزة على "انزعاجها الشديد من محاولة الزج بالمسيحيين كمكون سوري اصيل في حمأة النزاع الاهلي".
واشارت الى "تحرك واسع قام به عدد كبير من الفاعليات في اتجاه المؤسسات الكنسية ورجالاتها، وسمعوا تأكيداً لرفض حمل السلاح في وجه اي سوري، وان من يردد التعبير عن موقف معين عليه القيام بذلك بطريقة حضارية وسلمية، وبان موقف المسيحيين وتحديداً الروم الارثوذكس الاخلاقي والوطني والتاريخي يتلخص برفض الاقتتال بين ابناء الوطن الواحد".
واكدت انها "قررت التصدي لكل ما يتم تسريبه من اخبار ملفقة سواء عبر الانترنت او غيره من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والالكترونية، ومواجهة اي اثارة للنعرات الطائفية كما ان هناك قراراً واضحاً بالتصدي لكل من يحمل السلاح ضد مواطنيه السوريين، واعتبار كل من يقدم على ذلك مسؤولاً عن أعماله كشخص وفرد وليس كجماعة، وتالياً فان الكنيسة او الكنائس المسيحية لن تسمح بأن يكون هناك اي مشروع مجزرة ضد المسيحيين من خلال الترويج لحمل السلاح ضد هذا الفريق او ذاك".

lundi 23 juillet 2012

Lettre du President Francais au Patriarche Maronite

Lettre du President de La France, François HOLLANDE

Béatitude,

Votre Béatitude a bien voulu m'adresser un courier de felicitations après mon élection à la Président de la République française. 
Je tiens à l'en remercier chaleureusement.Comme Votre Béatitude le sait, je suis attaché aux relations d'amitié profonde qui unissent nos deux pays et nos deux peoples, ansi qu'aux liens historiques qui existent entre la France et l'Eglise maronite. La france a toujours defendu l'indépendance, l'intégrité territoriale et la stabilité du Liban. Elle continuera à le faire à travers notamment son engagement au sein de la Force d'interposition des Nations unies au Liban, son appui au Tribunal spécial pour le Liban, et son action en faveur du dialogue entre les communautés.Que Votre Béatitude soit assurée que la France se tiendra aux côtés du Liban pour l'aider à relever tous les défis auxquels il doit faire face dans une region en pleine mutation, en defendant nos valeurs communes, en développant notre coopération au service des institutions et de l'Etat au Liban et en favorisant le dialogue et la coexistence entre toutes les communautés.En renouvelant à Votre Béatitude mes remerciements, je la prie d'agréer l'expression de ma très haute considération.François HOLLANDEhttp://www.bkerke.org.lb/arabic/index.php?option=com_content&view=article&id=1635%3Aletter-du-president-de-la-france-francois-hollande&catid=263%3A2011-09-07-08-04-38&Itemid=66




JTK = Envoyé de mon iPad.

هاجس الامن يثير قلق اللبنانين

هاجس الامن يثير قلق اللبنانين 
اميل خوري
النهار - 2012-07-23

عاد هاجس الامن يثير قلق اللبنانيين على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم ويشغل بالهم للاسباب الآتية:
اولاً - ان لا وجود لحكومة قادرة على حفظ الامن والاستقرار بل لا وجود حتى لدولة لها هيبتها كي تستطيع تطبيق القوانين على الجميع من دون تمييز ولا استثناء، ولا وجود لمجلس نواب يحاسب، ولا قضاء يستطيع ان يحقق ويحاكم عندما تعجز قوى الدولة عن اعتقال المتهم للتحقيق معه لانه يحظى بحماية سياسيين نافذين، هو موجود في مكان آمن ممنوع على هذه القوى الدخول اليه، فكيف لهذا القضاء ان يعمل، وكيف للامن ان يستتب، وكيف السبيل الى تطبيق مبدأ "العدل اساس الملك"؟

ثانياً - عندما تحجب داتا الاتصالات عن اجهزة الامن ليس لمعرفة مرتكبي الجرائم بعد وقوعها فحسب بل لتفادي وقوعها من طريق متابعة اتصالات المشبوهين، فكيف يمكن وضع حد للاغتيالات، وقد اصبح في امكان مرتكبيها، ان ينفذوا جريمتهم في وضح النهار وليس بسيارات مفخخة مجهولة الهوية، او بزرع عبوات ناسفة تحت جنح الظلام، وذلك لانهم مطمئنون الى ان الدولة لا تستطيع ملاحقتهم والقبض عليهم والاقتصاص منهم حتى وان عرفت هوياتهم.
 ويعود السبب الى ان حماتهم قادرون على انقاذهم وتأمين اقامتهم في امكنة آمنة سواء داخل لبنان او خارجه، وهذا ما حصل للمتهمين الاربعة باغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، وما حصل ايضاً في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، اذ لم يسمح للاجهزة القضائية بالتحقيق مع مشتبه فيه وللاجهزة الامنية بتوقيفه حتى على ذمة التحقيق لانه حزبي نافذ ومحمي.

ثالثاً - ان الجيش اللبناني، وهو العمود الفقري لهيبة الدولة ولحفظ الامن والاستقرار تضرب هيبته بالاعتداء عليه بالقول والفعل ولا يحاكم المعتدي ولا يحاسب "لان فوق رأسه خيمة" فكيف تبقى له وللدولة هيبة وللقانون احترام؟

رابعاً - عندما يصبح الشارع المكان الذي يتواجه فيه اللبنانيون المنقسمون على انفسهم لاسباب سياسية او اقتصادية او اجتماعية بدلاً من المؤسسات الشرعية، فإن هذا الشارع يصبح هو المتحكم في قرارات مجلس الوزراء ومجلس النواب وأحكام القضاء.

خامساً - ان الدولة عندما تكون هذه حالها بسلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية، او مؤسساتها الامنية والعسكرية لن يكون في استطاعتها رد اخطار الخارج ومنع الحريق السوري من الامتداد الى لبنان، ومواجهة مشكلة النازحين السوريين اليه، وفرض الحياد حيال ما يجري في سوريا، كذلك لا تستطيع منع "ذهاب لبنان فرق عملة" اذا ما قررت اسرائيل ضرب ايران.
والسؤال المطروح هو: هل في الامكان انقاذ لبنان من كل هذه الاخطاء فلا يظل في عين عواصفها؟ وكيف؟
يقول مسؤول سابق انه ينبغي الاتفاق اولاً على تشكيل حكومة تكون في مستوى المسؤولية لمواجهة الاخطار المحدقة بلبنان ولها القدرة على درئها،
والاتفاق ايضاً على وقف الفلتان في الشارع من اجل كل قضية كبيرة كانت او صغيرة،
 ومنع استخدام السلاح في الداخل لاي سبب من الاسباب بل مجرد ظهوره، وذلك تحت طائلة اعتقال حامله ومصادرة سلاحه.
وهذا يتطلب اطلاق يد الجيش وقوى الامن الداخلي في التصرف بعد رفع الغطاء السياسي عن المسلحين فعلاً لا قولاً.
ان تعريض لبنان لاخطار حرب داخلية جديدة أياً تكن اسبابها، سوف يقضي على وجود لبنان وكيانه، واذا كان قد استطاع في الماضي تحمل عواقب الحروب الداخلية فأعاد اعمار ما تهدم، فإنه لن يستطيع ذلك في ضوء الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة في العالم. وانهيار الامن والاستقرار في لبنان سيكون له التداعيات الآتية:
سقوط الحكومة التي لا يشفع لبقائها  سوى المحافظة على الامن والاستقرار، وبسقوطها قد يتعذر الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة، فيقع الفراغ المفتوح على كل الاحتمالات، واقلها الفوضى العارمة التي تقضي على الاستقرار الاقتصادي والمالي وتعرض القطاعات الخاصة بما فيها القطاع المصرفي لاخطار داهمة تهدد الدولة بالافلاس والشعب بالفقر والمجاعة، وهما العاملان الاساسيان للثورات، ويتعطل الدستور، فلا انتخابات رئاسية ونيابية ولا من يحزنون.

 فهل هذا ما يريده زعماء في لبنان للبنانيين لا لشيء إلا للمحافظة على دولتهم القوية داخل دولة لبنانية ضعيفة؟!


JTK = Envoyé de mon iPad.

mardi 17 juillet 2012

Pourquoi ce desinteret des U.S.A. pour le Liban ?

Pourquoi ce desinteret des U.S.A. pour le Liban ?

La premiere question posee par le President Reagan au Patriarche khoreich lors de sa visite a la Maison Blanche en septembre 1981 etait de savoir : Pourquoi une messe maronite annuelle aux intentions de la France ?

Au debut de la guerre americaine contre l'irak un analyste decrivait la politique americaine vis a vis du Liban et notamment les chretiens libanais comme suit :

"Pour le Liban, l'intérêt U.S. provient d'une sorte d'allergie pour les Chrétiens et plus particulièrement pour la pire espèce d'entre eux: les Maronites.
Les Chrétiens ne possèdent ni scud, ni armes chimiques ou bactériologiques, ni réacteurs nucléaires, ni uranium enrichi.
De plus, ils ne se proposent ni d'envahir le Koweit, ni d'occuper Israël, ni d'annexer la Syrie.
Alors pourquoi?
Parce que, répondent certains analystes, les Américains voient dans les Chrétiens, surtout dans les Maronites, les véhicules de la culture française, qui est bien plus dangereuse que la pire occupation militaire, parce que consentie, assimilée, séculaire et contagieuse.
Selon ces mêmes analystes, pour Washington, tant que les Maronites auront leur mot à dire dans le pays, tant qu'ils tiendront le haut du pavé politique, tant qu'ils demeureront une composante essentielle et incontournable de ce peuple, les Français auront pied au Moyen-Orient et de cela, les Américains n'en veulent à aucun prix.

On raconte que lorsque le patriarche Khoreiche avait été reçu à la Maison-Blanche, la première question que lui avait posée le président Reagan était de savoir pourquoi le patriarcat célébrait chaque année une messe spéciale aux intentions de la France.
Accusés ainsi d'offrir un terrain propice à l'enracinement de la France dans cette partie du monde - peut-être la plus importante de toutes pour les intérêts US - les Américains, toujours d'après ces analystes, auraient décidé de s'attaquer à l'origine du mal en "miniaturisant" les Maronites.
A cela, il faut ajouter la francophonie, une nouvelle invention française dans laquelle les Chrétiens libanais se sont taillé une place de choix qui fait ombrage à la prétention d'universalité de l'anglais en général et de sa primauté au Liban en particulier.
En 1976, l'envoyé spécial du président américain, un certain Dean Brown, offrait au président Frangié - qui l'a mis à la porte - de déporter les Chrétiens vers de lointains rivages, sous prétexte de les mettre à l'abri des massacres.
Aujourd'hui, Washington tente de les reléguer aux oubliettes. "
___________________________________


JTK = Envoyé de mon iPad.

jeudi 12 juillet 2012

Pour la première fois en 1500 ans : Un patriarche maronite à Antioche

Pour la première fois en 1500 ans : Un patriarche maronite à Antioche

Publié par jeunempl le juillet 8, 2012

L'Hebdo Magazine – Arlette Kassas

Le 77e patriarche d'Antioche et de tout l'Orient, Béchara Raï, est le premier patriarche maronite qui, depuis 1500 ans, célèbre la messe à l'occasion de la fête des Saints Pierre et Paul sur un ancien autel situé dans une église rupestre datant du 1er siècle de l'ère chrétienne, dans la ville d'Antioche.

Le pèlerinage, sans précédent, dans l'Histoire de l'Eglise maronite est plus que symbolique. C'est à Antioche que, pour la première fois, les disciples du Christ ont été appelés «chrétiens». L'Eglise maronite doit son nom et son origine à Saint-Maron qui vivait à Cyr dans la région d'Antioche. Le peuple maronite est celui qui a recueilli l'héritage spirituel des moines du monastère de Saint-Maron.

En 985, après le décès du patriarche byzantin Anastase en 685, le siège patriarcal d'Antioche était toujours vacant. Les maronites se dotèrent alors d'un patriarche d'Antioche et de tout l'Orient. Il résida dans un monastère à Kfarhay, dans la région de Batroun, dans le Nord.
La messe célébrée à Antioche fut l'occasion pour le patriarche maronite de se prononcer sur les événements actuels et les préoccupations de Chrétiens d'Orient.
Il s'est engagé, dans son homélie, à travailler main dans la main avec les musulmans pour «un Printemps arabe reposant sur les valeurs chrétiennes et musulmanes spirituelles, morales et humaines, un Printemps arabe marqué par le respect de la dignité humaine et des droits essentiels de Lire la suite »


JTK = Envoyé de mon iPad.

