Arabes du Christ


" الهجرة المسيحية تحمل رسالة غير مباشرة للعالم بأن الإسلام لا يتقبل الآخر ولا يتعايش مع الآخر...مما ينعكس سلباً على الوجود الإسلامي في العالم، ولذلك فإن من مصلحة المسلمين، من أجل صورة الإسلام في العالم ان .... يحافظوا على الوجود المسيحي في العالم العربي وأن يحموه بجفون عيونهم، ...لأن ذلك هو حق من حقوقهم كمواطنين وكسابقين للمسلمين في هذه المنطقة." د. محمد السماك
L'emigration chretienne porte au monde un message indirecte :l'Islam ne tolere pas autrui et ne coexiste pas avec lui...ce qui se reflete negativement sur l'existence islamique dans le monde.Pour l'interet et l'image de l'Islam dans le monde, les musulmans doivent soigneusement proteger l'existence des chretiens dans le monde musulman.C'est leur droit ..(Dr.Md. Sammak)

jeudi 28 juin 2012

الراعي - تركيا -٢٨/٦/٢٠١٢

الراعي - تركيا -٢٨/٦/٢٠١٢
Visite du Patriarche Maronite a Antioche -Turquie

زيارة البطريرك الماروني الراعوية الى مناطق أضنه، طرسوس، مرسين واسكندرون في تركيا

بكركي، الخميس 28 يونيو 2012 (ZENIT.org). – غادر البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي بيروت عند التاسعة من صباح يوم الاربعاء 27 حزيران 2012، متوجّهاً الى انطاكيا في تركيا يرافقه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، راعي ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف، راعي ابرشية حلب المطران انيس ابي عاد، الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي داوود رعيدي، مدير الصندوق الماروني الأب نادر نادر، الخوري حنا مارون الحلو، مدير المكتب الإعلامي في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض، في زيارة راعوية تستمر حتى يوم السبت المقبل يلتقي خلالها عدداً من الهيئات التركية الرسمية والكنسية. رافق غبطته الى المطار، المطران سمير مظلوم، المطران طانيوس الخوري، المونسنيور جوزيف البواري، وكان في وداعه سفير تركيا في لبنان انان اوزالديز وعدد من الشخصيات.

قبيل مغادرته مطار بيروت اجاب البطريرك الراعي على اسئلة الصحافيين، وقال: "إن الزيارة في الاساس هي الى انطاكيا لمناسبة عيد الرسولين بطرس وبولس، وان انطاكيا هي اول كرسي انشأه بطرس الرسول قبل روما، ومار بولس مرّ بها ايضاً ونشر وبرنابا انجيل المسيح واتباع يسوع المسيح وتلامذته حملوا اسم المسيح في انطاكيا حسب كتاب اعمال الرسل. والكنيسة المارونية تنتمي الى العائلة الانطاكيّة وهي كنيسة انطاكيا السريانية والبطريرك هو بطريرك انطاكيا وسائر المشرق ويضاف الى اسمه اسم بطرس تيمّناً بمار بطرس الرسول".
وأضاف: "إنها زيارة تقوية وعودة الى الجذور والصلاة والاستلهام ولنحتفل بعيد الرسولين بطرس وبولس يوم الجمعة المقبل. وهنا أتوجه بالشكر لسعادة سفير تركيا في لبنان الذي هيأ للزيارة واجرى الاتصالات مع المسؤولين في تركيا وسنزور المدن التي كان فيها موارنة مثل مرسين، اضنه، اسكندرون وطرسوس حيث مار بولس الرسول وانطاكيا".

ورداً على سؤال عمّا اذا كان سيلتقي مسؤولين اتراك قال البطريرك الراعي: "الزيارات ستكون لمسؤولين محليين مثل ولاة ومحافظين ورؤساء بلديات ومجالس وليس لمسؤولين في الحكومة".
وعن تأكيد زيارة قداسة البابا الى لبنان وإعلانه الارشاد الرسولي من لبنان أوضح غبطته: إن قداسة البابا اكد خلال اليومين الماضيين على الزيارة المقررة في 14،15 و16 ايلول المقبل حيث سيوقّع ويعلن الارشاد الرسولي الخاص بالكنيسة في الشرق الاوسط، وزيارتنا اليوم تندرج في إطار تهيئة هذه الزيارة . وتابع: "نحن نريد السلام وخير الشعوب بعيداً عن الدم والعنف وانا ادعو الى ربيع مسيحي اي ليعش المسيحيون اصالة حياتهم ويشهدوا لقيمهم في مجتمعاتهم والالتزام بحياتنا المسيحية لنؤديها مع اخواننا المسلمين ونبني سوية اوطاننا المشتركة بالقيم الاسلامية والقيم المسيحية".

