Arabes du Christ


" الهجرة المسيحية تحمل رسالة غير مباشرة للعالم بأن الإسلام لا يتقبل الآخر ولا يتعايش مع الآخر...مما ينعكس سلباً على الوجود الإسلامي في العالم، ولذلك فإن من مصلحة المسلمين، من أجل صورة الإسلام في العالم ان .... يحافظوا على الوجود المسيحي في العالم العربي وأن يحموه بجفون عيونهم، ...لأن ذلك هو حق من حقوقهم كمواطنين وكسابقين للمسلمين في هذه المنطقة." د. محمد السماك
L'emigration chretienne porte au monde un message indirecte :l'Islam ne tolere pas autrui et ne coexiste pas avec lui...ce qui se reflete negativement sur l'existence islamique dans le monde.Pour l'interet et l'image de l'Islam dans le monde, les musulmans doivent soigneusement proteger l'existence des chretiens dans le monde musulman.C'est leur droit ..(Dr.Md. Sammak)

mardi 13 mars 2012

المسيحية العربية ، إلى أين ؟

 المسيحية العربية ، إلى أين ؟

المعهد الملكي للدراسات الدينية ينظم ورشة عمل بعنوان
بقلم جورج فريك، مطرانية السريان الأرثوذكس في حلب

عمان، الثلاثاء 13 مارس 2012 (ZENIT.org). – صرح سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية بأن " ركيزة ديننا وإيماننا تكمن في الخلاص وليس في الحقد والتعبئة والتجييش ومعاقبة الناس"، داعياً إلى بلورة درب مشترك بين أتباع مختلف الديانات للإيمان والأخلاق والعلم والعمل.

وأكّد سموه، خلال افتتاحه ورشة عمل "المسيحية في الشرق، إلى أين؟"، التي التأمت في عمان الاثنين بتنظيم من المعهد الملكي للدراسات الدينية ، أن من حقنا كعرب أن نذكّر بأن العرب المسيحيين هم من رواد الفكر العربي، وقلة عددهم لا تغفل حقيقة أنهم من أهل البلاد الأصيلة والأصلية. وأضاف أن المسيحية إحدى أهم ديانات العرب قبل الإسلام، والعرب المسيحيون هم أحفاد القبائل العربية التي كانت أغلبيتها مسيحية واستقبلت طلائع الفتح العربي.

وقال الأمير الحسن في الجلسة الافتتاحية التي حضرها وزير السياحة نايف الفايز ووزير الأوقاف والشؤون والمقدّسات الإسلامية الدكتور عبد السلام العبّادي،  "إننا نعيش اليوم عهد الاستغراب، أي الإسلام والغرب، بعد أن عشنا عهد الاستشراف سابقا،ً مشيرا إلى أن بلسمة الجراح لن تكون فقط بالتصريحات وعبر الإعلام الإلكتروني، ولكن آن الأوان أن نؤكد أهمية الإعلام الإنساني. وأضاف سموه أن التذويب الداخلي لواقعنا، كما هو الحال في العراق اليوم، هو تذويب سياسي؛ مذكّراً أن مفهوم الخلافة في ذروتها كان تابعاً لمفهوم الأمة التي ليست محصورة في الإنسان المسلم أو الكيان المسلم بل تعني التعامل مع الإنسان بوصفه إنساناً.

وبيّن الأمير الحسن أن الغاية من الفكر الديني أن نبتعد عن فكر من يعتقدون أن كل المساعي المؤدية لاحتكار الحقيقة في اللاهوت والفكر ما هي إلا شكل آخر من أشكال الرغبة في التسلط. وذكّر الأمير الحسن أن تبني الأفكار الواضحة هو الذي يؤدي بنا إلى مواقف مشتركة من القضايا الروحانية، وإلا أصبحت الحقائق المادية أقوى من إلهامنا الروحي.