L’Église maronite invite les Libanais à redécouvrir le pacte de 1943

L'Église maronite invite les Libanais à redécouvrir le pacte de 1943

05/07/2012-LOJ

Une partie des évêques maronites réunis hier comme chaque premier mercredi du mois autour du patriarche Raï et en présence du cardinal Sfeir.
Les évêques maronites inquiets du « recul de la confiance entre Libanais et des doutes sur les capacités de l'État ».

L'Assemblée des évêques maronites s'est dit étonnée hier de l'ampleur de « la crise qui affecte le Liban et de la paralysie qu'elle entraîne », ainsi que du « grave recul de la confiance entre Libanais et des doutes sur les capacités de l'État à protéger la société ».
À l'occasion de sa réunion mensuelle, sous la présidence du patriarche Béchara Raï et en présence du cardinal Nasrallah Sfeir, l'Assemblée des évêques a publié un communiqué dans lequel elle propose aux Libanais de se souvenir du pacte national qu'ils ont conclu entre eux en 1943, « comme base et fondement de l'unité du Liban et de ses rapports avec le reste des États ».
« Ce pacte, a rappelé l'Assemblée, résume les choses en disant "non" à l'Orient et "non" à l'Occident, une formule qui équivaut à dire "oui" à la vie commune et "non" à l'ingérence externe, ou à toute hypothèque envers un camp ou un axe. »
« Les Libanais, qui se sont engagés devant Dieu et l'histoire à préserver l'unité du Liban et sa neutralité positive comme expression de sa vocation historique, et à établir les meilleures relations avec les États tiers, arabes ou autres, sont invités aujourd'hui à s'attacher à ce pacte et à agir en conséquence », ajoute le communiqué.

Le dialogue
Par ailleurs, l'Assemblée des évêques a estimé que « la table de dialogue national est une nécessité urgente en ce moment, dont il faut attendre le renforcement de la confiance mutuelle entre Libanais, ainsi qu'une entente franche et véritable sur tous les points de divergence et les manifestations d'anarchie ».
« Partant, l'Assemblée condamne les enlèvements, les agressions sous toutes les formes, la coupure des routes, les accrochages armés dans les régions, la perméabilité des frontières, le recours à des moyens illégaux pour défendre des droits, souligne le communiqué. Tout en appréciant à sa juste valeur les sacrifices consentis par l'État, l'armée et les forces de sécurité dans le maintien de l'ordre, l'Assemblée souhaite que ces efforts soient redoublés, que les Libanais y coopèrent pour le retour à la normale. »

Les institutions de contrôle
Au regard de la question des journaliers de l'EDL et des scissions qu'elle a produites au niveau des appareils législatif et exécutif, l'Assemblée considère que « tout en défendant les droits de tous, il est nécessaire de renforcer les organismes de contrôle, afin de leur permettre de jouer leur rôle dans la sélection des fonctionnaires, selon les critères de compétence, d'équilibre et de besoins, de manière à concilier les intérêts des particuliers et celui du Trésor, sans improvisation ni arbitraire ».
De même, l'Assemblée des évêques insiste « pour que les règles constitutionnelles soient respectées et qu'à aucun moment les règles du pacte de vie commune et les impératifs de la participation au pouvoir et à la vie administrative ne soient lésés ».

L'école privée
Par ailleurs, l'Assemblée des évêques s'est arrêtée sur les difficultés et défis auxquels est confrontée l'école privée. Elle a donc mis en garde contre « l'effet rétroactif qu'on veut accorder aux majorations des salaires, de façon arbitraire et irréfléchie, sans consulter les institutions concernées, ce qui va se répercuter négativement sur la communauté éducative et les parents et va menacer à terme la continuité même des établissements scolaires, et par conséquent des enseignants ».
L'Assemblée demande donc « le respect par l'État de ses engagements à l'égard des écoles gratuites et des parents qui ont exercé leur droit de choisir l'école appropriée pour leurs enfants ».
En outre, l'Assemblée s'est élevée contre « l'applicatif discriminatoire de la loi 210 exemptant des taxes et impôts les biens wakfs, ainsi que le report injustifié du projet d'amendement de cette loi ou de ses modalités d'application ».
Enfin, le collège épiscopal a salué l'annonce du programme détaillé de la visite officielle et ecclésiale que doit effectuer le pape au Liban (14-16 septembre), invitant les fidèles à s'y associer massivement et à la préparer dans la prière.



JTK = Envoyé de mon iPad.

samedi 30 juin 2012

Rai-antioche-Un patriarche maronite à Antioche, après 1 500 ans d’absence

Rai-antioche-
Un patriarche maronite à Antioche, après 1 500 ans d'absence

Par Fady NOUN | 30/06/2012- OLJ

Photo: Mgr Raï en prière, durant la messe grecque-orthodoxe de la fête Saints-Pierre-et-Paul. Photo Émile Eid

Le chef de l'Église maronite s'engage à œuvrer pour « un printemps arabe » marqué par les valeurs chrétiennes et musulmanes, ainsi que pour l'unité de l'Église.

Le patriarche maronite Béchara Raï a célébré hier, 29 juin, la fête Saints-Pierre-et-Paul sur un ancien autel situé dans une église rupestre datant du Ier siècle de l'ère chrétienne, et que certains font remonter à saint Pierre lui-même.
La messe est symbolique à plus d'un titre.
C'est la première fois, en effet, depuis 1 500 ans, qu'un patriarche maronite, qui porte le titre de patriarche d'Antioche et de tout l'Orient, célèbre un office divin dans cette ville qui fut, au temps de sa splendeur, l'une des gloires de l'Empire romain d'Orient.
C'est à Antioche, en effet, que pour la première fois les disciples du Christ ont été appelés « chrétiens ».
C'est d'une Antioche éclairée par la philosophie d'Aristote que le message chrétien a gagné le monde romain, encore marqué par le paganisme, après s'être heurté, à Jérusalem, au rigorisme des Pharisiens, qui voulaient imposer à tout baptisé l'observance intégrale de la loi juive.
C'est à Antioche que la doctrine chrétienne s'est articulée, avec saint Paul et saint Ignace d'Antioche, deuxième successeur de saint Pierre, qu'elle s'est déployée dans la vie monastique, avec saint Maron, dans la vie pastorale, avec saint Jean Chrysostome, et dans la vie liturgique, avec saint Ephrem, auteur d'hymnes dont la beauté est demeurée inaltérée jusqu'à nos jours.

Chaleur suffocante
C'est dans une chaleur suffocante, à l'intérieur d'une petite église creusée dans le roc, ne contenant qu'un autel, un trône en pierre et des restes de mosaïque au sol, que le patriarche a célébré la messe.
Des détails protocolaires ont dû être réglés pour lui permettre d'officier. L'église, en effet, est classée monument historique, et il a fallu une autorisation des autorités civiles turques pour que la messe puisse être dite.
Une imposante et chaleureuse délégation de la Fondation maronite dans le monde, conduite par Charles Hajje, et comprenant notamment Hyam Boustany et Antonio Andari, a accompagné le patriarche sur le sentier pavé qui conduit à l'église primitive.
Faisaient également partie du voyage le mohafez de Beyrouth, Nicolas Saba, et l'abbé Boulos Naaman, ancien supérieur général de l'ordre libanais maronite.
Le mohafez d'Antioche et d'autres officiels turcs ont assisté à l'office, ainsi que l'évêque latin du lieu, Mgr Francescini, et le nonce apostolique Mgr Antonio Lugibello.
Dans l'homélie prononcée à cette occasion, et en contrepoint au « printemps arabe », qui en Syrie s'accompagne d'un déluge de fer et de feu, le patriarche s'est engagé à œuvrer main dans la main avec les musulmans pour « un printemps arabe reposant sur les valeurs chrétiennes et musulmanes spirituelles, morales et humaines, un printemps arabe marqué par le respect de la dignité humaine et des droits essentiels de la personne, le renforcement des libertés publiques et, en premier lieu, de la liberté religieuse de croyance et d'exercice, l'avènement d'un régime démocratique qui respecte la volonté des peuples et leurs aspirations, les droits des peuples à demander des comptes à leurs dirigeants, la séparation entre la religion et l'État, le respect de toutes les croyances religieuses (...) ».
Par ailleurs, le patriarche s'est engagé dans l'homélie à œuvrer pour l'approfondissement, avec les Églises orthodoxes, du « patrimoine antiochien commun ».

Œcuménisme
L'engagement œcuménique est l'un des aspects les plus significatifs de la visite patriarcale. Jeudi, le patriarche et la délégation de la Fondation maronite dans le monde ont assisté à la messe de la fête Saints- Pierre-et-Paul, en l'église grecque-orthodoxe d'Antioche, que certains considèrent comme l'une des plus belles du monde.
« La fête que nous célébrons aujourd'hui est la fête de toutes les Églises qui ont Antioche pour siège. L'icône de cette fête montre les saints Pierre et Paul qui se donnent l'accolade. Ce baiser de paix, c'est la rencontre entre les Églises d'Orient et d'Occident, la rencontre de deux cultures différentes.
C'est le baiser que se donnent tous les chrétiens, en dépit de la diversité et parfois même de la différence de leurs appartenances culturelles et théologiques.
C'est le baiser que le patriarcat d'Antioche des grecs-orthodoxes donne au patriarcat maronite d'Antioche.
C'est l'accolade de paix entre les Églises orthodoxes et les Églises catholiques », a dit le métropolite grec-orthodoxe d'Alep, Mgr Boulos Yazigi, qui a présidé à la liturgie.
Selon le P. Nasser Gemayel, c'est dans la convergence vers l'unité de tous les patriarcats qui se réclament d'Antioche que les Églises puiseront la force de continuer à témoigner de la foi chrétienne en Orient. C'est, en quelque sorte, la condition de leur survie.
Le patriarche sera de retour au Liban aujourd'hui, au terme d'une visite pastorale qui l'a conduit également à Tarse, Mersine, Adana et Iskenderun.

Réactions des internautes à cet article

- Lorsque Barnabas fut arrivé à Antioche et qu'il eut vu la grâce de Dieu, il s'en réjouit, et il les exhorta tous à rester d'un cœur ferme attachés au Seigneur.1 500 ans d'absence le chef de l'Église maronite revient dans le même but , mais ou sont les chrétiens en Turquie aujourd'hui et s' il en reste que peuvent –ils faire ? Antoine Sabbagha
Sabbagha Antoine

- Printemps arabes reposant sur les valeurs chrétiennes et musulmanes ? Comment, Cher Patriarche ? Les rêves sont beaux ! La RÉALITÉ est BONNE !
SAKR LEBNAN

JTK = Envoyé de mon iPad.

jeudi 28 juin 2012

الراعي - تركيا -٢٨/٦/٢٠١٢

الراعي - تركيا -٢٨/٦/٢٠١٢
Visite du Patriarche Maronite a Antioche -Turquie

زيارة البطريرك الماروني الراعوية الى مناطق أضنه، طرسوس، مرسين واسكندرون في تركيا

بكركي، الخميس 28 يونيو 2012 (ZENIT.org). – غادر البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي بيروت عند التاسعة من صباح يوم الاربعاء 27 حزيران 2012، متوجّهاً الى انطاكيا في تركيا يرافقه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، راعي ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف، راعي ابرشية حلب المطران انيس ابي عاد، الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي داوود رعيدي، مدير الصندوق الماروني الأب نادر نادر، الخوري حنا مارون الحلو، مدير المكتب الإعلامي في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض، في زيارة راعوية تستمر حتى يوم السبت المقبل يلتقي خلالها عدداً من الهيئات التركية الرسمية والكنسية. رافق غبطته الى المطار، المطران سمير مظلوم، المطران طانيوس الخوري، المونسنيور جوزيف البواري، وكان في وداعه سفير تركيا في لبنان انان اوزالديز وعدد من الشخصيات.

قبيل مغادرته مطار بيروت اجاب البطريرك الراعي على اسئلة الصحافيين، وقال: "إن الزيارة في الاساس هي الى انطاكيا لمناسبة عيد الرسولين بطرس وبولس، وان انطاكيا هي اول كرسي انشأه بطرس الرسول قبل روما، ومار بولس مرّ بها ايضاً ونشر وبرنابا انجيل المسيح واتباع يسوع المسيح وتلامذته حملوا اسم المسيح في انطاكيا حسب كتاب اعمال الرسل. والكنيسة المارونية تنتمي الى العائلة الانطاكيّة وهي كنيسة انطاكيا السريانية والبطريرك هو بطريرك انطاكيا وسائر المشرق ويضاف الى اسمه اسم بطرس تيمّناً بمار بطرس الرسول".
وأضاف: "إنها زيارة تقوية وعودة الى الجذور والصلاة والاستلهام ولنحتفل بعيد الرسولين بطرس وبولس يوم الجمعة المقبل. وهنا أتوجه بالشكر لسعادة سفير تركيا في لبنان الذي هيأ للزيارة واجرى الاتصالات مع المسؤولين في تركيا وسنزور المدن التي كان فيها موارنة مثل مرسين، اضنه، اسكندرون وطرسوس حيث مار بولس الرسول وانطاكيا".

