Arabes du Christ


" الهجرة المسيحية تحمل رسالة غير مباشرة للعالم بأن الإسلام لا يتقبل الآخر ولا يتعايش مع الآخر...مما ينعكس سلباً على الوجود الإسلامي في العالم، ولذلك فإن من مصلحة المسلمين، من أجل صورة الإسلام في العالم ان .... يحافظوا على الوجود المسيحي في العالم العربي وأن يحموه بجفون عيونهم، ...لأن ذلك هو حق من حقوقهم كمواطنين وكسابقين للمسلمين في هذه المنطقة." د. محمد السماك
L'emigration chretienne porte au monde un message indirecte :l'Islam ne tolere pas autrui et ne coexiste pas avec lui...ce qui se reflete negativement sur l'existence islamique dans le monde.Pour l'interet et l'image de l'Islam dans le monde, les musulmans doivent soigneusement proteger l'existence des chretiens dans le monde musulman.C'est leur droit ..(Dr.Md. Sammak)

lundi 17 septembre 2012

الزيارة البابوية بعيون سلفية: الاعتذار عن الإساءة للإسلام - Positions des mouvements salafistes vis a vis de la visite papale

 الزيارة البابوية بعيون سلفية: الاعتذار عن الإساءة للإسلام
- غسان ريفي - السفير -١٤/٩/٢٠١٢ 
تختلف نظرة السلفيين الى زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان، باختلاف توجهاتهم ومناهجهم السلفية، سواء كانت علمية متقدمة، أو إصلاحية، أو جهادية، أو تكفيرية، حيث تعمل كل جهة على وضع هذه الزيارة في ميزانها الشرعي لاتخاذ الموقف المناسب منها.
تأخذ تيارات سلفية عدة على البابا "إساءته للاسلام في محاضرة ألقاها قبل سنوات في ألمانيا عندما وصفه بأنه انتشر بالسيف، دون أن يقدم أي توضيح أو اعتذار عن هذه الاساءة، بينما قدم اعتذارات لليهود على أكثر من قضية". 
هذه التيارات يمكن تصنيفها كالآتي:
ـ قسم يفصل بين الترحيب بالزيارة وإمكان الاستفادة منها على الصعيد الوطني أو على صعيد دعم الثورات العربية، وبين الموقف الديني أو العقائدي من الزائر القادم الى لبنان لتفقد رعيته وهذا برأيهم حق للراعي والرعية على حد سواء.
ـ قسم يعترض على الزيارة لكنه لا يستطيع المجاهرة بذلك خوفا من اتهامه بالتطرف والارهاب والسير عكس التوجهات اللبنانية عموما، وتطلعات التيارات السياسية التي يتحالف معها، ما دفعه إما الى الترحيب بخجل أو الى النأي بنفسه عنها.
ـ قسم يجاهر بالاعتراض غير آبه بكل الانتقادات التي يمكن أن توجه له.
ـ قسم يرغب بإتمام الزيارة، لكنه يمتنع عن الترحيب بالزائر خوفا من شارعه الذي جرى تعبئته طائفيا ومذهبيا على مدى سنوات خلت، وذلك خشية إطلاق أي موقف معتدل قد يؤدي الى انقلاب هذا الشارع عليه.
ـ قسم لا تعني له الزيارة شيئا "لا من قريب ولا من بعيد".