وعن اللقاء الذي شهده الصرح مع وفد من قوى 14 آذار أكد غبطته: "اللقاء كان جيداً وقد شكرت الوفد على مجيئه لان الناس تعبت من الانقسامات. وفي ما يختص بنا نحن، لا زلنا ملتزمين بشركة ومحبة ونحن نعمل ونسعى الا تكون عرقلة في وجه احد، ونعلن دائماً اننا مع كل اللبنانيين بكل الوانهم وطوائفهم ومذاهبهم تياراتهم واحزابهم وتطلعاتهم السياسية، نحن كبكركي معهم كلهم نحترم الجميع ونريد خير الجميع ولا اجمل من ان نلتقي ونبني هذه الشركة والمحبة مع بعضنا وليس اقرب الي مثل اخي اللبناني ايا كان، لذلك اقول ان زيارة وفد 14 آذار كانت جيدة واشكرهم عليها وتوضّحت في خلالها كل القضايا التي كانت ملتبسة عندهم، وانطلقنا من جديد وآمل ان يلتقي كل اللبنانيين. وبالنسبة الى طاولة الحوار احيي رئيس الجمهورية عليها متمنياً ان تجمع اكثر واكثر الشخصيات. واذكر اننا قلنا اكثر من مرة انه آن الاوان ليجلس اللبنانيون على طاولة حوار، فنشكر الله على اي تقارب بين اللبنانيين الذي نباركه ويمثل لنا فرحة كبيرة.

وعن تعليقه على ما تعرّضت له قناة "الجديد" قال البطريرك الراعي: "نحن نستنكره اشد الاستنكار ونحن مع احترام الصحافة ومع المؤسسات الاعلامية كلها تلفزيونية واذاعية وصحافة مكتوبة وان قيمة لبنان بوجود صحافة حرّة تقول رأيها، فنحن نستنكر هذا الاعتداء ونعتبر انه اعتداء آثم يطال ليس فقط مؤسسة تلفزيون الجديد انما يطال ايضا كل الاعلاميين. ومهما كانت الاسباب نحن ندين الاعتداء على اية وسيلة اعلامية واذا كان من امور تحتاج الى توضيح فيجب ان نوضحها بالكلام وليس بالاعتداء لذا نحن نستنكر العمل بشدة".
وتعليقاً على الحملة الامنية التي تبدأ اليوم في لبنان اجاب: "نحن في حاجة جداً للامن والسلام وفي لبنان تحصل تجاوزات غير معقولة ومن غير الممكن ان نستمر بهذا الشكل حرام، ألم نتعلم من سنوات الحرب كلها؟ المفروض من الدولة بمؤسساتها العسكرية ان تؤمّن فعلاً الامن والاستقرار في لبنان خاصة اننا في فصل الصيف والناس والسياح، ومن حقّ اللبنانيين المنتشرين في العالم ان يأتوا الى لبنان لتمضية فصل الصيف بعيداً عن حرق الاطارات وقطع الطرق والتشنّجات، وللدولة هنا دور اساسي ومسؤولية كبيرة جداً، وعليها ان تتحمّل مسؤولياتها كاملة، ونحن نبارك هذه الخطوة ونأمل ان تستمر وتدوم ويستمر الامن في لبنان ونعيد شعارنا العظيم: "نيال اللي عندو مرقد عنزة في لبنان" ويكون لبنان واحة خير وسلام لكل الناس وتعالوا لنحافظ عليها سوية".

