Arabes du Christ


" الهجرة المسيحية تحمل رسالة غير مباشرة للعالم بأن الإسلام لا يتقبل الآخر ولا يتعايش مع الآخر...مما ينعكس سلباً على الوجود الإسلامي في العالم، ولذلك فإن من مصلحة المسلمين، من أجل صورة الإسلام في العالم ان .... يحافظوا على الوجود المسيحي في العالم العربي وأن يحموه بجفون عيونهم، ...لأن ذلك هو حق من حقوقهم كمواطنين وكسابقين للمسلمين في هذه المنطقة." د. محمد السماك
L'emigration chretienne porte au monde un message indirecte :l'Islam ne tolere pas autrui et ne coexiste pas avec lui...ce qui se reflete negativement sur l'existence islamique dans le monde.Pour l'interet et l'image de l'Islam dans le monde, les musulmans doivent soigneusement proteger l'existence des chretiens dans le monde musulman.C'est leur droit ..(Dr.Md. Sammak)

vendredi 11 juillet 2014

كلمة رئيس اوسيب لبنان – (الاتحاد الكاثوليكي العالم

 
كلمة رئيس اوسيب لبنان – (الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان ) الاب طوني خضره 
في مناسبة  العشاء السنوي االرابع عشر ،  "مطعم النخيل- ضبيه، الخميس 10 تموز 2014
 
ايها السيدات والسادة ، الاصدقاء والزملاء الكرام 
أولاً: يطيب للاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان (اوسيب لبنان) ان يرحب بكم مرة جديدة في عشائه السنوي ، اذ نلتقي اخوة واخوات ، اصدقاء وصديقات ، وكلنا امل ورجاء بان الوطن الصغير سينتصر على عوامل الشر والاستضعاف المحيطة به من الخارج والداخل ، من  الاقرباء والغرباء .
نعم  نلتقي اليوم معكم لنجدد التزامنا بالشراكة الإعلامية والقيم  الوطنية والانسانية  . 
 في هذا العشاء على الرغم من كل الظروف المحيطة بنا يغمرنا طيف البابا يوحنا بولس الثاني القديس ، وشخصية البابا فرنسيس الاستثنائية ، وذلك بعد الاطلاع على كل ما كتبه البابا القديس عن الإعلام ودور وسائل الإعلام ورسالة الإعلاميين. يمكننا القول ان ما كتبه عن الإعلام  وعاشه على ارض الواقع  الاعلامي يمنحه الحق  بأن يكون شفيع الإعلاميين بإمتياز.  وقد شهد عهده صدور أكثر من 52 وثيقة ورسالة عن الإعلام .
في هذه المناسبة من كل سنة تستوقفنا الرسالة  التي يوجهها قداسة  البابا حول وسائل الاعلام ، وهي موضوعة هذه السنة ، بمناسبة اليوم العالمي الثامن والأربعين  لوسائل الإعلام. تحت عنوان  "ثقافة اللقاء" ، وفيها يقول قداسة البابا فرنسيس  : "نعيش اليوم في عالم يصبح "أصغر" يومًا بعد يوم، ويبدو فيه أنه من السهل لنا أن نقترب من بعضنا البعض، ولكن في الواقع تستمر الانقسامات داخل البشريّة بشكل قوي، ونرى على مستوى عالمي الفرق المخزي بين رفاهية الأغنياء وبؤس الفقراء، يكفي أن نخرج إلى الشارع لنرى التناقض بين الذي يعيش على حافة الطريق وأضواء المتاجر المتلألئة. لقد اعتدنا على رؤية هذا كلّه ولم يعد يؤثر فينا،"......
"في هذا العالم عينه يمكن لوسائل الاتصالات أن تجعلنا نشعر بقربنا بعضنا من بعض، وأن نشعر بمعنى متجدد لوحدة العائلة البشريّة تدفعنا إلى التضامن والالتزام الجديّ من أجل حياة أكثر كرامة. فالتواصل الجيّد يساعدنا لنكون أقرب ونتعرف على بعضنا بشكل أفضل ونكون أكثر اتحادًا بعضنا ببعض. " 
يتابع البابا فرنسيس : "لوسائل الاتصالات أيضًا نواح متعددة : فسرعة المعلومات تتخطى قدرتنا على التفكير والحكم ولا تسمح لنا بتعبير عن الذات مدروس وصحيح. وتعدد الآراء الذي يمكن اعتباره نوعا  من الغنى بإمكانه أيضًا أن يغلقنا في دائرة معلومات تتناسب فقط مع انتظاراتنا وأفكارنا. والبيئة التواصلية التي تساعدنا على النمو يمكنها على العكس أن تضللنا، ورغبة التواصل الرقمي يمكنها أن تحملنا على الانعزال عن قريبنا وذلك الذي يعيش بقربنا." لا يكفي أن نعبر "الطرقات" الرقميّة، أي أن نكون متصلين بالشبكة، وإنما على هذا الاتصال أن يترافق بلقاء حقيقيّ، لأننا لا يمكننا أن نعيش وحدنا، منغلقين على أنفسنا.
 