ورداً على سؤال عمّا اذا كان سيلتقي مسؤولين اتراك قال البطريرك الراعي: "الزيارات ستكون لمسؤولين محليين مثل ولاة ومحافظين ورؤساء بلديات ومجالس وليس لمسؤولين في الحكومة".
وعن تأكيد زيارة قداسة البابا الى لبنان وإعلانه الارشاد الرسولي من لبنان أوضح غبطته: إن قداسة البابا اكد خلال اليومين الماضيين على الزيارة المقررة في 14،15 و16 ايلول المقبل حيث سيوقّع ويعلن الارشاد الرسولي الخاص بالكنيسة في الشرق الاوسط، وزيارتنا اليوم تندرج في إطار تهيئة هذه الزيارة . وتابع: "نحن نريد السلام وخير الشعوب بعيداً عن الدم والعنف وانا ادعو الى ربيع مسيحي اي ليعش المسيحيون اصالة حياتهم ويشهدوا لقيمهم في مجتمعاتهم والالتزام بحياتنا المسيحية لنؤديها مع اخواننا المسلمين ونبني سوية اوطاننا المشتركة بالقيم الاسلامية والقيم المسيحية".

وعن اللقاء الذي شهده الصرح مع وفد من قوى 14 آذار أكد غبطته: "اللقاء كان جيداً وقد شكرت الوفد على مجيئه لان الناس تعبت من الانقسامات. وفي ما يختص بنا نحن، لا زلنا ملتزمين بشركة ومحبة ونحن نعمل ونسعى الا تكون عرقلة في وجه احد، ونعلن دائماً اننا مع كل اللبنانيين بكل الوانهم وطوائفهم ومذاهبهم تياراتهم واحزابهم وتطلعاتهم السياسية، نحن كبكركي معهم كلهم نحترم الجميع ونريد خير الجميع ولا اجمل من ان نلتقي ونبني هذه الشركة والمحبة مع بعضنا وليس اقرب الي مثل اخي اللبناني ايا كان، لذلك اقول ان زيارة وفد 14 آذار كانت جيدة واشكرهم عليها وتوضّحت في خلالها كل القضايا التي كانت ملتبسة عندهم، وانطلقنا من جديد وآمل ان يلتقي كل اللبنانيين. وبالنسبة الى طاولة الحوار احيي رئيس الجمهورية عليها متمنياً ان تجمع اكثر واكثر الشخصيات. واذكر اننا قلنا اكثر من مرة انه آن الاوان ليجلس اللبنانيون على طاولة حوار، فنشكر الله على اي تقارب بين اللبنانيين الذي نباركه ويمثل لنا فرحة كبيرة.

وعن تعليقه على ما تعرّضت له قناة "الجديد" قال البطريرك الراعي: "نحن نستنكره اشد الاستنكار ونحن مع احترام الصحافة ومع المؤسسات الاعلامية كلها تلفزيونية واذاعية وصحافة مكتوبة وان قيمة لبنان بوجود صحافة حرّة تقول رأيها، فنحن نستنكر هذا الاعتداء ونعتبر انه اعتداء آثم يطال ليس فقط مؤسسة تلفزيون الجديد انما يطال ايضا كل الاعلاميين. ومهما كانت الاسباب نحن ندين الاعتداء على اية وسيلة اعلامية واذا كان من امور تحتاج الى توضيح فيجب ان نوضحها بالكلام وليس بالاعتداء لذا نحن نستنكر العمل بشدة".
وتعليقاً على الحملة الامنية التي تبدأ اليوم في لبنان اجاب: "نحن في حاجة جداً للامن والسلام وفي لبنان تحصل تجاوزات غير معقولة ومن غير الممكن ان نستمر بهذا الشكل حرام، ألم نتعلم من سنوات الحرب كلها؟ المفروض من الدولة بمؤسساتها العسكرية ان تؤمّن فعلاً الامن والاستقرار في لبنان خاصة اننا في فصل الصيف والناس والسياح، ومن حقّ اللبنانيين المنتشرين في العالم ان يأتوا الى لبنان لتمضية فصل الصيف بعيداً عن حرق الاطارات وقطع الطرق والتشنّجات، وللدولة هنا دور اساسي ومسؤولية كبيرة جداً، وعليها ان تتحمّل مسؤولياتها كاملة، ونحن نبارك هذه الخطوة ونأمل ان تستمر وتدوم ويستمر الامن في لبنان ونعيد شعارنا العظيم: "نيال اللي عندو مرقد عنزة في لبنان" ويكون لبنان واحة خير وسلام لكل الناس وتعالوا لنحافظ عليها سوية".

وختم صاحب الغبطة رداً على سؤال حول موقفه من الجمعية العمومية للعاملين في الوكالة الوطنية الداعية إلى تثبيتهم: "نحن نشكر الوكالة الوطنية للاعلام المتمثّلة في بكركي وفي مختلف الاماكن الاخرى خير تمثيل وموظفوها يعملون جميعاً من اجل نقل الخبر بحرفيته نحن نحييها ونتمنى لهم كل الخير وتثبيت كل العاملين فيها وإنصافهم لانهم دائماً ينقلون الخبر الجيد".
وعن عودة الخلاف بين بكركي ولاسا الى الواجهة تمنّى غبطته : " ان يبقى موضوع لاسا على طبيعته فهو موضوع عقاري قانوني قضائي وليس موضوعاً سياسياً ولا طائفياً ولا مذهبياً، هو موضوع عقاري فيه ممتلكات للوقف الماروني وممتلكات لاشخاص.

وتابع: "لقد طلبنا من النيابة البطريركية في جونيه ان تقدّم مستنداتها، وكل من عنده مستند شرعي يأخذ ارضه وهذا الموضوع لا نريد ان يتسيّس ولا يتمذهب وليبق في اطاره العقاري القضائي".

أضنه

وعند العاشرة والربع من قبل الظهر وصل غبطة البطريرك والوفد المرافق الى مطار أضنه في  تركيا وكان في استقباله عضو مجلس بلدية مرسين ياسمينا الشلفون، رئيس دير الكبوشيين الأب هنري كيكليك، موفد من وزارة الخارجية التركية كيريم دوغان الدكتور أسعد يورغل وعدد من رجال الأعمال الموارنة.

وعبّر الأب كيكليك عن أهمية هذه الزيارة واستعدادهم لإستقبال رأس الكنيسة المارونية قائلاً: "إنها المرة الأولى التي يزور فيها بطريرك انطاكيا مدينتي "مرسين" وأنطاكيا، لافتاً الى "أهمية الزيارة الراعوية الرسمية التي سبق لغبطته أن قام بها لتركيا قبل أشهر، وقد أعطت المزيد من الأمل للموارنة وبخاصة مع انفتاح الحكومة التركية على هذا الموضوع، وهذا ما مهّد له البطريرك الراعي في اللقاءات التي أجراها مع أرفع المسؤولين الحكوميين الأتراك، آملا أن تتابع مثل هذه الخطوات".

بدورها قالت الشلفون، وهي تركية مارونية لبنانية الأصل: "نحن سعداء برؤية أبينا البطريرك بيننا، والآن تجدّد أملنا بوجود شخص أعارنا الإنتباه، وذكّرنا بأن كنيستنا الأم لن تنسانا. نحن سعداء جداً، وأقول ان جميع المسيحيين سوف يأتون اليوم لرؤية صاحب الغبطة. لطالما كنت فخورة بكوني مارونية، واليوم أنا متأثرة بوجود بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق في ما بيننا".
وأضافت: "أنا أعمل وأساعد المسيحييّن في مرسين بدعم من زوجي رئيس غرفة التجارة والشحن البحري لقمان اوغلو، وأنا فخورة لكونه تركياً مسلماً سنياً، فهو يدعمنا، وأقول انه ما من تفرقة بين الأديان لأن الله يجمعنا وجميعنا يحب الله". إشارة إلى أن الشلفون كانت قد نظّمت في العام 2008 مؤتمراً في بلدية مرسين برعاية المطران ابي عاد ومشاركة الرهبانية اللبنانية المارونية عرفت في خلاله المواطنين الأتراك من مختلف الطوائف على تاريخ الموارنة ونشأتهم وجذورهم ورسالتهم .

طرسوس

المحطة الثانية كانت في طرسوس حيث ولد ونشأ مار بولس، زار في خلالها البطريرك الراعي القائمقامية، وكان في استقباله القائمقام برهان شفيق غولديبي والمفتي عبدالكريم اكبابا.
رحّب القائمقام بالبطريرك والوفد المرافق، وقال: "شكراً على هذه الزيارة، وأنا سعيد بها، طرسوس هي موزاييك من المسلمين والمسيحيين الذين يعيشون معاً، الله واحد وجميعنا نؤمن به، فنحن  أخوة وأخوات، وطرسوس مدينة جميلة وهي ترحب بكم".

بدوره  رد البطريرك الراعي: "أنا سعيد بهذه الزيارة، وأحيي باسم الوفد المرافق سعادة القائمقام، وننقل معنا تحيات سفير تركيا من لبنان. لا أتعجب من كون طرسوس تشكل موزاييكاً، لأن ابنها القديس بولس الرسول بشّر بثقافة منفتحة على كل الأديان. هذه الزيارة مهمة جداً بالنسبة الينا، كمسيحيين وموارنة، ليس فقط بالنسبة الى العلاقة مع الدولة التركية التي أحيي سلطاتها الرسمية، بل أيضاً بالنسبة للعلاقة مع الموارنة. فأنا بطريرك الكنيسة المارونية الانطاكيّة السريانيّة." وأضاف: "انطاكيا هي الكرسي الأول الذي أسسه مار بطرس قبل روما. والبطريرك الماروني يحمل مع اسمه اسم بطرس، وهذه الزيارة هي للعودة إلى الجذور، إنها  زيارة روحية لتجديد إيماننا ومحبتنا للأرض الطيبة، أرض مار بطرس وبولس".وفي ختام الزيارة تمّ تبادل الهدايا التذكارية.

ثم زار البطريرك الراعي والوفد المرافق دير الرهبانية المارونية الأنطونية في طرسوس، وقد تحوّلت كنيسته الى مستودع، وبيت الكاهن الى مقرّ سكني، كذلك تحوّلت المدرسة الى مخفر للشرطة. ويشار الى أن هذا الدير تركته الرهبانية منذ عام 1923 .

بعد ذلك توجّه صاحب الغبطة مع الوفد لزيارة آثار بيت مار بولس، حيث بارك ماء البئر الموجودة وسط البيت ورفع الصلاة. وقد حفظت ركائز هذا البيت بالزجاج وتحولت الى معلم سياحي يقصده آلاف السياح سنوياً من كل أقطاب العالم".

بعدها توجه صاحب الغبطة إلى كنيسة مار بولس الأثرية  في طرسوس وقد تحوّلت الى معلم أثري سياحي ورفع داخلها الصلوات على نيّة الكنيسة ورسالتها.

مرسين

وتابع البطريرك الماروني زيارته الراعوية وكانت المحطة الثانية في مدينة مرسين، حيث زار والوفد المرافق دار الولاية، واستقبله نائب الوالي صبحي أولجاي - نيابة عن الوالي الموجود خارج البلاد- الذي رحّب بزيارته قائلاً: "تركيا لنا معاً، لاننا نعيش سوية فيها مسلمين ومسيحيين، حتى مقبرتنا في مرسين مشتركة، فهي تحتضن ابناء البلدة من كل الطوائف، ولم نفرّق يوماً في ما بيننا، نحن سعداء بزيارتكم هذه، آملين تكرارها".

وشكر غبطته أولجاي، قائلاً: "لقد شعرنا بهذه التعددية المتنوعة التي تعيشونها في وحدة وطنية ملفتة. لقد أتينا من مصدر واحد، وهو الله وسنعود اليه ايضاً. لفتني حديثكم عن المقبرة المشتركة، واتمنى ان تبقى حياتكم مشتركة، ليس في الموت، فحسب وانما في الحياة ايضاً".
بعدها، أثار غبطته "موضوع الممتلكات المسيحية في مرسين وامكانية استعادتها".

ثم توجّه غبطته الى دار البلدية، حيث استقبله رئيسها مجيد اورغان واعضاء المجلس البلدي، وكانت كلمة ترحيبية شدد فيها اورغان على "ضرورة تمتين العلاقة بين البلدين واستمرارية التواصل".

وقال البطريرك الراعي: "ان مدينة مرسين مهمة بالنسبة الينا، ففي الماضي كانت لدينا رعية كبيرة فيها وكنيسة، اضافة الى ممتلكات. ونحن متمسكون باستعادة هذه العلاقات مع تركيا".
بعدها، تم تبادل الهدايا التذكارية.

