Arabes du Christ


" الهجرة المسيحية تحمل رسالة غير مباشرة للعالم بأن الإسلام لا يتقبل الآخر ولا يتعايش مع الآخر...مما ينعكس سلباً على الوجود الإسلامي في العالم، ولذلك فإن من مصلحة المسلمين، من أجل صورة الإسلام في العالم ان .... يحافظوا على الوجود المسيحي في العالم العربي وأن يحموه بجفون عيونهم، ...لأن ذلك هو حق من حقوقهم كمواطنين وكسابقين للمسلمين في هذه المنطقة." د. محمد السماك
L'emigration chretienne porte au monde un message indirecte :l'Islam ne tolere pas autrui et ne coexiste pas avec lui...ce qui se reflete negativement sur l'existence islamique dans le monde.Pour l'interet et l'image de l'Islam dans le monde, les musulmans doivent soigneusement proteger l'existence des chretiens dans le monde musulman.C'est leur droit ..(Dr.Md. Sammak)

mercredi 27 février 2013

Visite du patriarche maronite a Moscou-zenit 26/2/2013

Depart ce matin mardi 26 /2/2013 du patriarche maronite a Moscou pour une visite de -3 jours, accompangé par Mgr Paul Sayah 
Interview a l'aeroport de Beyrouth ,couvrant divers problemes actuels
زيارة البطريرك الراعي الى موسكو، روسيا

موسكو, 26 فبراير 2013 (زينيت) - غادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بيروت صباح اليوم متوجها الى روسيا على متن طائرة خاصة في زيارة راعوية تستمر حتى يوم الجمعة المقبل تلبية لدعوة من بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل، كما سيقابل رئيس مجلس دوما الدولة، البرلمان الروسي، سيرغي ناريشكن.

وقد رافق البطريرك الراعي في هذه الزيارة المعاون البطريركي المطران بولس صياح، رئيس مجلس ادارة بنك بيروت سليم صفير ومدير العلاقات العامة في المصرف انطوان حبيب، المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض.

وودع البطريرك الراعي في المطار وزير العدل شكيب قرطباوي ممثلا رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسفير روسيا في لبنان الكسندر زاسبيكين ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد من المجلس، والمطارنة :رولان ابو جودة، سمير مظلوم وطانيوس الخوري، وامين عام المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار، مدير مخابرات جبل لبنان العميد ريشار حلو والدكتور الياس صفير والمحاميان فيليب طربيه وجوزيف ابو شرف وشخصيات.

وتحدث البطريرك الراعي في المطار محييا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لايفاده الوزير قرطباوي ممثلا له في الوداع، وقال:" نتوجه الى موسكو تلبية لدعوة بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل، وكما تعلمون ان العلاقات بين الكنيسة الارثوذكسية ولبنان وبين الدولة الروسية ولبنان علاقات ممتازة جدا وتعود لاكثر من 130 سنة ، وقد اراد قداسة البطريرك كيريل ان نلتقي من جديد بعد زيارته الى بكركي في تشرين الثاني 2011، للمزيد من التعاون ولخير بلداننا في لبنان والشرق الاوسط خاصة من اجل السلام وخير كل الشعوب الموجودة في هذا الشرق".

سئل: شاهدنا عيني البطريرك الراعي اغرورقت بالدموع يوم الاحد الماضي وانتم تودعون قداسة الحبر الاعظم، ماذا اردتم ان ترسلوا من خلال تلك الدموع؟

أجاب:" هذه الدموع ليست على الطلب، انما انا تأثرت تأثرا كبيرا بشخصية البابا وبكبر نفسه وبتجرده وتواضعه، وتأثرت ايضا لانه اعطانا امثولة كبيرة جدا، واين نحن من هذه روحه هذه، واين نحن جميعا خاصة على مستوى حياتنا الكنسية وايضا حياتنا الوطنية، هذا ما جعلني أتأثر، والتأثر ليس بيد الانسان. إن المثل الكبير الذي أعطاه البابا بتصرفه وبضميره وتواضعه وبروح المسؤولية تهز ضمائر كل مسؤول في الكنيسة وفي الدولة وانا قد وجهت نداء الى المسؤولين في الدولة بنوع خاص لان اوضاعنا لم تعد تحتمل التصرف كما هو قائم اليوم".