وختم صاحب الغبطة رداً على سؤال حول موقفه من الجمعية العمومية للعاملين في الوكالة الوطنية الداعية إلى تثبيتهم: "نحن نشكر الوكالة الوطنية للاعلام المتمثّلة في بكركي وفي مختلف الاماكن الاخرى خير تمثيل وموظفوها يعملون جميعاً من اجل نقل الخبر بحرفيته نحن نحييها ونتمنى لهم كل الخير وتثبيت كل العاملين فيها وإنصافهم لانهم دائماً ينقلون الخبر الجيد".
وعن عودة الخلاف بين بكركي ولاسا الى الواجهة تمنّى غبطته : " ان يبقى موضوع لاسا على طبيعته فهو موضوع عقاري قانوني قضائي وليس موضوعاً سياسياً ولا طائفياً ولا مذهبياً، هو موضوع عقاري فيه ممتلكات للوقف الماروني وممتلكات لاشخاص.

وتابع: "لقد طلبنا من النيابة البطريركية في جونيه ان تقدّم مستنداتها، وكل من عنده مستند شرعي يأخذ ارضه وهذا الموضوع لا نريد ان يتسيّس ولا يتمذهب وليبق في اطاره العقاري القضائي".

أضنه

وعند العاشرة والربع من قبل الظهر وصل غبطة البطريرك والوفد المرافق الى مطار أضنه في  تركيا وكان في استقباله عضو مجلس بلدية مرسين ياسمينا الشلفون، رئيس دير الكبوشيين الأب هنري كيكليك، موفد من وزارة الخارجية التركية كيريم دوغان الدكتور أسعد يورغل وعدد من رجال الأعمال الموارنة.

وعبّر الأب كيكليك عن أهمية هذه الزيارة واستعدادهم لإستقبال رأس الكنيسة المارونية قائلاً: "إنها المرة الأولى التي يزور فيها بطريرك انطاكيا مدينتي "مرسين" وأنطاكيا، لافتاً الى "أهمية الزيارة الراعوية الرسمية التي سبق لغبطته أن قام بها لتركيا قبل أشهر، وقد أعطت المزيد من الأمل للموارنة وبخاصة مع انفتاح الحكومة التركية على هذا الموضوع، وهذا ما مهّد له البطريرك الراعي في اللقاءات التي أجراها مع أرفع المسؤولين الحكوميين الأتراك، آملا أن تتابع مثل هذه الخطوات".

بدورها قالت الشلفون، وهي تركية مارونية لبنانية الأصل: "نحن سعداء برؤية أبينا البطريرك بيننا، والآن تجدّد أملنا بوجود شخص أعارنا الإنتباه، وذكّرنا بأن كنيستنا الأم لن تنسانا. نحن سعداء جداً، وأقول ان جميع المسيحيين سوف يأتون اليوم لرؤية صاحب الغبطة. لطالما كنت فخورة بكوني مارونية، واليوم أنا متأثرة بوجود بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق في ما بيننا".
وأضافت: "أنا أعمل وأساعد المسيحييّن في مرسين بدعم من زوجي رئيس غرفة التجارة والشحن البحري لقمان اوغلو، وأنا فخورة لكونه تركياً مسلماً سنياً، فهو يدعمنا، وأقول انه ما من تفرقة بين الأديان لأن الله يجمعنا وجميعنا يحب الله". إشارة إلى أن الشلفون كانت قد نظّمت في العام 2008 مؤتمراً في بلدية مرسين برعاية المطران ابي عاد ومشاركة الرهبانية اللبنانية المارونية عرفت في خلاله المواطنين الأتراك من مختلف الطوائف على تاريخ الموارنة ونشأتهم وجذورهم ورسالتهم .

طرسوس

المحطة الثانية كانت في طرسوس حيث ولد ونشأ مار بولس، زار في خلالها البطريرك الراعي القائمقامية، وكان في استقباله القائمقام برهان شفيق غولديبي والمفتي عبدالكريم اكبابا.
رحّب القائمقام بالبطريرك والوفد المرافق، وقال: "شكراً على هذه الزيارة، وأنا سعيد بها، طرسوس هي موزاييك من المسلمين والمسيحيين الذين يعيشون معاً، الله واحد وجميعنا نؤمن به، فنحن  أخوة وأخوات، وطرسوس مدينة جميلة وهي ترحب بكم".