ومساءً احتفل البطريرك الراعي بالذبيحة الالهية في كنيسة مار انطونيوس للاتين في مرسين، حيث القى عظة بعد قراءة نص الانجيل جاء فيها:

 "من ثمارهم تعرفونهم، هذا هو انجيل اليوم لربنا يسوع المسيح الذي يقول ايضا إن الشجرة الصالحة تعطي ثماراً صالحة والرديئة ثمرها رديء. اما نحن المسيحيون فننتمي الى شجرة المسيح، وهي الكنيسة، مما يعني اننا ثمار يسوع المسيح، والمسيحي يعرف من اقواله وافعاله. لذلك، سمي اتباع يسوع بالمسيحيين في انطاكيا لأنهم جسّدوا في اعمالهم وجه المسيح بفرح كبير، نزور اليوم مرسين، وهي من المدن التي كانت تحتضن الموارنة ، وقد زرنا فيها كنيسة مار جرجس التي تحوّلت الى جامع. وباسم الوفد اللبناني، أحيي الآباء الكبوشيين الذين يقدّمون هذه الخدمة في الكنيسة، ونحن حريصون على علاقات الصداقة بين بلدينا".
أضاف: "سنة 686 كان اول بطريرك للموارنة، وانا اليوم البطريرك السابع والسبعون، وأحمل اسم بطرس تيمّناً بالقديس بطرس. إن زيارتي اليوم هي تقويّة روحية، ونزور انطاكيا لنتذكر القديسين بطرس وبولس وتراثنا الماروني كاملاً. ونشدد على انتمائنا اكثر واكثر الى شجرة يسوع الانطاكية لنعطي الثمار الجيدة، والرب يسوع ينتظر منكم انتم مسيحيو تركيا ان تعطوا ثماراً للمجتمع التركي، وهذه الثمار تكون صالحة، ثمار المسيح تختصر بثلاث صفات: الحقيقة، الخير والجمال. الحقيقة لاعلان حقيقة الله والانسان والخير، وهي محبة الانسان وعيش الاخوة على اختلافنا. اما الجمال فهو لكل ما هو جميل، وهو لنعكس وجه الله الجميل في كل شيء، هكذا عاش من آمن بيسوع، وكانوا يدعون بجماعة يسوع المسيح، لما تميزوا به من خير وحقيقة وجمال. المسيح اليوم يدعونا فعلا لنكون مسيحيين سواء أكنا في لبنان ام في بلدان الشرق الاوسط التي تعيش وضعاً خطيراً. علينا ان نعكس وجه سيدنا يسوع المسيح".

وتابع: "الحديث اليوم عن العالم العربي أي الدعوة الى المزيد من الحرية والديموقراطية واحترام حقوق الانسان، ولكننا نقول إن المسيحيين مدعوون لعيش الربيع المسيحي اي ان نشهد للحقيقة والخير والجمال. نحن نرفض العنف والحرب والدمار والارهاب والقتل لانها ليست لغة انجيل اليوم، فالانجيل يقول لنا ان نعطي للثقافة العربية والحضارة العربية، كما انتم اليوم تفعلون، ان نعطيها قيمنا المسيحية وما يرافقها من سلام ومحبة، ونرفع الصلاة على نيتكم ونيّة جميع المسيحيين في هذا العالم، ومن اجل السلام، ومن اجل وضع حد للعنف والحروب والارهاب، نلتزم كلام الرب ونعطي ثمار شجرة يسوع، وهكذا تكون حياتنا نشيد تمجيد وتسبيح للآب والابن والروح القدس".

وكان المطران سويف قد ألقى كلمة قبل البدء بالقداس شرح فيها للمؤمنين المشاركين ليتورجيا الكنيسة المارونية، وعمق روحانيتها.

وفي ختام القداس، ألقى راعي ابرشية حلب المطران انيس ابي عاد كلمة رحب فيها بالبطريرك مثنياً على "الدور المهم والريادي الذي يقوم به منذ اعتلائه سدة البطريركية والهادف الى لم شمل القطيع الصغير غير آبه بالمسافات والاماكن، بل ببركة من الروح القدس الذي الهم الاساقفة في يوم انتخابه ليعمل من دون كلل لما فيه خير الرعية". 

وفي الختام كان لقاء للبطريرك الراعي مع المؤمنين في صالون الدير اختتم بعشاء اقامته الرعية على شرفه.

هذا ويقطن في مرسين التي تعد مرفقاً إقتصاديا هاماً  نحو 2500 مسيحي، 2000 اورثوذكسي و500 كاثوليكي بينهم 150 ماروني. ويوجد في مرسين كنيستان واحدة للكاثوليك واخرى للأرثوذكس


JTK = Envoyé de mon iPad.

الراعي - تركيا - ٢٨/٦/٢٠١٢Visite du Patriarche Maronite a Antioche -Turquie

الراعي - تركيا -٢٨/٦/٢٠١٢
Visite du Patriarche Maronite a Antioche -Turquie

زيارة البطريرك الماروني الراعوية الى مناطق أضنه، طرسوس، مرسين واسكندرون في تركيا

بكركي، الخميس 28 يونيو 2012 (ZENIT.org). – غادر البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي بيروت عند التاسعة من صباح يوم الاربعاء 27 حزيران 2012، متوجّهاً الى انطاكيا في تركيا يرافقه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، راعي ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف، راعي ابرشية حلب المطران انيس ابي عاد، الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي داوود رعيدي، مدير الصندوق الماروني الأب نادر نادر، الخوري حنا مارون الحلو، مدير المكتب الإعلامي في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض، في زيارة راعوية تستمر حتى يوم السبت المقبل يلتقي خلالها عدداً من الهيئات التركية الرسمية والكنسية. رافق غبطته الى المطار، المطران سمير مظلوم، المطران طانيوس الخوري، المونسنيور جوزيف البواري، وكان في وداعه سفير تركيا في لبنان انان اوزالديز وعدد من الشخصيات.

قبيل مغادرته مطار بيروت اجاب البطريرك الراعي على اسئلة الصحافيين، وقال: "إن الزيارة في الاساس هي الى انطاكيا لمناسبة عيد الرسولين بطرس وبولس، وان انطاكيا هي اول كرسي انشأه بطرس الرسول قبل روما، ومار بولس مرّ بها ايضاً ونشر وبرنابا انجيل المسيح واتباع يسوع المسيح وتلامذته حملوا اسم المسيح في انطاكيا حسب كتاب اعمال الرسل. والكنيسة المارونية تنتمي الى العائلة الانطاكيّة وهي كنيسة انطاكيا السريانية والبطريرك هو بطريرك انطاكيا وسائر المشرق ويضاف الى اسمه اسم بطرس تيمّناً بمار بطرس الرسول".
وأضاف: "إنها زيارة تقوية وعودة الى الجذور والصلاة والاستلهام ولنحتفل بعيد الرسولين بطرس وبولس يوم الجمعة المقبل. وهنا أتوجه بالشكر لسعادة سفير تركيا في لبنان الذي هيأ للزيارة واجرى الاتصالات مع المسؤولين في تركيا وسنزور المدن التي كان فيها موارنة مثل مرسين، اضنه، اسكندرون وطرسوس حيث مار بولس الرسول وانطاكيا".

ورداً على سؤال عمّا اذا كان سيلتقي مسؤولين اتراك قال البطريرك الراعي: "الزيارات ستكون لمسؤولين محليين مثل ولاة ومحافظين ورؤساء بلديات ومجالس وليس لمسؤولين في الحكومة".
وعن تأكيد زيارة قداسة البابا الى لبنان وإعلانه الارشاد الرسولي من لبنان أوضح غبطته: إن قداسة البابا اكد خلال اليومين الماضيين على الزيارة المقررة في 14،15 و16 ايلول المقبل حيث سيوقّع ويعلن الارشاد الرسولي الخاص بالكنيسة في الشرق الاوسط، وزيارتنا اليوم تندرج في إطار تهيئة هذه الزيارة . وتابع: "نحن نريد السلام وخير الشعوب بعيداً عن الدم والعنف وانا ادعو الى ربيع مسيحي اي ليعش المسيحيون اصالة حياتهم ويشهدوا لقيمهم في مجتمعاتهم والالتزام بحياتنا المسيحية لنؤديها مع اخواننا المسلمين ونبني سوية اوطاننا المشتركة بالقيم الاسلامية والقيم المسيحية".

وعن اللقاء الذي شهده الصرح مع وفد من قوى 14 آذار أكد غبطته: "اللقاء كان جيداً وقد شكرت الوفد على مجيئه لان الناس تعبت من الانقسامات. وفي ما يختص بنا نحن، لا زلنا ملتزمين بشركة ومحبة ونحن نعمل ونسعى الا تكون عرقلة في وجه احد، ونعلن دائماً اننا مع كل اللبنانيين بكل الوانهم وطوائفهم ومذاهبهم تياراتهم واحزابهم وتطلعاتهم السياسية، نحن كبكركي معهم كلهم نحترم الجميع ونريد خير الجميع ولا اجمل من ان نلتقي ونبني هذه الشركة والمحبة مع بعضنا وليس اقرب الي مثل اخي اللبناني ايا كان، لذلك اقول ان زيارة وفد 14 آذار كانت جيدة واشكرهم عليها وتوضّحت في خلالها كل القضايا التي كانت ملتبسة عندهم، وانطلقنا من جديد وآمل ان يلتقي كل اللبنانيين. وبالنسبة الى طاولة الحوار احيي رئيس الجمهورية عليها متمنياً ان تجمع اكثر واكثر الشخصيات. واذكر اننا قلنا اكثر من مرة انه آن الاوان ليجلس اللبنانيون على طاولة حوار، فنشكر الله على اي تقارب بين اللبنانيين الذي نباركه ويمثل لنا فرحة كبيرة.

وعن تعليقه على ما تعرّضت له قناة "الجديد" قال البطريرك الراعي: "نحن نستنكره اشد الاستنكار ونحن مع احترام الصحافة ومع المؤسسات الاعلامية كلها تلفزيونية واذاعية وصحافة مكتوبة وان قيمة لبنان بوجود صحافة حرّة تقول رأيها، فنحن نستنكر هذا الاعتداء ونعتبر انه اعتداء آثم يطال ليس فقط مؤسسة تلفزيون الجديد انما يطال ايضا كل الاعلاميين. ومهما كانت الاسباب نحن ندين الاعتداء على اية وسيلة اعلامية واذا كان من امور تحتاج الى توضيح فيجب ان نوضحها بالكلام وليس بالاعتداء لذا نحن نستنكر العمل بشدة".
وتعليقاً على الحملة الامنية التي تبدأ اليوم في لبنان اجاب: "نحن في حاجة جداً للامن والسلام وفي لبنان تحصل تجاوزات غير معقولة ومن غير الممكن ان نستمر بهذا الشكل حرام، ألم نتعلم من سنوات الحرب كلها؟ المفروض من الدولة بمؤسساتها العسكرية ان تؤمّن فعلاً الامن والاستقرار في لبنان خاصة اننا في فصل الصيف والناس والسياح، ومن حقّ اللبنانيين المنتشرين في العالم ان يأتوا الى لبنان لتمضية فصل الصيف بعيداً عن حرق الاطارات وقطع الطرق والتشنّجات، وللدولة هنا دور اساسي ومسؤولية كبيرة جداً، وعليها ان تتحمّل مسؤولياتها كاملة، ونحن نبارك هذه الخطوة ونأمل ان تستمر وتدوم ويستمر الامن في لبنان ونعيد شعارنا العظيم: "نيال اللي عندو مرقد عنزة في لبنان" ويكون لبنان واحة خير وسلام لكل الناس وتعالوا لنحافظ عليها سوية".

وختم صاحب الغبطة رداً على سؤال حول موقفه من الجمعية العمومية للعاملين في الوكالة الوطنية الداعية إلى تثبيتهم: "نحن نشكر الوكالة الوطنية للاعلام المتمثّلة في بكركي وفي مختلف الاماكن الاخرى خير تمثيل وموظفوها يعملون جميعاً من اجل نقل الخبر بحرفيته نحن نحييها ونتمنى لهم كل الخير وتثبيت كل العاملين فيها وإنصافهم لانهم دائماً ينقلون الخبر الجيد".
وعن عودة الخلاف بين بكركي ولاسا الى الواجهة تمنّى غبطته : " ان يبقى موضوع لاسا على طبيعته فهو موضوع عقاري قانوني قضائي وليس موضوعاً سياسياً ولا طائفياً ولا مذهبياً، هو موضوع عقاري فيه ممتلكات للوقف الماروني وممتلكات لاشخاص.

وتابع: "لقد طلبنا من النيابة البطريركية في جونيه ان تقدّم مستنداتها، وكل من عنده مستند شرعي يأخذ ارضه وهذا الموضوع لا نريد ان يتسيّس ولا يتمذهب وليبق في اطاره العقاري القضائي".