من جهته، ألقى مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية، الدكتور كامل أبو جابر، كلمة بيّن فيها أن هذه الورشة تعالج قضية خطيرة من القضايا التي تواجه منطقتنا المشرقية؛ مذكراً "بأن للعرب دينين لا دين واحد: دين الإسلام للأغلبية ودين المسيحية للقلة".

وأضاف أبو جابر "أن العرب المسيحيين يعترفون أنهم قلة ولكنهم يرفضون إطلاق صفة الأقلية عليهم لإيمانهم أنهم عرب أقحاح من صلب هذه الأمة"؛ مشيراً إلى فضل الإسلام التاريخي في استمرار الوجود المسيحي حتى اليوم في المنطقة وهذا التاريخ المشترك الذي تخللته أحياناً لحظات حرجة كادت تقود إلى بعض الالتباس، كلحظة حروب الفرنجة التي يدعوها الغرب بالصليبية، والتي لا علاقة لها حقاً لا بالصليب ولا بالمسيحية.

وأشار أبو جابر إلى أن الغايات من إعادة رسم خريطة المنطقة متعددة، أحد أبعادها تهجير المسيحيين من الشرق والإسهام في القضاء على القومية العربية وفكرها والتي يتفيأ المسيحي والمسلم تحت لوائها؛ مشدداً أن واجب المسيحيين العرب لا البقاء في المنطقة وحسب، بل والعمل على إعادة التعددية إلى نسيجها الاجتماعي، وعلى المجتمعات العربية أن تتعلم كيف تدير التنوع بأسلوب عصري وحضاري.

وأكّد "متروبوليت" حلب للسريان الأرثوذكس، المطران مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم، الحاجة إلى أصوات مسلمة ذات وزن كبير لبعث الأمل والرجاء في المنطقة؛ مشيراً إلى أن هاجس الهجرة هو من أهم هواجس المسيحيين في المنطقة، بل ومن هواجس المسلمين المعتدلين أيضاً.

وأضاف المطران إبراهيم أن المسيحيين في الشرق يريدون أن يكونوا في سوية مع باقي المواطنين في الحقوق والواجبات؛ داعياً إلى تعميق ثقافة المواطنة في المنطقة وإلا فسيكون هنالك غبن بحق المسيحيين.

وجاءت الجلسة الاولى بعنوان : المسيحية في سوريا ، إلى اين ؟ وأدارها الدكتور علي محافظة، من قسم التاريخ في الجامعة الأردنية، وتحدث فيها المطران غريغوريوس يوحنا ابراهيم ، والقس الدكتور رياض جرجور، الامين العام للفريق العربي للحوار الاسلامي المسيحي . أما الجلسة الثانية فجاءت بعنوان : المسيحيون في فلسطين ، إلى أين ؟ وأدارها ايضا الدكتور محافظة ، وتحدث فيها المطران سايوريوس ملكي مراد، مطران السريان الأرثوذكس في الارض المقدسة والاردن، والقس الدكتور متري الراهب، راعي الكنيسة اللوثرية ورئيس مؤسسة ديار في بيت لحم.

أمّا الجلسة الثالثة فانصبّت حول " المسيحية في العراق ، إلى أين ؟"، وأدراتها السيدة اسمى خضرة مؤسسة برنامج ميزان القانوني، وتحدث فيها كل من المطران لويس ساكو مطران الكلدان في العراق ، والمطران جرجس قس موسى ، من كنيسة السريان الكاثوليك في العراق .

وتناقش الورشة التي ينظمها المعهد الملكي للدراسات الدينية بالتعاون مع مطرانية السريان الأرثوذكس في حلب وجمعية المانونايت المركزية على مدار يومين واقع ومستقبل المسيحية المشرقية والعرب المسيحيين، بمشاركة أساقفة  وكهنة وعلمانيين  وخبراء وأكاديميين من الأردن وسوريا وفلسطين والعراق ومصر ولبنان والسودان وإيران.




Sent from my iPad

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.