بدوره  رد البطريرك الراعي: "أنا سعيد بهذه الزيارة، وأحيي باسم الوفد المرافق سعادة القائمقام، وننقل معنا تحيات سفير تركيا من لبنان. لا أتعجب من كون طرسوس تشكل موزاييكاً، لأن ابنها القديس بولس الرسول بشّر بثقافة منفتحة على كل الأديان. هذه الزيارة مهمة جداً بالنسبة الينا، كمسيحيين وموارنة، ليس فقط بالنسبة الى العلاقة مع الدولة التركية التي أحيي سلطاتها الرسمية، بل أيضاً بالنسبة للعلاقة مع الموارنة. فأنا بطريرك الكنيسة المارونية الانطاكيّة السريانيّة." وأضاف: "انطاكيا هي الكرسي الأول الذي أسسه مار بطرس قبل روما. والبطريرك الماروني يحمل مع اسمه اسم بطرس، وهذه الزيارة هي للعودة إلى الجذور، إنها  زيارة روحية لتجديد إيماننا ومحبتنا للأرض الطيبة، أرض مار بطرس وبولس".وفي ختام الزيارة تمّ تبادل الهدايا التذكارية.

ثم زار البطريرك الراعي والوفد المرافق دير الرهبانية المارونية الأنطونية في طرسوس، وقد تحوّلت كنيسته الى مستودع، وبيت الكاهن الى مقرّ سكني، كذلك تحوّلت المدرسة الى مخفر للشرطة. ويشار الى أن هذا الدير تركته الرهبانية منذ عام 1923 .

بعد ذلك توجّه صاحب الغبطة مع الوفد لزيارة آثار بيت مار بولس، حيث بارك ماء البئر الموجودة وسط البيت ورفع الصلاة. وقد حفظت ركائز هذا البيت بالزجاج وتحولت الى معلم سياحي يقصده آلاف السياح سنوياً من كل أقطاب العالم".

بعدها توجه صاحب الغبطة إلى كنيسة مار بولس الأثرية  في طرسوس وقد تحوّلت الى معلم أثري سياحي ورفع داخلها الصلوات على نيّة الكنيسة ورسالتها.

مرسين

وتابع البطريرك الماروني زيارته الراعوية وكانت المحطة الثانية في مدينة مرسين، حيث زار والوفد المرافق دار الولاية، واستقبله نائب الوالي صبحي أولجاي - نيابة عن الوالي الموجود خارج البلاد- الذي رحّب بزيارته قائلاً: "تركيا لنا معاً، لاننا نعيش سوية فيها مسلمين ومسيحيين، حتى مقبرتنا في مرسين مشتركة، فهي تحتضن ابناء البلدة من كل الطوائف، ولم نفرّق يوماً في ما بيننا، نحن سعداء بزيارتكم هذه، آملين تكرارها".

وشكر غبطته أولجاي، قائلاً: "لقد شعرنا بهذه التعددية المتنوعة التي تعيشونها في وحدة وطنية ملفتة. لقد أتينا من مصدر واحد، وهو الله وسنعود اليه ايضاً. لفتني حديثكم عن المقبرة المشتركة، واتمنى ان تبقى حياتكم مشتركة، ليس في الموت، فحسب وانما في الحياة ايضاً".
بعدها، أثار غبطته "موضوع الممتلكات المسيحية في مرسين وامكانية استعادتها".

ثم توجّه غبطته الى دار البلدية، حيث استقبله رئيسها مجيد اورغان واعضاء المجلس البلدي، وكانت كلمة ترحيبية شدد فيها اورغان على "ضرورة تمتين العلاقة بين البلدين واستمرارية التواصل".

وقال البطريرك الراعي: "ان مدينة مرسين مهمة بالنسبة الينا، ففي الماضي كانت لدينا رعية كبيرة فيها وكنيسة، اضافة الى ممتلكات. ونحن متمسكون باستعادة هذه العلاقات مع تركيا".
بعدها، تم تبادل الهدايا التذكارية.