أضنه

وعند العاشرة والربع من قبل الظهر وصل غبطة البطريرك والوفد المرافق الى مطار أضنه في  تركيا وكان في استقباله عضو مجلس بلدية مرسين ياسمينا الشلفون، رئيس دير الكبوشيين الأب هنري كيكليك، موفد من وزارة الخارجية التركية كيريم دوغان الدكتور أسعد يورغل وعدد من رجال الأعمال الموارنة.

وعبّر الأب كيكليك عن أهمية هذه الزيارة واستعدادهم لإستقبال رأس الكنيسة المارونية قائلاً: "إنها المرة الأولى التي يزور فيها بطريرك انطاكيا مدينتي "مرسين" وأنطاكيا، لافتاً الى "أهمية الزيارة الراعوية الرسمية التي سبق لغبطته أن قام بها لتركيا قبل أشهر، وقد أعطت المزيد من الأمل للموارنة وبخاصة مع انفتاح الحكومة التركية على هذا الموضوع، وهذا ما مهّد له البطريرك الراعي في اللقاءات التي أجراها مع أرفع المسؤولين الحكوميين الأتراك، آملا أن تتابع مثل هذه الخطوات".

بدورها قالت الشلفون، وهي تركية مارونية لبنانية الأصل: "نحن سعداء برؤية أبينا البطريرك بيننا، والآن تجدّد أملنا بوجود شخص أعارنا الإنتباه، وذكّرنا بأن كنيستنا الأم لن تنسانا. نحن سعداء جداً، وأقول ان جميع المسيحيين سوف يأتون اليوم لرؤية صاحب الغبطة. لطالما كنت فخورة بكوني مارونية، واليوم أنا متأثرة بوجود بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق في ما بيننا".
وأضافت: "أنا أعمل وأساعد المسيحييّن في مرسين بدعم من زوجي رئيس غرفة التجارة والشحن البحري لقمان اوغلو، وأنا فخورة لكونه تركياً مسلماً سنياً، فهو يدعمنا، وأقول انه ما من تفرقة بين الأديان لأن الله يجمعنا وجميعنا يحب الله". إشارة إلى أن الشلفون كانت قد نظّمت في العام 2008 مؤتمراً في بلدية مرسين برعاية المطران ابي عاد ومشاركة الرهبانية اللبنانية المارونية عرفت في خلاله المواطنين الأتراك من مختلف الطوائف على تاريخ الموارنة ونشأتهم وجذورهم ورسالتهم .

طرسوس

المحطة الثانية كانت في طرسوس حيث ولد ونشأ مار بولس، زار في خلالها البطريرك الراعي القائمقامية، وكان في استقباله القائمقام برهان شفيق غولديبي والمفتي عبدالكريم اكبابا.
رحّب القائمقام بالبطريرك والوفد المرافق، وقال: "شكراً على هذه الزيارة، وأنا سعيد بها، طرسوس هي موزاييك من المسلمين والمسيحيين الذين يعيشون معاً، الله واحد وجميعنا نؤمن به، فنحن  أخوة وأخوات، وطرسوس مدينة جميلة وهي ترحب بكم".

بدوره  رد البطريرك الراعي: "أنا سعيد بهذه الزيارة، وأحيي باسم الوفد المرافق سعادة القائمقام، وننقل معنا تحيات سفير تركيا من لبنان. لا أتعجب من كون طرسوس تشكل موزاييكاً، لأن ابنها القديس بولس الرسول بشّر بثقافة منفتحة على كل الأديان. هذه الزيارة مهمة جداً بالنسبة الينا، كمسيحيين وموارنة، ليس فقط بالنسبة الى العلاقة مع الدولة التركية التي أحيي سلطاتها الرسمية، بل أيضاً بالنسبة للعلاقة مع الموارنة. فأنا بطريرك الكنيسة المارونية الانطاكيّة السريانيّة." وأضاف: "انطاكيا هي الكرسي الأول الذي أسسه مار بطرس قبل روما. والبطريرك الماروني يحمل مع اسمه اسم بطرس، وهذه الزيارة هي للعودة إلى الجذور، إنها  زيارة روحية لتجديد إيماننا ومحبتنا للأرض الطيبة، أرض مار بطرس وبولس".وفي ختام الزيارة تمّ تبادل الهدايا التذكارية.

ثم زار البطريرك الراعي والوفد المرافق دير الرهبانية المارونية الأنطونية في طرسوس، وقد تحوّلت كنيسته الى مستودع، وبيت الكاهن الى مقرّ سكني، كذلك تحوّلت المدرسة الى مخفر للشرطة. ويشار الى أن هذا الدير تركته الرهبانية منذ عام 1923 .

بعد ذلك توجّه صاحب الغبطة مع الوفد لزيارة آثار بيت مار بولس، حيث بارك ماء البئر الموجودة وسط البيت ورفع الصلاة. وقد حفظت ركائز هذا البيت بالزجاج وتحولت الى معلم سياحي يقصده آلاف السياح سنوياً من كل أقطاب العالم".

بعدها توجه صاحب الغبطة إلى كنيسة مار بولس الأثرية  في طرسوس وقد تحوّلت الى معلم أثري سياحي ورفع داخلها الصلوات على نيّة الكنيسة ورسالتها.

مرسين

وتابع البطريرك الماروني زيارته الراعوية وكانت المحطة الثانية في مدينة مرسين، حيث زار والوفد المرافق دار الولاية، واستقبله نائب الوالي صبحي أولجاي - نيابة عن الوالي الموجود خارج البلاد- الذي رحّب بزيارته قائلاً: "تركيا لنا معاً، لاننا نعيش سوية فيها مسلمين ومسيحيين، حتى مقبرتنا في مرسين مشتركة، فهي تحتضن ابناء البلدة من كل الطوائف، ولم نفرّق يوماً في ما بيننا، نحن سعداء بزيارتكم هذه، آملين تكرارها".

وشكر غبطته أولجاي، قائلاً: "لقد شعرنا بهذه التعددية المتنوعة التي تعيشونها في وحدة وطنية ملفتة. لقد أتينا من مصدر واحد، وهو الله وسنعود اليه ايضاً. لفتني حديثكم عن المقبرة المشتركة، واتمنى ان تبقى حياتكم مشتركة، ليس في الموت، فحسب وانما في الحياة ايضاً".
بعدها، أثار غبطته "موضوع الممتلكات المسيحية في مرسين وامكانية استعادتها".

ثم توجّه غبطته الى دار البلدية، حيث استقبله رئيسها مجيد اورغان واعضاء المجلس البلدي، وكانت كلمة ترحيبية شدد فيها اورغان على "ضرورة تمتين العلاقة بين البلدين واستمرارية التواصل".

وقال البطريرك الراعي: "ان مدينة مرسين مهمة بالنسبة الينا، ففي الماضي كانت لدينا رعية كبيرة فيها وكنيسة، اضافة الى ممتلكات. ونحن متمسكون باستعادة هذه العلاقات مع تركيا".
بعدها، تم تبادل الهدايا التذكارية.

ومساءً احتفل البطريرك الراعي بالذبيحة الالهية في كنيسة مار انطونيوس للاتين في مرسين، حيث القى عظة بعد قراءة نص الانجيل جاء فيها:

 "من ثمارهم تعرفونهم، هذا هو انجيل اليوم لربنا يسوع المسيح الذي يقول ايضا إن الشجرة الصالحة تعطي ثماراً صالحة والرديئة ثمرها رديء. اما نحن المسيحيون فننتمي الى شجرة المسيح، وهي الكنيسة، مما يعني اننا ثمار يسوع المسيح، والمسيحي يعرف من اقواله وافعاله. لذلك، سمي اتباع يسوع بالمسيحيين في انطاكيا لأنهم جسّدوا في اعمالهم وجه المسيح بفرح كبير، نزور اليوم مرسين، وهي من المدن التي كانت تحتضن الموارنة ، وقد زرنا فيها كنيسة مار جرجس التي تحوّلت الى جامع. وباسم الوفد اللبناني، أحيي الآباء الكبوشيين الذين يقدّمون هذه الخدمة في الكنيسة، ونحن حريصون على علاقات الصداقة بين بلدينا".
أضاف: "سنة 686 كان اول بطريرك للموارنة، وانا اليوم البطريرك السابع والسبعون، وأحمل اسم بطرس تيمّناً بالقديس بطرس. إن زيارتي اليوم هي تقويّة روحية، ونزور انطاكيا لنتذكر القديسين بطرس وبولس وتراثنا الماروني كاملاً. ونشدد على انتمائنا اكثر واكثر الى شجرة يسوع الانطاكية لنعطي الثمار الجيدة، والرب يسوع ينتظر منكم انتم مسيحيو تركيا ان تعطوا ثماراً للمجتمع التركي، وهذه الثمار تكون صالحة، ثمار المسيح تختصر بثلاث صفات: الحقيقة، الخير والجمال. الحقيقة لاعلان حقيقة الله والانسان والخير، وهي محبة الانسان وعيش الاخوة على اختلافنا. اما الجمال فهو لكل ما هو جميل، وهو لنعكس وجه الله الجميل في كل شيء، هكذا عاش من آمن بيسوع، وكانوا يدعون بجماعة يسوع المسيح، لما تميزوا به من خير وحقيقة وجمال. المسيح اليوم يدعونا فعلا لنكون مسيحيين سواء أكنا في لبنان ام في بلدان الشرق الاوسط التي تعيش وضعاً خطيراً. علينا ان نعكس وجه سيدنا يسوع المسيح".

وتابع: "الحديث اليوم عن العالم العربي أي الدعوة الى المزيد من الحرية والديموقراطية واحترام حقوق الانسان، ولكننا نقول إن المسيحيين مدعوون لعيش الربيع المسيحي اي ان نشهد للحقيقة والخير والجمال. نحن نرفض العنف والحرب والدمار والارهاب والقتل لانها ليست لغة انجيل اليوم، فالانجيل يقول لنا ان نعطي للثقافة العربية والحضارة العربية، كما انتم اليوم تفعلون، ان نعطيها قيمنا المسيحية وما يرافقها من سلام ومحبة، ونرفع الصلاة على نيتكم ونيّة جميع المسيحيين في هذا العالم، ومن اجل السلام، ومن اجل وضع حد للعنف والحروب والارهاب، نلتزم كلام الرب ونعطي ثمار شجرة يسوع، وهكذا تكون حياتنا نشيد تمجيد وتسبيح للآب والابن والروح القدس".

وكان المطران سويف قد ألقى كلمة قبل البدء بالقداس شرح فيها للمؤمنين المشاركين ليتورجيا الكنيسة المارونية، وعمق روحانيتها.

وفي ختام القداس، ألقى راعي ابرشية حلب المطران انيس ابي عاد كلمة رحب فيها بالبطريرك مثنياً على "الدور المهم والريادي الذي يقوم به منذ اعتلائه سدة البطريركية والهادف الى لم شمل القطيع الصغير غير آبه بالمسافات والاماكن، بل ببركة من الروح القدس الذي الهم الاساقفة في يوم انتخابه ليعمل من دون كلل لما فيه خير الرعية". 

وفي الختام كان لقاء للبطريرك الراعي مع المؤمنين في صالون الدير اختتم بعشاء اقامته الرعية على شرفه.

هذا ويقطن في مرسين التي تعد مرفقاً إقتصاديا هاماً  نحو 2500 مسيحي، 2000 اورثوذكسي و500 كاثوليكي بينهم 150 ماروني. ويوجد في مرسين كنيستان واحدة للكاثوليك واخرى للأرثوذكس


JTK = Envoyé de mon iPad.

عاجل..محاصرة حوالى 400 مسيحي سوري في محلتي الحميدية وبستان الديوان في وسط مدينة حمص منذ يومين..

