Arabes du Christ


" الهجرة المسيحية تحمل رسالة غير مباشرة للعالم بأن الإسلام لا يتقبل الآخر ولا يتعايش مع الآخر...مما ينعكس سلباً على الوجود الإسلامي في العالم، ولذلك فإن من مصلحة المسلمين، من أجل صورة الإسلام في العالم ان .... يحافظوا على الوجود المسيحي في العالم العربي وأن يحموه بجفون عيونهم، ...لأن ذلك هو حق من حقوقهم كمواطنين وكسابقين للمسلمين في هذه المنطقة." د. محمد السماك
L'emigration chretienne porte au monde un message indirecte :l'Islam ne tolere pas autrui et ne coexiste pas avec lui...ce qui se reflete negativement sur l'existence islamique dans le monde.Pour l'interet et l'image de l'Islam dans le monde, les musulmans doivent soigneusement proteger l'existence des chretiens dans le monde musulman.C'est leur droit ..(Dr.Md. Sammak)

mercredi 7 novembre 2012

المسيحيون لا يخشون حزب الله…بالارقام statistiques sur les chretiens libanais

المسيحيون لا يخشون حزب الله…بالارقام

المسيحيون لا يخشون حزب الله…بالارقام

في دراسة أجرتها شركة «ستاتستكس ليبانون» حول الواقع السياسي والاجتماعي المسيحي في لبنان شملت جميع الأقضية، احتلّ الوضع الاقتصادي قائمة المشاكل الأساسية التي يعاني منها المسيحيون بنسبة 36.72%، يضاف اليها الفساد بنسبة 8%. واذا ما تم جمع المشكلتين معاً (45%)، يتبين أن ما يؤرّق المسيحيين بالدرجة الأولى يختلف عما يحاول أن يسوّقه مسيحيو 14 آذار لدى جمهورهم. إذ إن 12% فقط من المستطلَعين رأوا أن المشكلة الأساسية التي تواجه لبنان هي سلاح حزب الله، فيما حاز الأمن والاستقرار على نسبة 6%.

لم يعد حزب الله يخيفهم بقدر ما يبالغ فيه البعض على شاشات التلفزة. الأمر الذي يؤكد أن شعار المعارضة الوحيد الذي تبني عليه معظم طروحاتها وبياناتها لم يعد يستقطب المسيحيين.

في ما خص احتياجات الأسرة راهناً، أجمع 52.48% على أن الكهرباء هي المطلب الأول، يليها تحسين الوضع الاقتصادي وزيادة الأجور فالرعاية الصحية والتعليم والغلاء. وهنا نقطة خاسرة للتيار العوني القابض على وزارة الطاقة خصوصا أن الأقضية المطالبة أكثر من غيرها بالتيار الكهربائي ليست الا تلك التي فاز فيها العونيون بالأكثرية النيابية كبعبدا والمتن الشمالي وكسروان. من جهة ثانية، يرى المستطلعون أن أخطر مشكلة تواجههم هي الفساد أولا، فالارهاب، ثم ارتفاع الأسعار. مرة أخرى يسجّل تكتل التغيير والاصلاح نقطة رابحة على غريمه، مسخّراً برنامجه الحزبي والنيابي، منذ ما بعد عهد الوصاية السورية، من أجل محاربة الفساد السياسي والاداري في المرتبة الأولى.

على المقلب الآخر، لم يبد المسيحيون رضى في ما خص الدولة ومؤسساتها، من الكهرباء الى الخدمات الصحية والمواصلات العامة وصولا الى الشرطة وأدائها. وحدها مؤسسة الجيش اللبناني محط ثقة كبيرة بالنسبة إليهم، وهم لا يوازنون أبدا (كما يشاع) بين الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام. بل على العكس، يفضلون مؤسسات المجتمع المدني على المؤسستين الأخيرتين، فيما لا يثقون الا قليلا بالحكومة ومجلس النواب والأحزاب السياسية وجهاز القضاء. اذ يؤيد المسيحيون القوى الداعمة للجيش ويعارضون في المقابل كل من يتناول تلك المؤسسة الرسمية بالسوء. وأيضا يشير المستطلعون الى عدم تمثلهم في الحكومة بصورة جيدة، ما يعني حكما أن القانون الانتخابي يلحق الظلم بهم ولا يوصل ممثليهم بالطريقة التي ترضيهم. أما تلك الأسباب مجتمعة (عدم الاستقرار الأمني، الاقتصاد وفرص العمل، الاحساس بالظلم، والفقر) فهي التي تدفع ثلث المسيحيين، بحسب الاستطلاع، الى التفكير بالهجرة.