ومساءً احتفل البطريرك الراعي بالذبيحة الالهية في كنيسة مار انطونيوس للاتين في مرسين، حيث القى عظة بعد قراءة نص الانجيل جاء فيها:

 "من ثمارهم تعرفونهم، هذا هو انجيل اليوم لربنا يسوع المسيح الذي يقول ايضا إن الشجرة الصالحة تعطي ثماراً صالحة والرديئة ثمرها رديء. اما نحن المسيحيون فننتمي الى شجرة المسيح، وهي الكنيسة، مما يعني اننا ثمار يسوع المسيح، والمسيحي يعرف من اقواله وافعاله. لذلك، سمي اتباع يسوع بالمسيحيين في انطاكيا لأنهم جسّدوا في اعمالهم وجه المسيح بفرح كبير، نزور اليوم مرسين، وهي من المدن التي كانت تحتضن الموارنة ، وقد زرنا فيها كنيسة مار جرجس التي تحوّلت الى جامع. وباسم الوفد اللبناني، أحيي الآباء الكبوشيين الذين يقدّمون هذه الخدمة في الكنيسة، ونحن حريصون على علاقات الصداقة بين بلدينا".
أضاف: "سنة 686 كان اول بطريرك للموارنة، وانا اليوم البطريرك السابع والسبعون، وأحمل اسم بطرس تيمّناً بالقديس بطرس. إن زيارتي اليوم هي تقويّة روحية، ونزور انطاكيا لنتذكر القديسين بطرس وبولس وتراثنا الماروني كاملاً. ونشدد على انتمائنا اكثر واكثر الى شجرة يسوع الانطاكية لنعطي الثمار الجيدة، والرب يسوع ينتظر منكم انتم مسيحيو تركيا ان تعطوا ثماراً للمجتمع التركي، وهذه الثمار تكون صالحة، ثمار المسيح تختصر بثلاث صفات: الحقيقة، الخير والجمال. الحقيقة لاعلان حقيقة الله والانسان والخير، وهي محبة الانسان وعيش الاخوة على اختلافنا. اما الجمال فهو لكل ما هو جميل، وهو لنعكس وجه الله الجميل في كل شيء، هكذا عاش من آمن بيسوع، وكانوا يدعون بجماعة يسوع المسيح، لما تميزوا به من خير وحقيقة وجمال. المسيح اليوم يدعونا فعلا لنكون مسيحيين سواء أكنا في لبنان ام في بلدان الشرق الاوسط التي تعيش وضعاً خطيراً. علينا ان نعكس وجه سيدنا يسوع المسيح".

وتابع: "الحديث اليوم عن العالم العربي أي الدعوة الى المزيد من الحرية والديموقراطية واحترام حقوق الانسان، ولكننا نقول إن المسيحيين مدعوون لعيش الربيع المسيحي اي ان نشهد للحقيقة والخير والجمال. نحن نرفض العنف والحرب والدمار والارهاب والقتل لانها ليست لغة انجيل اليوم، فالانجيل يقول لنا ان نعطي للثقافة العربية والحضارة العربية، كما انتم اليوم تفعلون، ان نعطيها قيمنا المسيحية وما يرافقها من سلام ومحبة، ونرفع الصلاة على نيتكم ونيّة جميع المسيحيين في هذا العالم، ومن اجل السلام، ومن اجل وضع حد للعنف والحروب والارهاب، نلتزم كلام الرب ونعطي ثمار شجرة يسوع، وهكذا تكون حياتنا نشيد تمجيد وتسبيح للآب والابن والروح القدس".

وكان المطران سويف قد ألقى كلمة قبل البدء بالقداس شرح فيها للمؤمنين المشاركين ليتورجيا الكنيسة المارونية، وعمق روحانيتها.

وفي ختام القداس، ألقى راعي ابرشية حلب المطران انيس ابي عاد كلمة رحب فيها بالبطريرك مثنياً على "الدور المهم والريادي الذي يقوم به منذ اعتلائه سدة البطريركية والهادف الى لم شمل القطيع الصغير غير آبه بالمسافات والاماكن، بل ببركة من الروح القدس الذي الهم الاساقفة في يوم انتخابه ليعمل من دون كلل لما فيه خير الرعية". 

وفي الختام كان لقاء للبطريرك الراعي مع المؤمنين في صالون الدير اختتم بعشاء اقامته الرعية على شرفه.

هذا ويقطن في مرسين التي تعد مرفقاً إقتصاديا هاماً  نحو 2500 مسيحي، 2000 اورثوذكسي و500 كاثوليكي بينهم 150 ماروني. ويوجد في مرسين كنيستان واحدة للكاثوليك واخرى للأرثوذكس


JTK = Envoyé de mon iPad.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.