Situation deseperee des familles chretiennes a Homs - agence Aki-27/6/2012
عاجل..محاصرة حوالى 400 مسيحي سوري في محلتي الحميدية وبستان الديوان في وسط مدينة حمص منذ يومين..
كهنة من حمص: وضع يائس للأسر المسيحية في ظل ما غدا حرب مدن 
لفاتيكان (27 حزيران/يونيو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قال كهنة سوريون من مدينة حمص إن "الوضع يزداد فظاعة بالنسبة للمدنيين في وسط مدينة حمص"، في إشارة الى المسيحيين الأربعمائة المحاصرين في محلتي الحميدية وبستان الديوان، إلى جانب أربعمائة آخرين من المسلمين السنّة 
وفي صرخة يائسة أطلقوها من خلال وكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية الأربعاء، وعن طريق كهنة من مختلف الكنائس في حمص، التي يمكن للمدنيين الاتصال بها، قال كل من الكهنة عبد الله أماز، وميشيل نعمان، وماكسيم الجمل، إن "الأمر يتعلق بأسر سريانية كاثوليكية، ورومية كاثوليكية وأرثوذكسية، تعيش حياة خفية، وتأمل بالتمكن من الخروج من هذا الوضع الذي يزداد صعوبة وخطورة"، مشيرين أنه "في الأيام الأخيرة تمكن الصليب والهلال الأحمرين، بعد مفاوضات طويلة مع الطرفين المتنازعين من التوصل إلى وقف لإطلاق النار، على أمل النجاح في الدخول إلى المنطقة واجلاء المدنيين من الأحياء السالفة الذكر"، ولكن "لم يتم احترام وقف اطلاق النار، وبالتالي استحالة القيام بالعمليات الانسانية" وفق تأكيدهم
وأشار الكهنة إلى أن "المدنيين لا يمكنهم الخروج من مخابئهم وهم في خوف شديد"، وهناك "مخبز واحد يعمل، والبعض فقط يتحدى القدر ويخرج مرة في اليوم للحصول على الغذاء"، موضحين أن "بعض المدنيين يعيشون في الأماكن القريبة من مواقع الميليشيا المسلحة"، التي "قررت التمركز في الأحياء المسيحية المكونة من متاهة من الشوارع الضيقة، والتي لا يمكن للآليات العسكرية الثقيلة دخولها" وفق تعبيرهم
اضافت مصادر (فيدس) أنه "في غضون ذلك، يبدو أن الجيش السوري النظامي قد غيّر استراتيجيته منذ ثلاثة أيام تقريبا"، و"بدلا من القصف العشوائي، نجحت بعض وحداته الصغيرة في التغلغل داخل (المنطقة الساخنة)، من خلال فجوة موجودة بالقرب من حي الخالدية"، وهي "منطقة تقطنها ألف عائلة أخرى من المسلمين السنّة"، لافتة إلى أن "الجنود يحاولون إبعاد الجماعات المتمردة في ما أصبح يُعدُّ حرب مدن حقيقية"، وأشارت إلى أن "مدنيا أصيب أمس في حي الخالدية أثناء تبادل اطلاق النار بين الطرفين المتنازعين"، واختتمت بالتحذير من أن "كثير من المدنيين الآخرين يمكنهم أن يسقطوا ضحايا لها" على حد تعبيره.

JTK = Envoyé de mon iPad.

mercredi 27 juin 2012

Fwd: Demain avec le Patriarche a Antioche


Objet: Demain avec le Patriarche a Antioche

Le patriarche Raï à Antioche pour la fête Saints-Pierre-et-Paul

Fady NOUN | 27/06/2012-OLJ

 

Le patriarche maronite Béchara Raï prend l'avion aujourd'hui pour la Turquie, dans le cadre d'une visite pastorale qui le conduira à Adana, Tartous, Antioche (Antakya), Mersin et Iskenderun.
Vendredi 29 juin, fête Saints-Pierre-et-Paul, le patriarche célébrera la messe à Antioche, dont il porte le titre, dans une église rupestre dont la tradition veut qu'elle ait été creusée dans le flanc d'une colline du temps de saint Pierre (40-50 de l'ère chrétienne), sinon par le prince des apôtres lui-même.

L'église rupestre est classée monument historique par la Turquie, mais des offices continuent d'être célébrés, notamment à Noël et à la fête Saints-Pierre-et-Paul.
L'office religieux sera le premier jamais célébré par un patriarche maronite dans cette église historique, le pèlerinage étant sans précédent dans l'histoire de l'Église maronite.
C'est à Antioche, raconte le livre des Actes des apôtres, considéré comme canonique par l'Église catholique, que pour la première fois les disciples du Christ ont été appelés « chrétiens ».
Le patriarche maronite, lui, porte le titre de patriarche d'Antioche et de tout l'Orient, en référence à une époque où la ville d'Antioche était l'un des centres culturels et démographiques de l'Empire romain. Elle comptait au temps des apôtres un demi-million d'habitants et allait constituer un point de départ important dans l'essor du christianisme naissant.
Le patriarche Raï est accompagné d'une délégation comprenant notamment son vicaire général, Mgr Boulos Sayah. Il aura des contacts, au cours de son séjour, avec des officiels turcs.
Pour sa part, la Fondation maronite dans le monde a affrété un avion spécial qui transportera sur place, jeudi et vendredi, une centaine de personnalités maronites de tous horizons, ainsi qu'une délégation de journalistes. La messe à Antioche sera célébrée à 11h30 et retransmise en direct par Télé-Lumière.
On rappelle que le patriarche s'était rendu à Ankara, il y a quelques mois, dans le but de prendre contact avec les autorités civiles et religieuses d'une Turquie qui s'ouvre au dialogue interreligieux.
Démographiquement, la présence maronite dans la région est insignifiante. Il y aurait une ou deux familles maronites seulement à Antioche, alors qu'on dénombrerait une centaine de maronites à Mersin et une trentaine à Iskenderun. Toutefois, la région de Tarse, ville natale de saint Paul, garde les traces d'un boom économique qui s'est produit dans les années 20 du XXe siècle et qui a drainé vers la culture du bois et du coton un grand nombre de chrétiens du Liban.
L'ordre antonin y disposait notamment d'une école et d'un couvent.
Encouragée par des gestes d'ouverture des autorités turques à l'égard de l'Église orthodoxe, l'Église maronite souhaite aujourd'hui retrouver certains biens wakfs qui lui avaient été confisqués, à l'époque du laïcisme à outrance qui a marqué l'histoire de la Turquie après la Première Guerre mondiale.


mardi 26 juin 2012

البيان الختامي لسينودس أساقفة الروم الملكيين الكاثوليك - Liban - Cloture du synode grec catholique


البيان الختامي لسينودس أساقفة الروم الملكيين الكاثوليك

الفاتيكان، الثلاثاء 26 يونيو 2012 (ZENIT.org). – إذاعة الفاتيكان -
اختتم السبت الماضي في المقر البطريركي الصيفي في عين تراز لبنان، سينودس أساقفة الروم الملكيين الكاثوليك ذلك ببيان جاء فيه أنه تم استعراض الخطوط الكبرى للسينودس العام المرتقب في تشرين الأول أكتوبر القادم حول البشارة الجديدة،
 ورحب الآباء بزيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان في منتصف شهر أيلول من هذا العام، بهدف التوقيع على الإرشاد الرسولي لسينودس الشرق الأوسط لعام 2010 وأضاف البيان أنه، وعلى هامش أعمال السينودس، اجتمع مطارنة الانتشار للبدء بتحضير مؤتمرهم المقبل والمُزمع عقده في خريف 2013 في الولايات المتحدة الأميركيّة. وأشار إلى أن "الآباء توقفوا عند الأوضاع الحرجة والمأساويّة التي تشهدها منطقتنا عمومًا وسورية خصوصًا، ونبّهوا إلى أنّ الدّم الذي يُسفَك سيخلّف وراءه أحقادًا وجراحًا من الصعب أن تداوى، وهذا أخطر من الحرب نفسها، وأكّدوا أن الكنيسة ستبقى إلى جانب جميع أبنائها خاصّة النازحين من منازلهم. ثم ثمّنّ الآباء تصميم فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان على متابعة الحوار الوطني، الذي يبقى بنظرهم الحلّ الأنجع لتخفيف الاحتقان السياسيّ. وهم يتمنَّون أن تبقى ثقة المواطنين والإخوة كبيرة ثابتة بلبنان. وأنّه بلد الأمان والضيافة والانشراح والانفتاح على إخوته العرب، ورسالته هي محبّته لهم وثقته بهم. وفي الختام، يدعو الآباء أن تُقام الصلوات في الكنائس والبيوت والاجتماعات الرعويَّة لأجل الأمن والأمان وتحقيق العدالة والسلام في وطننا لبنان وفي سورية وأوطاننا العربيّة، بحيث نبقى فيها، في شراكة المحبّة، شاهدين لقيم الإنجيل المقدّس ومكتشفين دعوتنا المقدّسة، لنكون في مجتمعنا العربيّ نورًا وملحًا وخميرة.

JTK = Envoyé de mon iPad.

- Lassa - atteinte aux proprietes de l'Eglise maronite-

- Lassa - atteinte aux proprietes  de l'Eglise maronite-
قوى الأمن والجيش يمنعان في لاسا 
 إلحاق عقار للكنيسة المارونية بحسينية البلدة
النهار- ٢٦/٦/٢٠١٢

عادت بلدة لاسا في جرد جبيل إلى الأضواء الإعلامية من زاوية اعتداء على عقار تملكه البطريركية المارونية. 
في التفاصيل أن الوكيل البطريركي الأب شمعون عون شكا لدى النيابة العامة قبل 20 يوماً أن العقار رقم 42 المجاور لحسينية البلدة تملكه البطريركية بدليل المسح الإختياري، وينوي رئيس البلدية عصام المقداد اعتباره عقاراً متنازعاً عليه وفلشه بالبحص ثم تزفيته وتحويله مرأباً تابعاً للحسينية.
وعلى رغم تحذير النيابة العامة أقدم رئيس البلدية أمس ومعه بعض الشبان على فلش العقار بالبحص تمهيداً لتزفيته، فاتصل الأب عون بسرية درك قرطبا في قوى الأمن التي أوعزت إليها النيابة العامة بمنع أي كان من دخول العقار واستعماله حتى لو كان من قبل الكنيسة أو أهالي لاسا الشيعة.
وبالفعل توجهت قوة إلى المكان لتطبيق التعليمات، ولدى وصولها علت صرخات معترضة وتجمع عدد من الأهالي أمام آليات التزفيت، لكن القوة الأمنية أصرت على موقفها بمؤازرة الجيش، لتنتهي المسألة بعد ساعات بفلش كمية الزفت على الطريق العامة. 
وأسف محامي مطرانية جونية المارونية أندريه باسيل "لعدم سير الأمور بطريقة طبيعية في لاسا خصوصاً بعدما أعطى المدعي العام إشارته بوقف كل الأعمال في العقار". وأكد أن "المطرانية كانت قدمت شهادة القيد وسند الملكية وكل الأوراق الثبوتية اللازمة في انتظار بت القضاء للمسألة نهائيا".
وقال الأب عون: "اعتدوا على العقار منذ 20 يوماً، فتقدمنا بشكوى جزائية وأعطى المدعي العام إشارته وأبلغ إلى القوى الأمنية التي أبلغت رئيس البلدية، لكننا فوجئنا صباحا بتعليمات هذا الأخير التي تتحدى المدعي العام والكنيسة".
وذكرت وكالة "الأنباء المركزية" أن أهالي لاسا الشيعة هددوا بقطع الطريق الرئيسية في جرد جبيل، مما قد يؤدي الى توتر مع أهالي القرى والبلدات المجاورة.
وطالب نائب جبيل السابق فارس سعَيد الدولة في بيان باستكمال أعمال المساحة في لاسا "لئلا تتكرّر التعديات التي تقوم بها بعض المجموعات المدعومة من قوى الأمر الواقع"، وجدّد دعمه مع أهالي منطقة جبة المنيطرة "كل خطوة تقوم بها القوى الأمنية والقضائية في هذا الإتجاه".
وناشد أهالي المنطقة "ضبط النفس وترك معالجة أي طارئ للدولة اللبنانية".


JTK = Envoyé de mon iPad.

lundi 25 juin 2012

الربيع العربي - موقف المسيحيين ،

Le printemps arabe - position des chretiens - conference de presse au cci:

الربيع العربي - موقف المسيحيين ،
جل الديب، الجمعة 22 يونيو 2012 (ZENIT.org). – عقدت ظهر اليوم في المركز الكاثوليكي للإعلام ندوة صحفية حول"الربيع العربي والتحولات في منطقة الشرق الأوسط"، ترأسها راعي أساقفة بيروت للموارنة ورئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، وشارك فيها النائب فريد الياس الخازن، ونائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الأستاذ سجعان قزي، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم. وحضرها د. عادل عقل، ود. جميل محيدلي، ومن الرابطة المارونية العميد بردليان طربيه وعدد كبير من المهتمين والإعلاميين.

كلمة الأفتتاح والترحيب بالمنتدين والحضور لسيادة المطران بولس مطر جاء فيها:

لأسابيعٍ خلَت، عقدنا في هذا المركز ندوةً حول ما جاء في الرِّسالة العامَّة الأولى لغبطة أبينا السيِّد البطريرك مار بشاره بطرس الرَّاعي الكلِّيِّ الطوبى، حول القضايا الدَّاخليَّة في لبنان، ولا سيَّما منها قضيَّة الحرِّيَّة الَّتي تلازم هذا الوطن في تكوينه وفي رسالته. واليوم نُكمل تسليط الضَّوء على ما جاء في عينها عن قضايا تهمُّ الشَّرق الأوسط برمَّته، وبخاصَّةٍ منها قضيَّة الرَّبيع العربيِّ الَّذي ما زال يشغل النَّاس منذ ما يقارب السنتين إلى الآن.
وقد استوقف أنظار العالم أن يكون هبوب الرِّياح الَّتي حملت هذا الرَّبيع إلى شرقنا قد صادف زمن انعقاد السينودس الفاتيكانيِّ حول الشَّرق الأوسط ووضع المسيحيِّين فيه في تشرين أوَّل سنة 2010 أيْ منذ ما يقارب السنتَين أيضًا إلى الآن".

