Arabes du Christ


" الهجرة المسيحية تحمل رسالة غير مباشرة للعالم بأن الإسلام لا يتقبل الآخر ولا يتعايش مع الآخر...مما ينعكس سلباً على الوجود الإسلامي في العالم، ولذلك فإن من مصلحة المسلمين، من أجل صورة الإسلام في العالم ان .... يحافظوا على الوجود المسيحي في العالم العربي وأن يحموه بجفون عيونهم، ...لأن ذلك هو حق من حقوقهم كمواطنين وكسابقين للمسلمين في هذه المنطقة." د. محمد السماك
L'emigration chretienne porte au monde un message indirecte :l'Islam ne tolere pas autrui et ne coexiste pas avec lui...ce qui se reflete negativement sur l'existence islamique dans le monde.Pour l'interet et l'image de l'Islam dans le monde, les musulmans doivent soigneusement proteger l'existence des chretiens dans le monde musulman.C'est leur droit ..(Dr.Md. Sammak)

lundi 24 septembre 2012

القمة المسيحية-الاسلامية: تشكيل لجنة لصياغة نص يصون الأديان السماوية من الإساءة - Le Sommet Islamo-Chretien tenu a Bkerke -


القمة المسيحية-الاسلامية: تشكيل لجنة لصياغة نص يصون الأديان السماوية من الإساءة
ليبانون ديبايت٢٤/٩/٢٠١٢

انتهت القمة المسيحية - الاسلامية التي عقدت في بكركي في الاولى والدقيقة العاشرة من بعد ظهر اليوم، وتلا الامين العام للجنة الحوار الاسلامي المسيحي حارث شهاب، البيان الآتي:

"بدعوة من غبطة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، عقد أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة رؤساء الطوائف اللبنانية المسيحية والاسلامية وممثلوهم قمة روحية في الصرح البطريركي في بكركي شارك فيها اصحاب السماحة
مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني،
 نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان،
شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن،
رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ اسد عاصي،
وصاحبا الغبطة كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس آرام الاول كيشيشيان،
بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان،
 القس الدكتور سليم صهيوني رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا،
 اصحاب السيادة المطارنة
الياس عودة متروبوليت بيروت للروم الاورثوذكس،
بولس دحدح النائب الرسولي للاتين،
 ميشال قصرجي النائب البطريركي للكلدان،
جورج صليبا ممثلا بطريرك السريان الاورثوذكس زكا الاول عيواص، المونسنيور باتريك موراديان ممثلا بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر،
الارشمندريت رويس الاورشليمي ممثلا الكنيسة القبطية الاورثوذكسية والارشمندريت عمانوئيل يوحنا ممثل الكنيسة الاشورية. 

تناول المجتمعون ثلاثة مواضيع:
ثمار زيارة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر إلى لبنان،
وإدانة الفيلم "براءة المسليمن"،
والدعوة إلى مواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان.

 وبعد النقاش اصدروا البيان التالي :
أولا: أعرب أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة عن شكرهم العميق وتقديرهم وارتياحهم الكبير للزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا بندكتوس السادس عشر الى لبنان (14-16 أيلول)، والتي اتت في وقتها، وللنتائج البناءة التي أسفرت عنها، وأعلت شأن لبنان كبلد آمن ومنفتح على جميع الثقافات والأديان، وكالمكان الأفضل لتوقيع الارشاد الرسولي : "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة" ولإعلانه، ولإطلاق الدعوة إلى السلام في بلدان الشرق الأوسط.
وأعربوا عن تأييدهم لما تضمنه هذا الإرشاد وكلمات قداسته في المناسبة، وبخاصة لجهة التأكيد على أصالة وعمق العلاقات التاريخية بين المسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط، وعلى أن لبنان نموذج لسلامة هذه العلاقات والتعاون المسيحي – الاسلامي على كل المستويات.
 واعتبروا أن تشديده على رسالة لبنان في العيش المشترك هو بمثابة تجديد للثقة برسالة لبنان التي سبق أن نادى بها الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني.
إن رسالة قداسة البابا إلى اللبنانيين هي تذكير قبل كل شيء بأن لبنان مساحة تفاعل وحوار من أجل حضارة قائمة على السلام والتنوع في الوحدة، وليس ساحة صراع؛ ورغم واقعنا اللبناني الداخلي والقلق من التطورات الجارية في المنطقة، لا يزال قداسة البابا يعتبر أن لبنان يحمل رسالة تاريخية وحضارية الى العالم بأسره ولا سيما في الحوار الدائم بين الحضارات والأديان لصالح البشرية جمعاء. 

