Arabes du Christ


" الهجرة المسيحية تحمل رسالة غير مباشرة للعالم بأن الإسلام لا يتقبل الآخر ولا يتعايش مع الآخر...مما ينعكس سلباً على الوجود الإسلامي في العالم، ولذلك فإن من مصلحة المسلمين، من أجل صورة الإسلام في العالم ان .... يحافظوا على الوجود المسيحي في العالم العربي وأن يحموه بجفون عيونهم، ...لأن ذلك هو حق من حقوقهم كمواطنين وكسابقين للمسلمين في هذه المنطقة." د. محمد السماك
L'emigration chretienne porte au monde un message indirecte :l'Islam ne tolere pas autrui et ne coexiste pas avec lui...ce qui se reflete negativement sur l'existence islamique dans le monde.Pour l'interet et l'image de l'Islam dans le monde, les musulmans doivent soigneusement proteger l'existence des chretiens dans le monde musulman.C'est leur droit ..(Dr.Md. Sammak)

vendredi 5 octobre 2012

Instrumetum laboris pour reunir les maronites- anahar - 5/10/2012

ورقة عمل حوارية لتوحيد الموارنة
الطائفة المارونية في لبنان، بالرغم من انها تمتعت، منذ ان كان الاستقلال بضمانات دستورية راجحة، بهدف طمأنتها من عقدة القلق والخوف، وسط اكثرية مترامية طاغية.
الا انها حكمت نفسها بعقدة اخرى، هي عقدة الانقسامات الحادة والانشقاق على الذات، ما عرض مصالحها السياسية للانتهاك، وواقعها الامني للاضطراب.
والطائفة المارونية مثلما كانت تمثل ضمنا بضماناتها الدستورية الطوائف المسيحية الاخرى، فقد استدرجت معها هذه الطوائف الى حلبة صراعاتها, وفرضت عليها تلقف الارتدادات المارونية بكل ما حملته من تفسخ وتشنجات.
وبدل ان تكون هناك مسيحية ائتلافية جامعة، تغذي ايجابيا تضافر طاقاتها وتحصن موقعها الوطني في مواجهة الاخطار الداهمة، كانت هناك مسيحيات متضاربة الاهداف، غارقة في الصراعات الحامية حينا، او منزوية احيانا في اللامبالاة الباردة.
الانقسامات المارونية – المسيحية، التي نشأت في اعقاب الاستقلال بين الحزبين: الكتلة الدستورية والكتلة الوطنية، وان ارتدت طابعا حاداً، الا انها بقيت ضمن اطار التنافس الذي يبرره النشاط الانساني والعمل السياسي الديموقراطي في مجال التنازع على السلطة. وهو في هذه الحال يضمن سلامة المعادلة السياسية ويحافظ على الامن السياسي والاستقرار الامني.
اما التصارع في اطار التقاتل فهو يطيح صيغة التوازن تحت هيمنة الاستئثار، وينعكس على الحضور المسيحي باهتزازات شديدة الحساسية، تعرض الذات الشخصية للتبعثر وتحفزها للجنوح نحو العنف.
لقد فرضت الاحداث على المسيحيين ان يخوضوا غمار معركة وجودية استهدفت الكيان والسيادة والاستقلال سنة (1975)، الا انها تركت في نفوس جيل الحرب رواسب واعراضا، قصرت القيادات الواعية عن معالجة انفعالاتها، واعادة تأمين الاندماج المجتمعي السليم في البيئة المسيحية الحاضنة.
لقد عانى المسيحيون في مرحلة تلك الحرب ومضاعفاتها، اشد انواع العنف والقسوة والاضطهاد، يكفي الاستشهاد بذلك الزحف التهجيري المسعور الذي استهدف جبل لبنان الجنوبي في جذوره التاريخية والانسانية، وقلص الوجود المسيحي من اطراف البلاد، فانكفأ هذا الوجود نازفاً على ذاته الضيقة، وتقلصت معه المعادلة المسيحية في مجالات التكافؤ الوطني.
وحده هذا المشهد المريع يستدعي انتفاضة مسيحية من نوع آخر، هي انتفاضة توحيد الاهداف المصيرية، حتى لا تتكرر المأساة، وفي الافق غير سحابة تنذر بهبوب العواصف.