قبل سفره الى قطر، رحب إمام "مسجد التقوى" الشيخ سالم الرافعي بزيارة البابا، مؤكدا انفتاح المسلمين على الجميع واستعدادهم للحوار مع كل المكونات الدينية في العالم، وقد انسحب هذا الموقف على كثير من المشايخ الذين يدورون في فلك الرافعي، ما أعطى الزيارة دفعا في طرابلس التي رفعت في بعض شوارعها صورا للزائر تحمل عبارات الترحيب. وطالب الرافعي البابا بموقف واضح يدين فيه الاساءة الى الاسلام والى النبي محمد، والتي أغضبت مسلمي العالم.
ويعتبر "شيخ قراء طرابلس" بلال بارودي "أن من حق البابا زيارة رعيته، وهذا أمر طبيعي، خصوصا أن للكنيسة دورا كبيرا في لبنان، وهي كانت تلعب دورها في كل التاريخ الاسلامي"، لافتا النظر الى "أن سلاطين بني عثمان كانوا يشرفون على انتخاب البابا، وكانوا يحرصون على تهنئته، وهذا يؤكد أنه على مدى التاريخ الإسلامي لم يتعرض المسيحيون لأي اضطهاد".
ويعتبر بارودي "أن للزيارة أهمية سياسية ووطنية، فضلا عن إظهار حجم التنوع الديني الموجود في لبنان، وعلى المسيحيين الترحيب براعيهم. أما بالنسبة لنا، فما يهمنا من الزيارة هو موقف البابا من الثورات العربية والحرية والسيادة والديموقراطية، وسنرحب بمواقفه إذا كانت داعمة لهذه التوجهات".
ويقول رئيس "جمعية الأخوة الاسلامية" الشيخ صفوان الزعبي انه بالرغم "من خلافنا الكبير معه في المواقف التي طرحها من الدين الاسلامي والتي تحتاج الى توضيح، لكننا نرحب بزيارته التي تحظى بإجماع وطني ونرجو أن يكون فيها الخير للبنان وأن تكون لمصلحة السلام العالمي ومنع الفتن الطائفية والمذهبية".
ويضيف: "نحن نعتبر أن لا مصلحة لا للمسلمين ولا لغيرهم من سائر الأديان بأي فتنة لأنها مشروع صهيوني، وطبعا هذه الزيارة هي فرصة تاريخية لما يمثل البابا من قيمة دينية في المسيحية، وأيضا لما لدولة الفاتيكان من أهمية ومكانة في العالم، والأهم من كل ذلك هو استثمار هذه الزيارة بما يخدم المصلحة الوطنية".
ويرى رئيس "جمعية دعوة العدل والاحسان" الدكتور حسن الشهال "أن البابا يزور البلدان التي فيها مسيحيون ولبنان من هذه البلدان، وهي زيارة رعوية كسائر الزيارات نأمل أن تسهم في السلام العالمي والمحلي".
ويقول الشهال: "البابا مرحب به على المستوى اللبناني الرسمي، لكن زيارته لا تعني أمثالنا لأن ليس في برنامجه لقاء الجمعيات الاسلامية، وعندما يطلب منا اللقاء به، ساعتها نطلعه على رأينا بصراحة، خصوصا أننا مستعدون للحوار مع كل الناس".
ويقول الشيخ رائد كبارة ان زيارة البابا "مرحب بها، لكننا نؤكد مسألة أساسية يجب أن تؤخذ خلال هذه الزيارة بعين الاعتبار، وهي قضية الاساءة الى النبي، والأخذ على أيدي بعض الموتورين في العالم الذين يمعنون في هذه الاساءة، لذلك نحن ننتظر من بابا الفاتيكان موقفا واضحا من هذا الأمر، وأعتقد أن موقفا إيجابيا ورادعا ورافضا بهذا الخصوص صادرا عن مرجعية عالمية للمسيحيين من شأنه أن يريح الشرق الاسلامي برمته".
ولا يرى الشيخ رائد حليحل نفسه معنيا بالزيارة، فالبابا بنظره "يزور رعيته وعلى رعيته الترحيب به واستقباله، معتبرا أن زيارة رعوية من هذا النوع لا تعنينا في شيء لا من قريب ولا من بعيد".