تابع: "ولقد كان الموضوعان الأساسيَّان اللَّذان بحثا في السينودس المذكور يدوران حول الحرِّيَّة الكاملة لكلِّ إنسان في هذا الشَّرق، وبخاصَّةٍ حرِّيَّة الضَّمير والمعتقد الَّتي هي هبةٌ من الله وليست منَّة من أحد، وحول حقِّ المواطنة الكاملة لكلِّ إنسان في هذه المنطقة بصرف النَّظر عن انتمائه المذهبيِّ أو الدِّينيِّ أو العقائديِّ من أيِّ نوعٍ كان. أمَّا الرَّبيع العربيُّ فقد هلَّل لقدومه أهل الأرض قاطبة على أساس أنَّه يحمل نسماتٍ حلوةً من الحرِّيَّة والدِّيمقراطيَّة لشعوب المنطقة ومن رفض للأنظمة الدكتاتوريَّة الَّتي لا تُقيم وزنًا للدَّساتير ولا لحقوق الشُّعوب بحياة كريمة وبتقرير مصيرها بمسؤوليَّة واضحة وفعَّالة في مختلف ظروف الحياة".

أضاف: "وفي هذه اللَّحظات المصيريَّة من تاريخ المنطقة طُرح في الأوساط المسيحيَّة عامَّة، وفي بعض الدُّول العربيَّة الَّتي لفحتها رياح التَّغيير بخاصَّة، موضوع موقف المسيحيِّين بالذَّات من هذه التَّحوُّلات الجارية على قدم وساق.

 فقيل عن بعض المسيحيِّين أنَّهم لا يتحمَّسون لهذه التَّغيُّرات الاجتماعيَّة والسِّياسيَّة الحاصلة، لأنَّهم يفضِّلون بقاء الأنظمة الحاليَّة على السَّاحة العربيَّة، لأنَّ هذه الأنظمة تقدِّم لهم شبكة أمان لا يرون ضرورةً في التَّخلِّي عنها مقابل المجهول الآتي والَّذي قد لا يبشِّر بخير كثير. فاتُّهِم هؤلاء من قِبَل مسيحيِّين آخرين بأنَّهم لا يفكِّرون إلاَّ بذواتهم وبأنَّهم يفضِّلون الوضع القائم الَّذي لا يؤمِّن من الحرِّيَّة للنَّاس سوى النَّذر اليسير على تقدُّم الشُّعوب وسعيها نحو كراماتها وكرامة جميع النَّاس. وقد طرح هؤلاء المسيحيُّون المتحرِّرون قضيَّة اندماج المسيحيَّة في محيطها وضرورة الالتزام بقضايا التَّحرُّر لهذا المحيط وإلاَّ فإنَّ المسيحيَّة تتحوَّل إلى رجعيَّة لا قيمة لموقفها هذا في خضمِّ الحياة وفي معركة التَّقدُّم نحو الأفضل ونحو الأرقى".

تابع: "في هذا الجوِّ من الانقسام المسيحيِّ حول قضايا العرب الجديدة، برزت رسالة صاحب الغبطة البطريرك مار بشاره بطرس الرَّاعي الكلِّيِّ الطوبى، كما سُجِّلَت له مواقف من الرَّبيع العربيِّ تميَّزت بالحكمة وسِعَة الرُّؤيا كما بالشَّجاعة في مواجهة الأحداث والتَّعاطي مع ما يجري من تغيُّرات تعني الجميع لا بل تطاول الجميع.
وقد برز أوَّلُ موقفٍ لغبطته حول هذا الموضوع أثناء زيارته الرَّسميَّة إلى فرنسا حيث أكَّد بصراحة كلِّيَّة أنَّ الكنيسة لا تدافع عن أيِّ نظام في العالم، لا الأنظمة القائمة ولا الأنظمة المنتظرة، بل هي تنظر إلى كلِّ نظام من منظار القواعد الأخلاقيَّة والإنسانيَّة الَّتي تحكمه وهي قواعد العدالة والمساواة وكرامة الإنسان وقواعد الحرِّيَّة المؤمَّنة للنَّاس دون تفرقة ولا تمييز.
وقال غبطته أنَّنا نعرف الأنظمة القائمة في العالم العربيِّ في الزَّمن الرَّاهن، نعرف ضعفها ومحدوديَّتها، ولكنَّنا في الوقت عينه نطالب الأنظمة الجديدة المطلَّة على هذا العالم، بأن تكون بدورها أنظمة تؤمِّن للنَّاس جميعًا مسيحيِّين ومسلمين حقوقهم وكرامتهم كاملة وبأن تشكِّل تقدُّمًا حضاريًّا في حلولها، بما يتوافق مع تطلُّعات شعوب المنطقة وانتظاراتها.
وسأل غبطته في هذا المجال، «كلُّنا نريد للرَّبيع أن يحلَّ في دنيا العرب، ولكن هل الأنظمة الآتية في جوِّ هذا الرَّبيع ستكون خاضعة للتَّطرُّف الدِّينيِّ أمْ متفلِّتة من هذا التَّطرُّف ومحصَّنة حياله تحصينًا أكيدًا؟».

أضاف: "والآن، وبعد مرور ما يقارب سنة على هذه الزِّيارة لغبطته إلى فرنسا، تبدَّلت الأحداث المستجدَّة وكأنَّها تعطي غبطته حقًّا في الهواجس الَّتي طرحها أمام الرَّأي العالميِّ بكلِّ صراحة وشجاعة. فأين صار هذا الرَّبيع وأين صارت أزاهيره الموعودة من الحرِّيَّة والمساواة وكرامة الإنسان؟
الكلُّ يرى اليوم التَّأرجح الحاصل في مصر على سبيل المثال بين الَّذين قاموا بالثَّورة في تلك البلاد ولم يحصلوا في المجلس النِّيابيِّ الجديد إلاَّ على مقاعد لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة بينما أهل التَّطرُّف هناك حصلوا على ما يقارب ثلثي هذه المقاعد وكأنَّهم أخذوا هذه الثَّورة إلى طرق غير طرقها وهم يكادون اليوم يُغيِّرون وجهها كلِّيًّا. ويقول المراقبون أيضًا أنَّ ما يجري في سوريا وعلى سبيل المثال أيضًا ليس صراعًا واضحًا بين قوى تحرُّر وقوى استبداد بمقدار ما هي صراع على السُّلطة يكاد يتحوَّل إلى حرب أهليَّة بينما النَّاس يرغبون لهذا البلد تقدُّمًا حقيقيًّا لم يخطّ له بعد طريقًا واضحًا نحو التَّحقيق".

وختم سيادته بتقديم واجب التعزية لمعالي الوزير عدنان السيد حسين رئيس الجامعة اللبنانية، الذي تغيب عن الندوة بسبب وفاه والده.

ثم كانت مداخلة النائب فريد الياس الخازن الربيع العربي: واقع مأزوم ومستقبل غامض جاء فيها:

"التحولات الكبرى التي شهدتها المنطقة منذ مطلع العام  201 ادخلت العالم العربي في الزمن المعاصر، زمن عودة السياسة الى الناس والتعبير الحر عن ارادتهم. ومع كسر الاحتكار السلطوي لانظمة الحكم، سقط "الكارتل" الذي كان يجمع انظمة المنطقة لحماية سلطتها ومصالحها وذلك عبر تأبيد حالة الجمود السياسي، وان اختلفت الدساتير والاعراف والممارسات".

تابع: "لم تكن الحالة العربية دائما استثنائية لاسيما بعد نشوء الدول الحديثة في مطلع عشرينات القرن المنصرم ولاحقا في مرحلة ما بعد الاستقلال. الواقع ان العالم العربي انخرط في المسار العام للتحولات السياسية في العالم في مراحل سابقة، حيث نشأت الدولة السلطوية وتعززت مع وصول العسكر الى السلطة. ولقد بدأت ملامح التغيير الديمقراطي تظهر في اميركا اللاتينية وفي عدد من دول آسيا كالفليبين وكوريا الجنوبية في الثمانينات، الى ان سقط "جدار برلين" وانهار الاتحاد السوفياتي، فتدحرجت "الديمقراطيات الشعبية" في لحظة خاطفة لا سابقة لها في تاريخ البشرية في مطلع تسعينات القرن المنصرم. واللافت ان هذه التحولات الكبرى حصلت سلميا وليس بسبب الحروب او الهزائم العسكرية".

أضاف: "قبل الربيع العربي ببضع سنوات كانت المنطقة مسرحا لحدث تفرّد به العالم العربي، الا وهو انهيار الدولة في العراق بوسيلة الاجتياح العسكري وليس بسبب سقوط النظام الاقليمي العربي. انهيار الدولة الكامل والفراغ السياسي والامني الذي احدثه لم يشهد مثيلا له، في حجمه وتداعياته، اي نظام اقليمي منذ الحرب العالمية الثانية. والآن، سوريا، دولة مركزية لاتقل اهمية استراتيجية عن العراق في النظام الاقليمي العربي، غارقة في مواجهات مسلحة بين النظام ومعارضيه، وفي نزاع مفتوح لا افق حلول له ولا حدود. لا بل فان الثابت في مسار الازمة السورية ان ما من أحد يعرف متى سينتهي النزاع وكيف، وما لذلك الواقع من تداعيات خطيرة على سوريا، دولة ومجتمعا، وعلى دول الجوار، ومنها لبنان".

تابع: "الواقع ان النظام الاقليمي العربي في مخاض عسير: انها حقبة مفصلية توازي بأهميتها التحولات الكبرى التي شهدها العالم العربي منذ انهيار السلطنة العثمانية، ومنها مرحلة نشوء الدولة في مطلع العشرينات، ومرحلة الاستقلال، وفيما بعد قيام الدولة السلطوية. "ربيع العرب" هو عمليا بداية تفكك الدولة السلطوية، ركيزة النظام الاقليمي العربي المعاصر".

أضاف: "الانتفاضات الشعبية التي شكلت عصب التغيير في الربيع العربي، لم تسهم في صنعها نكبة أو نكسة، ولم تأت بسبب ازمات دولية، فلا حروب باردة او ساخنة اليوم. الربيع العربي هو نتاج عربي صرف نابع من واقع مأزوم، وهو أسير ماض لا يلبي حاجات الدين بالنسبة الى البعض، ولا متطلبات الدنيا بالنسبة الى البعض الآخر. لقد تغيرت قضايا المنطقة واولوياتها فحلّت الحرية والكرامة والاصلاح مكان الوحدة والتحرير والتصدي للامبريالية. القضايا التي تحرك الجيل العربي المنتفض هي قضايا القرن الواحد والعشرين. انه مصير الشعوب المشترك لا في وجه عدو لم يعد خطره مشتركا على ارض الواقع، بل في مسائل تخص الدولة والمجتمع في كل بلد عربي".

تابع: "يبقى ان البدائل الديمقراطية لمرحلة ما بعد الانتفاضات الشعبية غير واضحة المعالم، وهي بالتالي عرضة لتحولات لم يختبرها العالم العربي من قبل. فكم من ثورة اطاحت بالنظام واهله ولم تنتج ديمقراطية فاعلة، لا بل غالبا ما خُطفت الثورات من اهلها وجنحت باتجاه مغاير لارادة صانعيها. ليس ثمة قاطرة تشدُّ الانظمة في العالم العربي باتجاه الديمقراطية، مثلما كانت عليه الحال في اوروبا الغربية التي شكلت القاطرة الديمقراطية بالنسبة الى دول اوروبا الشرقية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. كما ان الانتفاضات العربية لا قائد لها ولا مرجعية سوى رفض الواقع المأزوم والسعي الى تغييره".

كذلك فان التحديات الآتية من دول الجوار العربي لا تقل شأنا عن تحديات الداخل. فايران في مواجهة مزدوجة مع جيرانها ومع المجتمع الدولي، وتركيا، الطامحة للعب ادوار تفوق قدراتها الذاتية، متحركة في الاتجاهات كافة.اما اسرائيل فتراهن على ان الوقت لصالحها لا لتحمي نفسها، وهي الاقوى عسكريا بين دول المنطقة، بل للقضاء على اي امكانية لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة".