سئل: بعد تبوئكم مرتبة الكاردينالية، وبعد استقالة البابا بنديكتوس السادس عشر، هل يمكن لنا وللبنان ان نرى البطريرك الراعي في رتبة الحبر الاعظم؟

أجاب:"بالتأكيد لا، انما نحن نصلي كي يرسل الرب بابا للكنيسة كما يريد وهو سيختار من يريد، ونشكر الله ان هناك شخصيات عالمية كبيرة جدا في مصاف الكرادلة وتفوقني بالكثير ، لذلك نصلي ونطلب من الجميع الصلاة لكي تلهم الروح الكرادلة اختيار الافضل والاميز في ما بينهم وهناك كما قلت شخصيات كبيرة جدا في الكنيسة".

وعن ما يشهده البلد من اضرابات واعتصامات توجه البطريرك الراعي بالقول الى المسؤولين واللبنانيين:" ان حامل المسؤولية عليه ايجاد الحلول للقضايا الحياتية اليومية، لذلك نحن لا نستطيع الاستمرار بالشكل الذي نحن عليه اليوم، والامور يجب ان تحل ببساطة وصراحة، ولكن ايضا جميع الناس مسؤولون عن الدولة وليس فقط المسؤولون السياسيون وانما ايضا الشعب مسؤول، فالمفروض ان نفكر بالدولة وبوضعها وامكانياتها، والدولة يجب ان تعرف أن الناس اصبحوا في حالة يرثى لها من الوجع والالم، لذا لا ينبغي التعاطي مع الامور بالكلام المعسول فقط، يجب اتخاذ قرارات على الارض، فالازمة المعيشية والاقتصادية كبيرة جدا، والاوضاع الامنية ليس باستطاعة لبنان تحمل المزيد من الهزات، ونأمل ايضا ألا تكون الاضرابات مفتوحة بشكل تعطل وتشل الحياة العامة".

أضاف :"إن ما يدمي القلب أيضا أن ترى المدارس مقفلة والطلاب على الطرق والاهالي لا يدرون ماذا يفعلون. لذا على الجميع تحمل المسؤوليات لاننا لا نستطيع ان نستمر بالعيش في الفعل وردات الفعل لانها ليست حياة وطنية انما حالة يرثى لها".

سئل: الحدث يبقى في ايجاد قانون للانتخاب والجميع يتساءلون عن موقف البطريرك الراعي من هذا الموضوع، هل تنأى بنفسك عن اخذ موقف واضح ام انكم تؤيدون الارثوذكسي ام تتركون للمسؤولين هذه المهمة؟

أجاب :"المطالبة بقانون انتخابي ليست للمسيحيين فقط وليست للمسلمين وكلنا نقول ان لبنان مثل الطائر الذي له جناحان جناح مسيحي وآخر مسلم، ولا يستطيع الطير الطيران اذا كان جناحه مكسورا والاخر قويا، لذا نقول ان الاوضاع في لبنان ليست جيدة لان هذين الجناحين ليسا متساويين ومتوازيين، وبالطبع فان قانون الانتخابات هو الوسيلة الفضلى التي من شأنها أن تعيد التوازن، وعندما تحدثوا عن مشروع ما يسمى بالارثوذكسي لانه يعطي الحقوق لكل الناس، المسلم والمسيحي، ولكن قالوا ان تداعياته ستكون سلبية. لذلك من المفروض ايجاد شيء مماثل لكي يبقى جناحا لبنان قويين، وهذه هي قيمة لبنان ورسالته، فاللبنانيون قادرون على ذلك ولا يجوز أن يقدم كل فريق على إيجاد قانون على قياسه، فالقوانين لا تأتي على قياس أحد، انما هي تأتي على قياس البلد والشعب والوطن، ونأمل من خلال الارادات الطيبة ان يتوصلوا هذا الاسبوع الى حل لهذا الامر ونحن موعودون بذلك لان يتوصلوا الى قانون يشرف الجميع ويخدم الجميع".

سئل: نقل عن رئيس الجمهورية القول:" انا الماروني الاول ولن اوافق على الارثوذكسي" فهل برأيكم ان المشكلة تكمن في صلب مشروع القانون الارثوذكسي؟

أجاب: "كلا، لأن الجميع يقول وبمن فيهم الرئيس سليمان، ان القانون بحد ذاته جيد، لأنه في الأساس يقيم توازنا، لكن وكما تسمعون من قبل البعض، إن ذلك قد يعيد احياء روح الطائفية وينعكس على الارض سلبا، من هذه الناحية الرئيس يقول لماذا نذهب الى تلك التداعيات. الكل متفقون، مسلمون ومسيحيون، الذين هم ضد القانون أو معه ان هذا القانون بحد ذاته جيد انما تداعياته سلبية، لذلك وتجنبا لتداعياته فلنفتش لايجاد الافضل".