ويرى عضو "هيئة علماء الصحوة" الشيخ الدكتور زكريا المصري "أنه كان من الأفضل لو اعتذر البابا عن إساءته للاسلام أو قدم توضيحات بهذا الشأن قبل زيارته الى لبنان"، لافتا النظر الى "أننا نرحب بالضيف أياً كان، لكننا نأخذ عليه هذه الاساءة، خصوصا أن اللبنانيين سيستقبلونه، ويجب أن يكون هناك احترام كامل للفئة الثانية في البلد وهي المسلمون، ويجب مراعاة مبادئهم وعقائدهم، عندها تصبح الزيارة مرحباً بها أكثر، أما الآن فأعتقد أن الزيارة ليست في محلها".
أما الداعية الشيخ عمر بكري فلم يتراجع عن رفضه لزيارة البابا ودعوته الى مقاطعتها، انطلاقا برأيه من "عدم اعتذار البابا عن إساءته للاسلام . الفوضى الأمنية التي شهدتها شوارع طرابلس بعد صلاة الجمعة، أمس، تحت عنوان «الاحتجاج على الفيلم الأميركي المسيء للإسلام»، والتي أوقعت قتيلا و25 جريحا من المدنيين والعسكريين، سلسلة تساؤلات حول توقيتها وأهدافها والجهة التي تقف خلفها. خصوصا بعدما نفضت كل الهيئات الاسلامية السلفية وغيرها يدها منها، معتبرة أنها لا تمت الى الاسلام بصلة.وإذا كان المحتجون الذين خرجوا عن الاعتصام الذي نظمته هيئات إسلامية في الجامع المنصوري الكبير، قد صبوا جام غضبهم على مطعمي «كنتاكي» و«هارديز»، اللذين يقعان في مبنى واحد على بولفار بشارة الخوري في المدينة، تكسيرا وإحراقا على أساس أنهما من المصالح الأميركية، فان محاولتهم الاعتداء على سراي طرابلس قد أخرجت التحرك عن عنوانه الأساسي. عندها بدت الخطوة محاولة واضحة لضرب حالة الاستقرار التي تنعم بها المدينة منذ انتهاء جولة العنف بين التبانة وجبل محسن قبل نحو ثلاثة أسابيع.نجحت القوى الأمنية في حماية السرايا التي طالتها حجارة وزجاجات الغاضبين، وأدت إلى تكسير عدد من السيارات في باحتها، بمعاونة الجيش اللبناني الذي نفذ انتشارا كثيفا في المنطقة. إلا أنها لم تتمكن من التصدي لهم أمام مطعم KFC، حيث لم يأبه المتظاهرون لاطلاق النار في الهواء والقنابل المسيلة للدموع واندفعوا بأعداد كبيرة فاقت بكثير أعداد رجال مكافحة الشغب الذين تعرضوا لوابل من الحجارة والزجاجات الفارغة ولم يسلموا من الاعتداءات وسقط منهم 18 جريحا، كما تعرضت آلياتهم للتكسير. وهو ما وضعهم أمام خيارين إما التراجع أو ارتكاب مجزرة فكان الخيار الأول.وقد أعاد هذا التحرك إلى الأذهان المسيرة الشهيرة الى السفارة الدنماركية في الأشرفية في العام 2006 احتجاجا على الرسوم المسيئة التي رسمها رسام دانماركي للنبي محمد. وأشارت مصادر أمنية لـ«السفير» الى أن القوى الأمنية لن تتهاون في ملاحقة المعتدين وتوقيفهم، وأن شعبة المعلومات طلبت من الجهات القضائية المختصة تسطير استنابات قضائية لتتحرك على أساسها. ماذا في التفاصيل؟بعد انتهاء صلاة الجمعة التي أمّها أمين الفتوى في طرابلس الشيخ محمد إمام، داعياً الى السلام والأمان، بدأ الاعتصام الذي نظمه «حزب التحرير» بالتعاون مع هيئات إسلامية. وما هي الا دقائق حتى تجمع العشرات من الشبان وخرجوا في تظاهرة غاضبة سلكت شوارع: المكتبات، الراهبات، ساحة النجمة، ساحة الكورة، يزبك، كرم القلة، وصولا إلى ساحة عبد الحميد كرامي، حيث انضمت إليهم مجموعات أخرى. وكان مقررا أن ينتهي التحرك هناك، حيث ردد المشاركون هتافات مختلفة طالت أميركا والنظام السوري وزيارة البابا الى لبنان.