ثانياً:  أستلهاما من تعاليم الكنيسة هذه ، يتابع اتحاديا ،  أوسيب لبنان ، عمله الدؤوب في الاعلام والعمل الاجتماعي ، وخصوصا في هذه الظروف المصيرية والدقيقة من تاريخ لبنان والمنطقة العربية والشرق أوسطية . وهذه لمحة مختصرة عن بعض الإنجازات التي قام بها:
1- إطلاق مجموعة إتحاد أورا ( الصلاة والعمل ) : خمس مؤسسات تعمل في سبيل قضية واحدة . يتكون إتحاد أورا من المؤسسات التالية :
- أوسيب لبنان UCIPLIBAN (إعلام وثقافة ومعارض وخبر مسيحي، وخصوصا الدفاع عن الحريات الاعلامية).
- المؤسسة اللبنانية للإعلام والنشر ELID (أعمال تسويقية في الإعلام والنشر وإقامة المعارض من اجل الحفاظ على الثقافة اللبنانية ،  ومنها وفي صميمها،  الثقافة المسيحية  .
- لابورا Labora (توجيه، تدريب، توظيف، حضانة المشاريع، وذلك من اجل  الحد من  هجرة الشباب ، وتعميق حضورهم في الارض والتراث ).
- نبض الشباب GROACT (من اجل إستنهاض المجتمع الشبابي والإنماء في الأرياف).
- أصدقاء الجامعة اللبنانية AULIB ( دعم قضايا الجامعة اللبنانيّة، كي تبقى الجامعة الوطنية لكل الوطن وكي تؤمن الارتقاء الاجتماعي والمساواة في التخصص لكل الفئات الاجتماعية ).
 
2- مجلّة أورا: لقد حصل أوسيب لبنان  منذ مدة قريبة  على رخصة رقم 809/2013 من وزارة الأعلام لمجلّة إعلامية خدماتية ، على ان تصدر أسبوعياً باللغات الثلاث، ولكنها تصدر  حالياً أربع مرّات في السنة ، وقد صدر منها العدد صفر ، وهو موضوع  بين أيديكم عند المدخل . هذه المجلة تشكل صلة وصل بين أفراد المجتمع اللبناني واتحاد "أورا" ، وتهدف الى تقديم  الخدمات الاعلامية الى الشبيبة المسيحية   في اطار مدني ، بعيدا عن الطائفية والمذهبية والسياسة. على أن  يظهر ذلك  جليا في اساليب معالجة المواضيع والمقالات والأخبار وكل ما ينشر فيها.  انها مجلة الكترونية وورقية معا، من 64 صفحة بالالوان.
 
3- متابعة عمل مرصد الحريات  الإعلامية  وإصدار البيانات التي تدعم الإعلاميين ووسائل الإعلام اللبنانية.
4- تنظيم المعرض المسيحي السنوي للثقافة والإعلام ، الذي  يتم حالياً الاعداد للمعرض  الثالث عشر منه ،  من 27 تشرين الثاني حتى 7 كانون الأول 2014 .
5- الاعداد لتنظيم المؤتمر الأول عن الوظيفة العامّة ، وإطلاق  معهد الإعداد والتدريب الدائم ، خدمة  لأهداف لابورا الاجتماعية ، والتعاون مع وساءل الإعلام بكل ما يتعلق بعمل إتحاد أورا .
6- الإنتهاء من التحضيرات الشاقة  لإطلاق جائزة أوسيب لبنان للإعلاميين قريباً وهي تهدف الى تشجيع الاعلاميين على أعمال اعلامية قيمة تتوافق وأهداف أوسيب لبنان .  وتدور حول 4 محاور أساسية : رأي وتحليل، تحقيق، تقرير، تصوير. وستمنح  اربع جوائز ، واحدة   لكل قطاع  ، بمبلغ مليوني ليرة لبنانية .  وقريباً سيتمّ الإعلان عن شروط  الإشتراك  بهذه  الجائزة .
7- الموقع الجديد المتطور للإتحاد وما يتبعه من تكنولوجيا جديدة وسيتم عرضه عليكم بعد قليل. 
أكتفي بهذا القدر من الإنجازات التي لم يكتب لها النجاح الا بفضل تجاوبكم وتعاونكم  .

