Arabes du Christ


" الهجرة المسيحية تحمل رسالة غير مباشرة للعالم بأن الإسلام لا يتقبل الآخر ولا يتعايش مع الآخر...مما ينعكس سلباً على الوجود الإسلامي في العالم، ولذلك فإن من مصلحة المسلمين، من أجل صورة الإسلام في العالم ان .... يحافظوا على الوجود المسيحي في العالم العربي وأن يحموه بجفون عيونهم، ...لأن ذلك هو حق من حقوقهم كمواطنين وكسابقين للمسلمين في هذه المنطقة." د. محمد السماك
L'emigration chretienne porte au monde un message indirecte :l'Islam ne tolere pas autrui et ne coexiste pas avec lui...ce qui se reflete negativement sur l'existence islamique dans le monde.Pour l'interet et l'image de l'Islam dans le monde, les musulmans doivent soigneusement proteger l'existence des chretiens dans le monde musulman.C'est leur droit ..(Dr.Md. Sammak)

mardi 8 mai 2012

- حبيب معلوف : «ديالكتيك» المطران أنطوان ـ حميد موراني


 - حبيب معلوف : «ديالكتيك» المطران أنطوان ـ حميد موراني
As-Safir Newspaper 24/4/2012

ما كنت افهم المطران حميد موراني كثيرا عندما كان أستاذي في الفلسفة، في فلسفة هيغل تحديدا. فهمته أكثر من خلال الحوارات معه في فترة لاحقة، حين كنت أزوره، بين سنة وأخرى، في فصل الصيف في مشتى الحلو في سوريا. 
كانت نظرية هيغل في حوار السيد والعبد تشغلني كثيرا. فالسيد أصبح سيدا عندما قبل التحدي والمبارزة حتى الموت. والعبد أصبح عبدا لأنه خاف الموت وجَبن وتهرب من المواجهة. من يغامر بحياته يكسب السيادة عليها، ومن يخف ان يفقد حياته يصبح عبدا للمغامرين. 
آلمني كثيرا هذا النوع من المنطق. ولم اقتنع كثيرا بهذا النوع من الصراع على الحياة. 
وإذ لم أخفِ انحيازي الى العبد في هذه اللعبة غير العادلة بنظري، نبهني أستاذي الى ان اللعبة لا تتعلق بالعدالة كقيمة أولى او عليا او واحدة في الحياة. برأيه ان فكرة الصراع هي المفتاح لفهم العالم، كما ان الجدل او «الديالكتيك» بحسب لغة هيغل، هو المفتاح للوصول الى الحقائق.
لكن هل تصبح الحقيقة هي القيمة العليا؟ يسأل التلميذ المتسرع للمعرفة؟ ربما. لكن القيمة العليا عند أفلاطون هي الخير العام. فهل تجب التضحية بالحقيقة والعدالة والجمال... من اجل الخير العام؟ 
كل الحوارات اللاحقة مع المطران كانت تدور في معظمها حول فلسفة القيم.
لم نخض ولا مرة حوارات دينية صرفة، الفلسفة هي التي كانت تحتل الصدارة في المناقشات. 
المرة الوحيدة التي تطرقنا فيها الى وظيفته الدينية، كانت بعد ان كتب مقالة في الزميلة «النهار»، ينتقد فيها (ضمنا) السقف العالي في خطاب البطريرك صفير تجاه النظام السوري (قبل انسحاب القوات السورية من لبنان).
لم نناقش المقالة يومها، بل عدنا مرة اخرى الى جدل القيم.
كان المطران حميد يعتبر ان الفضيلة هي وسط بين رذيلتين. لم يكن توفيقيا على الطريقة القروية. كان ديالكتيكيا.
بمعنى ان طرح الفكرة ونقيضها، لا يفترض ان يؤديا الى تضارب، بل الى إنتاج فكرة ثالثة، ليست كالأولى ولا هي كالثانية، بل تحمل المعنيين، بالإضافة الى المعنى الثالث الجديد. فمن جهة يدعو الى تفهم الخصوصيات الثقافية وضرورة المحافظة على قيم الحرية، ومن جهة أخرى يدعو الى المحافظة على قيمة الأمن ولو كانت على حساب بعض الحرية... الى أن يأتي يوم تنجم فيه عن الجدل والصراع بين الفكرتين - القيمتين، فكرة ثالثة توفق بين الأمن والحرية. 
عند هذا الحد توقف آخر حوار مع الأستاذ، وها قد رحل من دون ان تسنح فرصة جديدة لمتابعته. ولا شك في ان هناك من سيهتم بالطبع بإعادة جمع كتابات هذا الرجل العميق والمتواضع ليستمر الحوار إلى ما بعد وفاته. 


JTK = Envoyé de mon iPad.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.