ان الصراعات المحمومة التي تجتاح المنطقة التي حولنا مدفوعة بغريزة اصولية متطرفة، ان هي استهدفت السيطرة الطاغية على المجتمعات في شتى دول المنطقة، الا انها تبطن خطرا يتهدد الاقليات التي يعتبر لبنان الكنف الخلفي الضامن لها. فان انهارت مناعة لبنان المسيحية، انهارت معها صيغة لبنان الحضارية، وتعرض الوجود المسيحي اللبناني للضياع، وسقطت معه كل المعالم المسيحية في المشرق العربي.
في ضوء هذه المعطيات، واحتياطاً لما يلوح في الآفاق العاصفة، لا بد من علاجات وقائية للحفاظ على سلامة الذات المسيحية، ونستدرك على سبيل التوضيح، فنقول:
اولا: ان الدفاع عن النفس بواسطة السلاح ان كان يدغدغ خواطر المرهفين فقد بات أمرا متعذراً لسببين على الاقل:
- لأن القوى المسيحية لم تعد تمتلك السلاح المؤهل للدفاع، بعدما سلمت سلاحها للدولة بموجب دستور الطائف.
- لأن اي سلاح يمكن امتلاكه يستحيل ان يتكافأ مع طاقات الاخرين عدة وعدداً وتدريباً.
ثانيا: كانت ثمة  آمال معقودة على سلاح الدولة وسلطتها في حماية الحق الوطني والحق الشخصي، الا انه اتضح انها آمال واهية، حين سقطت سلطة الدولة تحت وطأة الشارع المذهبي الهائج، وتحت سيطرة النظام العشائري القائل: "أنصر اخاك ظالماً كان او مظلوما...".
ثالثا: في ضوء ذلك، لم يبق من سلاح للدفاع عن النفس الا سلاح تضافر القوى الذاتية في قوة الوحدة ووحدة الموقف، ولهذا، نستخلص بعضا من الاقتراحات الاولية الآتية ومنها:
اولا: على الصعيد العام:
أ – تشكيل هيئة عليا تضم مختلف الاحزاب والقوى المارونية الفاعلة برئاسة غبطة البطريرك الماروني، على ان تشمل في مرحلة لاحقة، من يرغب من الاحزاب والقوى المسيحية الاخرى.
ب – تشكيل لجنة للعلائق المسيحية – الاسلامية لتعميق صلة التواصل والتفاهم، من جهة، وتبديد اي اجواء مفتعلة من شأنها تحريك الحس الطائفي في شكل عصبي او تعصبي او احتوائي، من جهة اخرى.
ج – تشكيل لجنة نخبوية من الاختصاصيين في الشؤون القانونية والدستورية والاقتصادية والتربوية للنظر في شتى الطروحات والتعديلات المتصلة بهذه الشؤون ودرس الاصلح منها لمستقبل افضل.
ثانيا: على الصعيد التفصيلي الخاص:
أ – تشكيل لجان مشتركة على غرار لجنة درس تعديل قانون الانتخابات النيابية، ومنها على سبيل المثال.
ب – لجنة لمتابعة شؤون المهجرين تواكب حركة نشاطهم الحياتي في القرى وتعزز تكثيف الوجود المسيحي فيها.
ج – لجنة لمتابعة عمليات بيع الاراضي في المناطق المسيحية تعمل على الحد من استمرارها وعلى درس الحالات المنجزة بهدف امكان ما يسترد منها.
د – لجنة تهتم بشؤون الشباب الثقافية والاجتماعية والكشفية، وتحرص على الحؤول دون انعكاس الخلافات القيادية على القاعدة الشبابية.
هـ – لجنة لشؤون العمال والموظفين في الدولة، تعمل على درس اوضاعهم في ضوء تفاوت الخلل الوظيفي، من جهة، واستغلال الحركة النقابية لمآرب سياسية مغرضة، من جهة ثانية.
و – يمكن ايضا تشكيل لجان مماثلة وفق الضرورات والمعطيات الطارئة.
هذه بعض المقترحات المتواضعة نتوجه بها الى الضمير الماروني والمسيحي، ليكون في مستوى هذا التحول التاريخي الخطير، حتى لا نتعرض بعد الى تأنيب جائر، لا يرحمنا معه التاريخ ولا الاجيال الصاعدة.

¶ هذه الورقة قدمها الوزير السابق جوزف الهاشم الى البطريرك الماروني باسم "التجمع المسيحي المستقل".


Envoyé de mon iPad jtk

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.