وتزامن ذلك مع إقامة قوى الأمن الداخلي سورا بشريا قطعوا فيه الطريق أمام سراي طرابلس معززا بسيارة إطفاء لم تستخدم، ومن خلفه وقفت قوة من عناصر مكافحة الشغب أمام مؤسسة KFC، بهدف الحماية مع سور شائك كبير لم يتم استخدامه.ولم ينته الأمر عند هذا الحد، بل تداعى العشرات من المشاركين في التظاهرة، وسلكوا طريقهم باتجاه المطعم. وعلى الفور تأهب عناصر مكافحة الشغب، وسارع بعض الضباط الى التفاوض مع المحتجين محاولاً ثنيهم عن القيام بأي اعتداء. لكن سرعان ما انهار كل ذلك عندما بادر بعض الغاضبين الى الاعتداء على رجال الأمن الذين استخدموا الهراوات بداية، ثم أطلقوا النار في الهواء والقنابل المسيلة للدموع. كل ذلك لم يؤد إلى تراجع المحتجين الذين استغلوا تراجع العناصر واقتحموا المطعم وعمدوا الى تكسير واجهاته ومحتوياته وإحراقه بالكامل.وعلى مدى ساعة كاملة، سادت حالة من الهرج والمرج، فشهد محيط المطعم مواجهات ضارية بالحجارة والعبوات الزجاجية الفارغة بين العناصر الأمنية والمحتجين الذين واجهوا قوة أمنية أخرى قدمت من جهة سراي طرابلس، في وقت كانت النيران تلتهم المطعم وتأتي على كامل محتوياته. إلا أن المفاجأة تمثلت بالعثور على شخص يدعى محمد عيوشة (من بلدة مرياطة) جثة هامدة في محيط المواجهات مصابا بطلقين ناريين، وأفيد عن سقوط 25 جريحا بتبادل الحجارة بينهم 18 دركيا و7 مدنيين.واستمرت حالة الغضب، وانتقلت بعد ذلك الى محيط سرايا طرابلس الذي شهد مواجهات بين المحتجين الذين حاولوا لدى عودتهم اقتحام السرايا والاعتداء على رجال الأمن المولجين بحمايتها، وجوبهوا باطلاق نار كثيف وبالقنابل المسيلة للدموع. وتعرضت باحة السراي لوابل من الحجارة والزجاجات الفارغة، أدت إلى تحطيم واجهات بعض السيارات العسكرية والمدنية المتوقفة فيها.بعد نحو نصف ساعة من المواجهات، تمكنت القوى الأمنية من فرض سيطرتها، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني وينفذ انتشارا واسعا الى جانب القوى الأمنية، ما أدى الى عودة الوضع الى طبيعته. فيما قامت سيارات الاطفاء باخماد النيران المشتعلة في المطعم.في غضون ذلك، جرى تنفيذ الاعتصام في الجامع المنصوري الكبير بمشاركة ممثلين عن الهيئات الاسلامية في المدينة. وألقيت كلمات استنكرت الفيلم المسيء للإسلام. وأدانت أعمال الشغب والفوضى التي شهدتها شوارع المدينة، مؤكدة أنها من صنع طابور خامس يعمل على ضرب استقرار وأمن طرابلس.من جهته، دعا وزير المالية محمد الصفدي الجيش وقوى الأمن الداخلي الى عدم التهاون مع المخلين بالأمن، مطالبا بفتح تحقيق في حادثة إحراق مطعم يملكه طرابلسيون لكشف المحرضين والمنفذين رأفة بأهل المدينة المؤمنين الصابرين الذين ما عادوا يحتملون ما يصيبهم في أرواحهم واقتصادهم وممتلكاتهم.


Envoyé de mon iPad jtk

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.