من يمثل المسيحيين؟
لطالما كان الانتماء السياسي شغل اللبنانيين الأول وشاغلهم. حاول الزعماء السياسيون في السنوات الأخيرة إظهار الجمهور اللبناني بصورة المنقسم عموديا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب والمردة والأحرار وغيرها. لا خيار آخر لللبنانيين بنظرهم الا الانضواء تحت لواء تلك الأحزاب. يتنافسون على كسب النسبة الأكبر من الأصوات الانتخابية لاعلان الفوز الكاسح على منافسيهم. فات هؤلاء أن 34.80% من المسيحيين اليوم يؤكدون أن «لا أحد» من السياسيين يعتبر مرجعيتهم السياسية، في حين اختار 23.52% ميشال عون و21.44% سمير جعجع مقابل 3.76% لسليمان فرنجية و2.80% لأمين الجميل. تزيد نسبة «لا أحد» الى 38.48% عند سؤال المستطلعين عن الحزب الذي يعبّر عن آرائهم ويعكس توجهاتهم السياسية، مقابل 24.16 للتيار الوطني الحر و23.84% للقوات اللبنانية. واللافت هنا أن عون لا يزال زعيم المسيحيين الأول، في محافظة جبل لبنان خصوصا، رغم تقلص الفارق بينه وبين جعجع، كما أن التيار لا يزال المرجعية الأساسية لديهم ويلبّي تطلعاتهم. أما المفاجأة فهي في عدم اقتناع ثلث المستطلعين بالأحزاب السياسية وممثليها، ما يجعل هذه الفئة بيضة القبان في الانتخابات النيابية المقبلة وأصواتها كفيلة بترجيح كفة مسيحية على أخرى. ويصحّ القول ان هذه النسبة موزعة على مختلف الأقضية المسيحية، تشكّل ما يسمى «المستقلين»، وتنخفض الى النصف أو أكثر مع اقتراب الاستحقاق النيابي عندما تشتد المعركة بين الأحزاب، خصوصا في الأقضية التي تشهد معارك طاحنة.

وقد أقرّ 62% أنهم سيقترعون في الاستحقاق النيابي المقبل فيما قال 34% إنهم لن يقترعوا لصالح أحد. وأكدت النسبة الأكبر أن السبب الأساسي لاقتراعها هي من أجل إيصال الشخص المناسب مقابل قلة ستقترع وفقاً لانتماءاتها السياسية، في إشارة الى ضرورة تفكير السياسيين مستقبلا في كيفية تشكيل اللوائح الانتخابية والعمل على انتقاء أشخاص فاعلين شعبيا وخدماتيا.

ختاما، يبرز جلياً من خلال ما سبق أن ماكينة 14 آذار الاعلامية تساهم الى حدّ كبير في الضغط على قناعات المسيحيين وخياراتهم، وأن الأحداث السياسية والأمنية الأخيرة قلبت المعادلات الشعبية بنسبة عالية. لم تعد شعارات المعارضة وأحزابها تطمئن هؤلاء، ولم يعد المسيحيون يهابون «حزب السلاح» كما يحلو لـ14 آذار تسميته بقدر ما يهابون حلفاءهم والتيارات الحاملة للوائهم.

كما أن المقاطعة النيابية والاخلال بالأمن أمران مرفوضان في قاموس الطائفة المسيحية لأنهما يساهمان في اهمال حقوقهم وزيادة الظلم اللاحق بهم سياسيا ونيابيا ومعيشيا. في المقابل تبرز ثغرة كبيرة في فريق التيار الوطني الحر، من ناحية فشله الاعلامي وضعف ردوده على خصمه. الى جانب ذلك، تظهر مشكلة أخرى تتلخص في سوء عرض التيار لانجازاته وبرنامجه السياسي القائم على محاربة الفساد واصلاح الوضع الاقتصادي ودعم الجيش وتغيير القانون الانتخابي، أي المطالب التي تتصدر سلم أولويات المسيحيين في جميع الأقضية اللبنانية. الأمر الذي يستدعي عملا جديا من التيار لاصلاح الخلل التقني الذي ينعكس سلبا على جمهوره مقابل أخذ مسيحيي 14 آذار في الاعتبار مصالح طائفتهم وهمومها على محمل الجد، لا مصالح حلفائهم ومطالبهم... وما محاولات البطريرك بشارة الراعي لجمع الزعماء المسيحيين ودفعهم الى الاتفاق على قانون انتخابي عادل ومناداته بضرورة الحوار الا في هذا الاطار.


Envoyé de mon iPad jtk

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.