في نبأ من بودابست أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أكد "استحالة وجود أي سلام في الشرق من طريق الظلم والاستبداد والشعوب لا تزال مظلومة ومحرومة حقوقها"، مشيرا الى "مسؤولية كل من الاسرة الدولية والبلدان العربية في التوصل الى حل يريح شعوب هذا الشرق".
تحدث البطريرك الراعي خلال العشاء الذي اقامه السفير اللبناني شربل اسطفان على شرفه في دارته في العاصمة المجرية بودابست، في حضور السفير البابوي في المجر، ورئيس مجلس رؤساء مجالس الاساقفة في اوروبا الكاردينال بيتر إردو، وممثل رئيس الجمهورية يانوش آدر لاسلو سوكي، وموظفين مجريين رسميين كبار وسفراء: فرنسا، ايطاليا، قبرص، العراق، فلسطين، الجزائر، سوريا، مصر، القنصل اللبنانية في المجر رنا الخوري، والوفد المرافق للراعي.
ورحب السفير اسطفان بالبطريرك واعتبر "ان زيارة البطريرك الماروني وفق ما تضمنته من محطات كانت الاولى من نوعها في تاريخ المجر".
ورد الراعي شاكراً المسؤولين المجريين والكاردينال إردو، وأثنى على "الاتفاق التي وقع بين جامعة بيتربازماني الكاثوليكية وجامعة الروح القدس في الكسليك"، كذلك أثنى على جهود السفير اللبناني وطاقم السفارة، وتناول الوضع في الشرق الأوسط قال: "نحن هنا مسؤولون ضميريا امام الله والتاريخ ألا نجعل هذه الارض ارض الحديد والنار ولا يمكن الشرعية الدولية ان تصدر قرارات لا تنفذها الدول ولا يمكن ان يكون هناك اي سلام في الشرق من طريق الظلم والاستبداد وهناك شعوب محرومة حقوقها ومظلومة. لا يمكننا الحديث عن السلام وسط هذا الظلم وهذه هي مسؤولية الاسرة الدولية كلها، كذلك هي مسؤولية البلدان العربية جميعها ولا يمكننا القبول بدول تستغل الشؤون الدينية سواء في الشرق او في الغرب بهدف الصراعات والخلافات. فالدين ليس للخلافات انما هو للجمع. بلدان العالم العربي ككل بلد في حاجة الى اصلاحات داخلية شعوبها تعرفها. أما ان نفرض اصلاحات داخلية من الخارج بالقوة فهذا غير مقبول".
واختتم الراعي زيارته للمجر بجولة في عدد من كنائسها التاريخية، وانتقل الى الفاتيكان للمشاركة في أعمال جمعية سينودس الأساقفة الثالثة عشرة بعنوان "الاعلان الجديد للإنجيل من أجل نقل الإيمان المسيحي".
http://www.annahar.com/article.php?t=mahaly&p=9&d=24869Envoyé de mon iPad jtk
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.