ورأى أن "أبرز التحديات المرتبطة بالربيع العربي، بعد ان أخذ مداه في اربع دول (مصر، تونس، اليمن وليبيا) وتعطل في البحرين، ودخل في نفق مظلم في سوريا، وهي الأتية: اولاً تحديد علاقة الدين بالدولة، وهي ليست المرة الاولى التي تطرح فيها تساؤلات حول موقع الاسلام في الدولة والمجتمع في العالم العربي، ثانياً مسألة اخرى لا تقل اهمية تخص التجارب الجديدة التي تشهدها بعض دول المنطقة في زمن الربيع العربي، وهي تجارب في ممارسة الحكم لم تختبرها المجتمعات العربية، فلا نموذج ديموقراطياً يحتذى به ولا قواعد واضحة ترعى المرحلة الانتقالية، خصوصا مع بروز قوى سياسية جديدة، وتحديدا الاسلام السلفي المنظم، ما يجعل التنافس يميل الى التطرف اكثر منه الى الاعتدال ضمن الصف الاسلامي الواحد. يبقى ان الديمقراطية الحقيقية لا تقتصر على الانتخاب الحر في صناديق الاقتراع بل على نظام قيم متكامل يؤسس لديمقراطية ليبرالية وتداول في السلطة وليس فقط للتصدي للنظام الحاكم، ثالثاً اما بالنسبة الى المسيحيين فتداعيات الربيع العربي بلاشك مقلقة، لا لأن المسيحيين  يؤيدون الاستبداد ويعارضون حركة تحرّر الشعوب من الطغيان بل لان حالات التغيير التي يشهدها العالم العربي اليوم هي مزيج من التحرر والديمقراطية والفوضى والتطرف والعنف، وفي مجتمعات تفتقر الى ثقافة الانفتاح وقبول الآخر على اساس المواطنة المبنية بدورها على الحريات واحترام حقوق الانسان".

وفي الختام، "يبقى ان التغيير الفعلي الذي يمكن البناء عليه واستخلاص العبر منه حصل في مصر وتونس. وذلك ان اوضاع اليمن وليبيا مختلفة. ففي اليمن حصل انتقال للسلطة من النظام الحاكم الى نظام رديف له وفي ظل انقسامات داخلية حادة، وفي ليبيا سقط الحاكم المستبد ونظامه وعاد المجتمع والدولة الى مرحلة ما قبل جماهيرية "الكتاب الاخضر". اما في مصر فالمواجهة مستمرة بين المجلس العسكري والحركات الاسلامية والقوى السياسية غير الاسلامية، وهي حول الهوية والدستور والنظام وقواعد الممارسة الديمقراطية في ظل انقسام حاد يعكس واقع التنوع السياسي في المجتمع. وفي تونس تحديات اخرى، وان كانت الاوضاع اكثر انضباطا والدولة اكثر تماسكا". و"انه عالم عربي يدخل حقبة "بداية التاريخ" محورها تحديد موقع الدين في شؤون الحكم وممارسة السلطة. وهذا الواقع بالذات يشكل الاختبار الحقيقي لمآل الربيع العربي، لواقعه الصعب ولمستقبله الغامض".

وبدوره الأستاذ سجعان قزي تساءل أين أصبح الربيع العربي؟

رأى أنه "قد يَتضرّرُ مسيحيّو الشرقِ أمنياً وديمغرافياً جَـرّاء انحرافِ الثوراتِ في الدولِ العربيةِ عن مسارِها التقدّمي. لكن انتشارَ المطالبةِ بالحريّـةِ في أرجاءِ العالمِ العربيّ هو، بحدِّ ذاتِه، انتصارٌ يُحقِّـقُه مسيحيّو الشرق. فالحريّـةُ فكرةٌ شَهَرها المسيحيّون في وجهِ الأنظمةِ الجائرةِ منذ بزوغِ المسيحيّةِ في هذه الأرضِ الآرامـيّـةِ، الكنعانـيّـةِ، الفينيقـيّـةِ والعربـيّـة. وإذا هُمّ شَهروها فلأنهم اضطُهِدوا أكثرَ من غيرهم".

تابع: "وبمنأى عن الحالةِ الأصولـيّـةِ الإسلامـيّـة، مفارقةُ التاريخِ الظالمةُ هي أنَّ تأثيرَ الفكرِ المسيحيِّ يَزدادُ في المجتمعاتِ العربـيّـة، فيما عددُ المسيحيين يَنخفِض في الشرق وانتشارُهم يَنحسِر".
ومن دون ادعاءٍ أو مِنَّـة، قَـدَّم المسيحيّون لأبناءِ الشرقِ أفكاراً إنسانـيّـةً وسياسيّـةً عظيمة:
قَدّموا مفهومَ "سماءِ الميعاد" لدحضِ نظريةِ "أرضِ الميعاد" اليهودية، ومفهومَ السلامِ لرفضِ مفهومِ الحرب.
قَدّموا مفهومَ الجماعةِ الحرّةِ والآمِنة إبَّـانَ السيطرةِ الرومانيةِ والفتحِ الإسلامي، ومفهومَ التجذُّرِ في الأرضِ وسْطَ حالةِ البداوةِ النازِحة.
 قَدّموا مفهومَ الانفتاحِ السلميِّ على الآخَر في الشرقِ والغرب، ومفهومَ المحـبّـةِ والغفرانِ والمساواةِ عِوضَ الثأرِ والتسامحِ والذِمـيَّـة.
 قَدّموا مفهومَ الحفاظِ على الوجهِ العربيِّ للدولةِ الإسلاميةِ أواسطَ العهدِ العَـبّـاسيِّ وأثناءَ حكمِ الفاطميّين والمماليك، ومفهومَ القوميّـةِ العربـيّـةِ للتخلُّصِ من الاحتلالِ العُثماني.
قَدّموا مفهومَ استقلالِ الشعوبِ العربـيّـةِ عن الاستعمارِ الغربي، ومفهومَ التآلفِ الحضاري بين الأديانِ من خلالِ دولةِ لبنان.
قَدّموا مفهومَ الأحزابِ بديلاً عن الإقطاع، ومفهومَ الديمقراطيةِ نظاماً ليكونَ الشعبُ مصدرَ السلُطات.
 قَدّموا مفهومَ العَلمنةِ للتمييزِ بين الدينِ والدولة، ومفهومَ الاتحادِ الإقليميّ كمشروعٍ وِحدوي وكجَبهةٍ لمواجهةِ إقامةِ دولةِ إسرائيل".

أضاف: "بغضِّ النظرِ عن نجاحِ أو فشلِ تجاربِ هذه المفاهيم، وعن مدى التزامِ الثوراتِ العربية بها، لم يَستورِد مسيحيّو لبنانَ والشرقِ هذه المفاهيمَ من الغرب، ولم يَنتظروا الثورةَ الفرنسيةَ ولا شِرعةَ حقوقِ الإنسان لينشُروا هذه المفاهيمَ ويُبشِّروا بها. لقد استَوْحَوْها من الإنجيل". و"لم يُقدِّم المسيحيّون هذه الأفكارَ والمفاهيمَ إلى أنفسِهم، بل إلى الإنسانِ في هذا الشرق؛ إلى المسلمِ قبلَ المسيحيِّ، وإلى المُلحِد مثلَ المؤمن. وَضعوها في تصرِّفِ مجتمعاتِهم وبيئتِهم ومحيطِهم. وحين يَعـتَنِقُ "الآخَرُ" هذه الأفكارَ الكونيةَ ويُطـبِّـقُها يَصِلُ ـ مَبدئـيّـاً ـ للمسيحيِّ حقُّـه حريةً وأمناً ومساواة. لا بل تَنتشِرُ المسيحيّـةُ وإنْ من دونِ مسيحيين؛ ما هَمّ، فحيث تكون قِـيَمـنُـا نكون، وحيث تَغيبُ لا نكون وإن كُـنّـا".

تابع: "وعِوضَ أن يُقدِّرَ العالمُ العربيُّ هذا الإسهامَ المسيحيَّ في نهضةِ الشرق، فـتَحتضِنَ "الثوراتُ" العربيةُ المسيحيين وتُعـزِّزَ دورَهم وتُوفِّرَ لهم الأمنَ والطمأنينةَ أكثرَ من الأنظمةِ البائدة، نرى الثوّارَ، وقد برزَ بينهم ثيران، يُمعِنون في اضطهادِ المسيحيين وقتلِهم وإحراقِ كنائسِهم وتدنيسِ مقدّساتِهم وتفجيرِ منازلِهم وتهجيرِ عائلاتِهم في الجزائرِ والعراقِ ومِصر وغيرِها. إن كان مسيحيّو الشرقِ لا ينتظرون مكافأةً على قيمٍ نَشروها، فما كانوا يَتوقّعون بالمقابلِ اضطهاداً مِن الأنظمةِ و"الثورات".

 تسائل قزي "أليس من بابِ الوقاحةِ أيضاً، أن يأتيَ من يتعاطى مع مسيحيي الشرق، ولاسيما مع مسيحيي لبنان، على أساسِ قاعدةِ العدد". قد يكون العددُ ورَقةً تفاوضيةً بين مكوّناتِ كيانٍ ما في مرحلةٍ مأزومة، لكنه ليس قاعدةَ علاقاتٍ اجتماعيةٍ وسياسيةٍ ووطنيةٍ دائمة. وبالنهاية، إن مسيحيي الشرقِ ليسوا أقلية، بل من القلائلِ الذين يناضلون من أجلِ شرقٍ مجيدٍ وجديدٍ تَسوده القيمُ الإنسانيةُ الجامعة." لذا، وبغضِّ النظرِ عن نِسبةِ عددِهم ومدى انتشارِهم وبمنأى عن قوَّتِهم وضُعفِهم، التزمَ المسيحيّون مبادئَ الانفتاحِ والحوارِ في لبنانَ والشرقِ، فلم يَحتكِموا إلى السلاحِ دفاعاً عن وجودِهم فقط، بل عن وجودِهم مع المسلمين." والمذابحُ التي تعرّض لها مسيحيّو العراق ـ ولبنان أيضاً ـ ما كانت لتحصُلَ لو قَبِلوا الانعزالَ، كغيرِهم، عن المُسلمين. وللتذكير، إنَّ المسيحيةَ عَمّت سلمياً بلادَ الرافدَين سنةَ 60 ميلادية. ولما دخلَها خالدُ بن الوليد بالقوّة، قال لمسيحييها: "أنتم منّا، فما الذي يَربُطكم بالرومان؟".

تابع: "إنطلاقاً من كلِّ هذه التحدياتِ والوقائعِ التي تَحوطُ بمسيحيي لبنانَ والشرق، أيجوز أن يَبقى أركانُ المسيحيّةِ اللبنانيةِ مختلِفين على الصغائرِ ويتبادلون الاتهاماتِ التافهةَ فيما الشرقُ يَضطَرب والوجودُ المسيحيُّ يَنحَسِر؟
انبُذوا خلافاتِكم، تَعالوا على حساسياتكم وحساباتِكم الشخصية.
ابْحَثوا عمّا يَجمَعُـكم وهو ثابتٌ، لا عمّا يُخلِفكُم وهو عابر.
تَخطّوا ثوابتَ "البريستول"، وإعلانَ "البيال" وتفاهمَ مار مخايل واتفاقَ الدوحة وأوراقَ 8 و 14 آذار وادخُلوا إلى قيمِ الإنجيلِ وفرحِه، إلى عظةِ الجبلِ وتَطْويباتِها. هكذا تدافعون عن الوجودِ المسيحيّ الحرّ في لبنان والشرق. هكذا تُحصِّنون أنفسَكم لمواكبةِ التحولاتِ التاريخيةِ الكبرى. هكذا تصبحون حامِلي إرثِ آبائِنا وأجدادِنا. وهكذا تَتحضّرون لاستقبالِ قيمِ المسيحيّـةِ العائدة. إن دورَ المسيحيين تاريخياً كان يَقوى في زمن ثوراتِ الشعوبِ العربية لأنهم أحدُ صانعيها، ويَضعَف في زمنِ الأنظمةِ الجائرةِ لأنها تَعتبرُهم ذِمِّـيّوها.  

وختم بالقول: "من هذه الذِهنيةِ المنفتِحةِ على الآخَر، وتحديداً على المسلمِ العربي، لا بد من طرحِ فكرتين، الأولى باتجاهِ الوضعِ المسيحيِّ، والأخرى باتجاهِ الحالةِ العربيةِ الثائرة عموماً،
وهما أولاً إنشاءُ هيئةِ المسيحيين العرب، ومُهمَّـتُها الدفاعُ عن الوجودِ المسيحيِّ المشرقيِّ في كلِّ المحافلِ العربيةِ والدولية، واقتراحُ الـنُظمِ الدستوريةِ التي تَحفَظ أمنَ الجماعاتِ المسيحيّـةِ وحريّـاتِها وحقوقِها الوطنيةِ في إطارِ الشراكةِ المسيحيةِ ـ الإسلامية،
وثانياً دعوةُ المشاركين الأساسيين في القِمةِ الروحيةِ اللبنانيةِ التي انعقَدت في بكركي إلى القيامِ بجولةٍ على كلِّ الدولِ العربية وإيران، فـيُقدِّمون عبرَ تعدديتِهم نَموذجاً لبنانياً للقاءِ الأديان، ويُحِثّون القُوى المتصارعةَ هناك على الإصلاحِ والتغييرِ والمصالحةِ والحوار".




JTK = Envoyé de mon iPad.