 ثالثاً: التحديّات :

1- دور الإعلام أساسي في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان والشرق الأوسط : هل يحق لنا اليوم أن نكون فقط صورة الواقع  او تلفزيون الواقع فقط ؟ والواقع يحبط أحيانا كثيرة .  ولا بدّ من الإشارة الى أن العديد من المغتربين لا يعودون الى ارض الوطن خلال الصيف وذلك بسبب النق  الدائم والروح التشاؤمية في وساءل الإعلام.
المطلوب من إعلامنا في مثل هذه الاوضاع ، مع عرض الواقع بصراحة واحترام الحقيقة  ، الإبقاء على  زرع بذور الأمل  بالتركيز على ما يتميز به لبنان عن سواه،  لجهة قيم الاخوّة  الحقيقية والعيش المشترك الفريد بين مكوناته كافة  . ما هو دور الإعلام وكيف يتعاطى مثلاً في موضوع الإستثمار في لبنان؟  كيف نوظّف الإعلام لخدمة القضايا الانسانية ،  ونستخدم  كل الطاقات لتحقيق الأمن واللقاءات الحقيقية والبنيان الحقيقي، كيف نبني الإنسان بالأعلام والثقافة  ليبني بدوره الوطن بيتا مشتركا للجميع ، لا مزرعة خاصة بالأفراد والطوائف والاحزاب . فلنتبنًّ اليوم شعار: الإعلام من أجل الإنسان ، لا الإنسان من أجل الإعلام والسبق الصحفي.

2- العالم حولنا يملأه  العنف والقتل والدمار والظلم، أصبحنا نعدّ القتلى دون الاحساس بهول المجازر. تعودنا على أخبار الذبح ودفن الأحياء وملاحم  الإجتياحات الحربية .  هل تعوّد الضمير على ذلك، ولم يعد يشعر  بثقل الحرب ونتائجها؟  تريدون البحث عن الأسباب ؟ قد لا تكفي السنوات العديدة للوقوف على الاسباب . وبخاصة إذا أردنا من خلال التفتيش عن الأسباب الحكم على الآخرين أو تبرير ما يجري.  المطلوب منا أن نفكر ماذا نستطيع أن نفعل لندافع عن الإنسانية وحقوقها وكرامتها بغض النظر عن انتماء ديني او طائفي، حزبي او عرقي. .
3- الشرق يتألّم، لبنان يصارع، اللبنانيون أصبحوا غرباء على أرضهم . الأرض مهدّدة بالبيع، بيوت مليئة بالنازحين،  في لبنان هناك حوالي ثلاثة ملايين لبناني ومعهم حوالي ثلاثة ملايين غريب. لم يعد يكفي قرع جرس الإنذار،  بل المطلوب التوقّف أمام هول هذا الواقع واتخاذ القرارات السريعة والمطلوبة لتدارك الكارثة التي قد تحصل في بلدنا.
الوضع العام يهدّد كل اللبنانيين ، ولا يمكن للمسيحيين فصل أحوالهم عن أحوال إخوانهم اللبنانيين من كل الطوائف ، لذلك من الضروري توحيد الرؤية والعمل على الصعيد الوطني ، وأن لا نبقى ضحيّة  أمراء السياسة والدين والمال .  نعم القرار عندنا، نحن المواطنين والمؤمنين الحقيقيين ، والكلمة الفصل لنا اذا كان الوعي الوطني والايماني سلاحنا .

لا اقول ان الوضع المسيحي وحده مهدّد ، بل كل الوضع الإنساني والحضاري مهدد ،  وأمامنا الكثير من التحديّات والمعاناة . فهل ما نفكر فيه ونعمل لإجله في هذا الموضوع هو على مستوى هذه التحديّات والمعاناة؟ .  

وهل المسؤولون عندنا يستشعرون هذا الواقع ؟ إن ما نراه في داخل مؤسساتنا وحولنا لا يدلّ ، مع الاسف الشديد ، على أننا نعي الأخطار والتحديّات،  وكأننا نعيش انفصاماً في الشخصيّة. كأننا لا نريد أن نصدق ما نراه ، أو كأننا  نريد أن نرى عكس الواقع الذي نراه ، فنقلًًّد  النعامة في ما تفعله عندما تخفي رأسها في رمال صحاري هذا العالم.

 أيها الاخوة والاخوات الاعزاء 
على الرغم من الصعوبات، رجاؤنا أن لبنان سينهض، تنقذه الإرادات الواعية والعبر المستوحات  من تجارب  التاريخ  ، وفضيلة  الأناة والعمل والشجاعة والروح المعطاء. سينهض لبنان لأن فيه أبرارا ينتعش بهم ويرجو التحرر   والخلاص ، وأنتم حزمة  منهم.
وفي النهاية، لن نكون شعباً واحداً ما لم نكن شعباً آتياً من تطلعاته وليس فقط من ذكرياته.
المهم أن نتلاقى شعباً واحداً ونواصل تاريخاً أصيلا ، نأكل فيه مع أولادنا خبزاً نستحقه مما نزرع ونحصد ، سائرين على خطى ابناء الله الأكرم بلا عيب ولا لوم . شكراً لكم جميعاً وإلى السنة المقبلة بإذن الله.
1
 
Envoyé de mon Ipad 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.