UCIPLIBAN - العالم : 2012 العام الأكثر دمويّة في تاريخ الإعلام
وصفت منظّمة «مراسلون بلا حدود» العام 2012، بـ«المذبحة» بحقّ العاملين في حقل الإعلام، محصيةً 88 صحافياً و47 مواطناً صحافياً، قضوا، أثناء أداء عملهم.
وهذه الأرقام هي الأكبر، منذ صدور أول تقرير سنوي للمنظّمة، في العام 1995. تثير الأرقام الواردة في التقرير القلق، لخطورتها، ليس فقط لناحية الرقم الإجمالي للضحايا، بل لأنّها تحمل مؤشرات عن تراجع حريّة التعبير حول العالم بالإجمال. إذ تمّ اعتقال واستجواب 879 صحافياً، والاعتداء على 1993 منهم، واختطاف 38، واعتقال 144 مدوناً ومواطناً صحافياً، وحبس 193 صحافياً، إضافةً إلى فرار 73 صحافياً من بلادهم بسبب الظروف السياسيّة. وتعدّ منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، الأكثر تضرراً.
وصنف التقرير البلدان «الأكثر فتكاً» بالصحافيين، لتتصدر سوريا القائمة، ويليها الصومال، وباكستان، والمكسيك، والبرازيل. وصنّفت المنظّمة تركيا كـ «أكبر سجن للصحافيين في العالم»، تلتها الصين، وإريتريا، وإيران، وسوريا أيضاً. وباستثناء آسيا والأميركيتين، لحظ التقرير انخفاضاً في حالات الاعتقال والاختطاف عن العام 2011.
السفير
أضف تعليق
وعادت هذا العام فضيحة التجسس على الهواتف في بريطانيا لتبرز إلى الواجهة من جديد، وذلك بعد صدور «تقرير ليفيسون» حول «ثقافة وممارسة أخلاقيات الصحافة». والتقرير هو حصيلة تحقيق رسمي بدأ في صيف 2011 نتيجة للفضيحة نفسها التي أدت إلى إغلاق أكبر الصحف البريطانية «ذا نيوز أوف ذا وورلد»، وطالت مالك الصحيفة روبرت مردوخ. هذا الأخير بقي أكثر الشخصيات الإعلاميّة إثارةً للجدل، بسبب قراراته المفاجئة، إذ أغلق صحيفة «ذا دايلي» الرقمية بعد فشلها بجذب المشتركين، وتكبّد شركته العملاقة «نيوز كوربورايشن» خسائر مالية كبيرة. وفي منتصف العام 2012، وإثر تداعيات الفضائح الإعلاميّة المتتالية، قرّر مردوخ تجزئة إمبراطوريته، «نيوز كورب» إلى شركتين، مجموعة «نيوز انترناشونال» التي تخدم قطاع نشر الصحف الذي يديره في بريطانيا، ومجموعة «نيوز كوربوريشن» المربحة والمتمركزة في الولايات المتحدة والتي تشمل قطاع الترفيه المرئي، وتشمل قنوات «فوكس». ومع تدهور صحّة مردوخ وسمعته، برز اسم ابنته إليزابيث، كالوريثة المحتملة الأوفر حظّاً، لخلافة والدها.
الإعلام الأميركي من جهته، كان مشغولاً بالانتخابات، شغله عنها إعصار «ساندي»، وبعده مجزرة مدرسة «كونيتيكات» الابتدائية. من جهة ثانية توجّهت الأنظار نحو قناة «أن بي سي» الأميركيّة بعد خبر اختطاف رئيس قسم المراسلين في القناة ريتشارد إينغل في سوريا، مع اثنين من فريق عمله في 13 كانون الأول ليفرج عنهم بعد 5 أيام في ظل تضارب المعلومات حول الجهة الخاطفة. على الرغم من أنّ قناة «أن بي سي» روّجت إلى أن إينغل وفريقه اختطفوا على يد مسلحين موالين للنظام السوري، مما عرّضها لانتقادات واسعة اتهمتها بطمس الحقائق.
وطالت التحوّلات الأبرز الفضاء الالكتروني في الولايات المتحدة، بعدما تخلّت مجلّة «نيوزويك» كلياً عن طبعتها الورقيّة لتصدر على الشبكة حصراً، بعد 80 عاماً من صدورها. كما قررت أكثر من 360 مطبوعة أميركيّة، منها «ذا واشنطن بوست» تقديم محتواها الالكتروني مقابل بدل مادي مع نهاية العام الحالي.
في سياق آخر، لم يكن الإعلام الغربي غائباً عن الحراك الذي يشهده الشارع العربي، مع تفاوت المساحة وطريقة التعاطي في كل وسيلة إعلامية وفقاً لسياستها التحريرية أو لقربها من موقف حكومتها الرسمي تجاه هذه الأحداث. وكان للفيلم الوثائقي حصته من هذه التغطية التي طالت قضايا مثيرة للجدل في الشارع العربي. فعرّضت قناة «كانال بلاس» الفرنسية وثائقياً للمخرج بول موريرا بعنوان «الجنس والسلفيون والربيع العربي»، كذلك عرضت قناة «بي بي سي» وثائقياً بعنوان «شاشة للرئيس» والذي يسلّط الضوء على ما يجري في كواليس الإعلام الرسمي السوري وكيفية تعاطيه مع أحداث الأزمة السورية.
Envoyé de mon iPad jtk
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.