وتوافق أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة على العمل معا من اجل تعميم هذه الرسالة الأخوية وتعميق مفاهيمها في العائلة والمدرسة والمجتمع بين المواطنين اللبنانيين، وعلى نقلها إلى القيادات الروحية الشقيقة في الدول العربية الأخرى.
وحثوا المواطنين المسيحيين والمسلمين على الثبات في أرضهم، والتصدي لموجة الهجرة التي تفقد الشرق خيرة أبنائه وقواه الحية، وتضعف وحدة النسيج الوطني اللبناني، وتعرض الهوية الوطنية إلى التصدع.
ودعوا إلى إجراء ما يلزم من اصلاحات في كل بلد، عن طريق الحوار والتفاهم، بعيدا عن العنف والحرب، وإلى احترام الحريات الدينية وحقوق الانسان ومبدأ المساواة في المواطنة كأساس للعيش المشترك الذي يتمسكون به جميعا.
وأشادوا بحكمة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومثابرته على عقد طاولة الحوار الوطني،
وناشدوا كل المعنيين بهذا الحوار، الذي لا بديل عنه، للخروج من دائرة المناقشات الاتهامية المتبادلة، والتصدي معا للتحديات الخطيرة التي يواجهها لبنان الوطن والرسالة.

ثانيا: دان أصحاب الغبطة والسماحة فيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام ولنبيه ورسوله محمد كذبا وافتراء وتضليلا، وقد سبق وادانوه منفردين.
وأكدوا على أن الانتهاك لحرمة أي دين هو انتهاك لحرمة الأديان جميعها، كما نددوا بردات الفعل العنيفة التي أوقعت ضحايا بريئة واساءت الى المسيحيين ودور العبادة في بعض البلدان.
 ودعوا الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية وسائر المنظمات والهيئات المعنية إلى اتخاذ قرارات تحول دون التعسف في استغلال حق حرية التعبير، ودون الإساءة إلى الأديان ورموزها المقدسة، وانعكاسها سلبا على العلاقات الاسلامية – المسيحية، والتسبب بقيام فتنة واسعة لها ارتداداتها على السلم الأهلي المحلي والسلام العالمي. 

وقرروا تشكيل لجنة من القانونيين المتخصصين في القانون الدولي لصياغة النص الملائم ولدراسة الاجراءات التي تصون الأديان السماوية وعقائدها من الإساءة والتجريح تحت طائلة الملاحقة القانونية، وعهدوا إلى اللجنة الوطنية المسيحية – الاسلامية للحوار وضع ومتابعة آلية تنفيذ هذه التوصية ورفعها الى المرجعيات الروحية مجتمعة. 
إن هذا المطلب يؤكد على وحدة الايمان بالله والعمل بوصاياه وبالقيم الروحية والاخلاقية في الحياة الشخصية والعائلية والاجتماعية، وعلى مكان الانسان ودوره في تدبير الله. 

ثالثا: تباحث المجتمعون في الازمة الاقتصادية وانعكاساتها الاجتماعية التي تزداد معالمها سوءا يوما بعد يوم، وخصوصا لجهة تفاقم الدين العام وارتفاع نسبة البطالة، وغلاء المعيشة، وتدني الدخل واتساع دائرة الفقر وتزايد عدد الفئات المحرومة ما يدفع ببعضها الى حركات التطرف، وبروز ظاهرة الاعتداء والسلب والخطف التي يدينونها بشدة، وهم في هذا السياق يثنون على جهود القوى الامنية ويحثونها على التشدد في تطبيق القوانين والانظمة.
وأعربوا عن تأييدهم لنداءات الهيئات الاقتصادية والصناعية وتحذيراتها من الأخطار المحدقة، وطالبوا الدولة باتخاذ الاجراءات اللازمة التي تنقذ من خطر الانهيار الكبير.
وهم يرون أن المناخ السياسي والأمني هو الشرط الأول والأساسي للاستقرار والنمو الإقتصادي. في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد والمنطقة، بات مطلوبا من الجميع، ومن السياسيين بنوع خاص، العمل على إزالة التشنجات السياسية والأمنية، وتوفير جو من الطمأنينة والثقة بمستقبل الوطن. 

ودعا المجتمعون الى انتهاج سياسة اجتماعية – اقتصادية تعتمد نظاما ضرائبيا أكثر عدالة، وتوفر الخدمات الاجتماعية والصحية والانمائية للفئات والمناطق المحرومة، وتستحدث فرص عمل لمتخرجي الجامعات، وتشجع على الاستثمار في المشاريع الإنتاجية، الزراعية منها والصناعية والخدماتية، وتعمل على توسيع رقعة تصدير الانتاج اللبناني، وتعزز الانماء الشامل، وتحد من البطالة والهجرة.
كما دعوا الى تشديد الرقابة من أجل حماية المستهلك اللبناني من كل انواع الجشع والتلاعب بالنوعية والأسعار، حفظا لحقوق المواطن وسلامته، ولقيام شفافية في التعامل بين المنتج والمستهلك والتزام الأخلاقيات في علاقتهما.

وفي الختام يناشد أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة اللبنانيين جميعا أن يعملوا بوحي من ضميرهم على تعزيز وحدتهم الداخلية، الضامن الأساس لقيام دولة الحق التي تكون على مستوى الآمال المعقودة عليها، وهم يسألون الله القدير أن يعضدهم في مسؤولياتهم للحفاظ على جو الاخوة والتضامن في مجتمعنا، وناشدوا المسؤولين السياسيين التعاون على تحقيق الخير العام وإعلاء شأن لبنان، وطن الرسالة في احترام التعددية والحرية المسؤولة".



Envoyé de mon iPad jtk

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.