Le pere jesuite italien Paulo Oghlio met en garde contre la propension de la haine confessionaliste dans la region
Annahar 25-8-2012
كاهن يسوعي عاش في سوريا
يحذّر من انتشار الحقد الطائفي في المنطقة
2012-08-25- النهار
رأى الكاهن اليسوعي الايطالي باولو دالوليو الذي كان شاهدا على الازمة السورية ان على المسيحيين ان يبذلوا كل ما في وسعهم لمنع انتشار الحقد الطائفي في سوريا بلد "المثال العربي الجامع للديانات" وإلا فان هذا الحقد سينتشر وسيصير "قاعدة" سائدة من لبنان الى باكستان.
وهو يصف بكثير من التأثر هذا البلد الذي اضطر الى مغادرته في حزيران بطلب من نظام الرئيس بشار الاسد والاسقفية بعدما أمضى ثلاثين سنة في الجبال القاحلة شمال دمشق حيث احيا مجموعة صلاة صغيرة في دير رممه في مار موسى وكان ملتقى للمسيحيين والمسلمين.
وقدم الكثير من الاقتراحات، موجها نداء الى المبعوث الخاص المشترك الدولي والعربي السابق كوفي انان وداعيا الى انشاء قوة تدخل من المجتمع المدني او زيادة عدد المراقبين الدوليين، لكنه لم يلق اي استجابة.
وتدمع عينا الكاهن البالغ من العمر 57 سنة حين يتحدث عن ضحايا النزاع وبينهم صديق سوري له اختصاصي في المعلوماتية كان يساعد مجموعته وقد اعتقلته قوى الامن السورية ولم ترد عنه في ما بعد اي اخبار.
ويواصل دير مار موسى نشاطه الديني على رغم التهديدات وقد جاءت اليه مجموعات عدة مسلحة في الاشهر الاخيرة.
يصف الكاهن اليسوعي الطويل القامة المتقد نشاطا نفسه بانه "كاهن الثورة" وقد زار القاهرة ونيويورك وكندا. وهو حاليا في روما التي قصدها لاجراء اتصالات وخصوصاً في وزارة خارجية الفاتيكان، حكومة الكرسي الرسولي.
يرن هاتفه الخليوي فيجيب ويوضح في ما بعد: "تلقيت اتصالا من حمص. انه كاهن خطف شقيقاه ويعتقد ان لدي العلاقات المناسبة، ولكن لم يعد في وسعي التأثير مباشرة على الارض".
وفي رأيه ان ما يجري في سوريا "ثورة حقيقية وحرب اهلية حقيقية"، مؤكدا على "حق السوريين في الدفاع عن انفسهم بالسلاح" ضد نظام ظالم.
لكنه يضيف في الوقت عينه ان على دعاة اللاعنف ان يضطلعوا بدور اساسي"الآن ولاحقا".
وعلى الاسرة الدولية ان "تعلن حياد سوريا الجيو-استراتيجي" على غرار ما حصل في النمسا بعد الحرب العالمية الثانية.
ولاحظ ان سوريا "رسالتها ان تصور المثال العربي الجامع للديانات حيث احتفظ المسلمون والمسيحيون واليهود بحضارة قديمة وطوروها واودعوها الغرب".
ويشرح ان المسيحيين عالقون في لعبة معقدة حيث يواجهون "خطر التشتت" وإن يكونوا "غير مستهدفين" من المعارضة المسلحة بصفتهم مسيحيين.
لكنه حذر من ان "الخطر قد يصير حقيقيا مع تدهور الاوضاع نتيجة قلة المسؤولية الدولية، الأمر الذي سيوجد مساحة متزايدة للاسلاميين".
ثم قال: "انطباعي هو انه كانت ثمة حاجة ماسة لدى النظام الى ابقاء المسيحيين الى جانبه. فالعلويون وحدهم لا يشكلون 15في المئة" من السكان. وأوضح ان النظام يستخدم "استراتيجية منهجية لارغام المسيحيين على البقاء الى جانبه. فيعمد مثلا الى ضرب المسيحيين المنضمين الى الثورة بشكل عنيف، مع انه يستجيب للاساقفة حين يقومون بمساع لاعادتهم الى عائلاتهم".
ويبدي استياءه قائلاً: "في الوقت عينه، نرى اساقفة وراهبات يدلون بحماقات الى الصحافة الدولية" متهما بعضهم بانهم "على علاقة مع المجموعات المحافظة من اليمين المسيحي الاوروبي، حتى المجموعات التي تقترب في مواقفها من التيار المعادي للسامية الذي ينكر حقيقة المحرقة".
ويذكر ان بعض المسيحيين "يعتبرون بشار الحصن الوحيد لكنيسة الشرق في وجه الاسلاميين المتطرفين" ويرون ان "الغرب باع نفسه للشيطان".
ويعرب عن أمله في أن يتمكن البابا بينيديكتوس السادس عشر من اسقاط هذه الحجة غير المنطقية خلال زيارته للبنان منتصف ايلول، مبرزاً ضرورة احترام "التعددية" الدينية.
ونبّه الى انه اذا سيطر الحقد الطائفي على سوريا التي وصفها بأنها "فسيفساء" نموذجية من التعددية، فسوف يتخطى حدود هذا البلد ليعم البلدان الممتدة من لبنان الى باكستان مرورا بالعراق.
Envoyé de mon iPad jtk
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.