وسئل: هل بالامكان برأيكم العودة الى قانون الستين؟

أجاب:"عيب على اللبنانيين ان يعودوا الى قانون الستين بعد خمس سنوات، لانهم يكونون عندها، كمن يقول اننا لسنا قادرين على ايجاد قانون جديد، وعندها عليهم جميعا ان يتنحوا لكي نعود الى شريعة الغاب، فمن المعيب وبعد خمس سنوات وبعد عدة دراسات ولجان ومشاريع كل واحد منهم افضل من الآخر، ان نصل الى اعلان العجز عن ايجاد قانون جديد للانتخابات".

أضاف :"أنا لا أريد ولو للحظة واحدة أن أفكر بهذا الامر لانه عندها يكون نهاية كل شيء وذلك يعني ان اللبناني ليس جديرا بشيء، ولكنني ايضا لا اريد ان اقول ان ذلك سيحدث لا سمح الله، لانني على يقين انه بالامكان ايجاد قانون مشرف لكل اللبنانيين ويرضي كل اللبنانيين وانا على يقين بذلك".

سئل: هل ستشهد بكركي قريبا لقاءات مسيحية موسعة او وطنية اسلامية مسيحية للاتفاق على كلمة سواء فيما يتعلق بالمستجدات والتجاذبات السياسية في لبنان؟

أجاب:" طبعا نحن على الصعيد الماروني نعقد اجتماعات دائمة ونتمنى ان يكون لدينا اجتماع يضم كل الافرقاء اللبنانيين، ونحن نطرح هذا الموضوع مع الجميع باستمرار وهم يقولون إنه بحاجة الى بعض التحضيرات ومن الافضل ان يعقد مثل هذا الاجتماع عندما نتفق جميعا على ان نتائجه ستكون ايجابية، ولكن هذا الامر مطروح بشكل دائم ويجب ان يحصل لنعود ونعيش معا كعائلة واحدة، لان لبنان عائلة واحدة جميلة وغنية، يجب احياؤها لنعود ونأخذ مكاننا ودورنا في الاسرة العربية والدولية، وهذا ما ينتظره الجميع من لبنان". 

وعند الساعة الثالثة بعد الظهر وصل غبطته والوفد المرافق الى مطار موسكو حيث كان في استقباله رئيس الأساقفة المطران مارك ممثلا غبطة البطريرك كيريل والسفير البابوي في روسيا المطران يوحنا يركوفيتش والمطران نيفون سيقلي وسفير لبنان شوقي بو نصار وعدد من الأساقفة والكهنة ورداً على أسئلة الإعلاميين توجه الكردينال الراعي بالشكر الى غبطة البطريرك كيريل على دعوته لزيارة موسكو الذي زار بكركي في تشرين الثاني ٢٠١١، وهو يحمل همّ المسيحيين والسلام في الشرق الاوسط. وتوجه نيافته الى رئيس روسيا الاتحادية فلادمير بوتين بالتحية شاكرًا اياه على الاهتمام الرسمي بالزيارة عبر السفير الروسي في بيروت الكسندر زاسبكين ومنوّها بمساعي السلام التي تقوم بها روسيا وبالدعوات التي تطلقها الى الحوار والتفاهم لوقف الحرب. وأشار البطريرك الراعي الى ان زيارته الى موسكو تأتي ليلة عيد مار مارون بحسب الروزنامة الروسية حيث سيشارك في احتفال العيد وفي وضع ذخائره التي وصلت من الفاتيكان في كنيسته، لافتًا الى العلاقات المميزة بين البطريركية الروسية وكنائس لبنان. وختم غبطته ونصلي معكم في هذه الزيارة على نية السلام في المنطقة والذي سيكون موضوع محادثاتنا. وفي الوقت الذي تستعد فيه الكنيسة لوداع قداسة البابا بندكتوس الذي قدم تنحيه بشكل كبير رائع نصلي مع الكنيسة الجامعة لاختيار خلف له وفق إرادة الله. 

من جهته رحب ممثل البطريرك كيريل بزيارة البطريرك الراعي معتبرًا انها تأتي لتعزيز العلاقات بين الكنائس ولتمتين الخطوات المشتركة للحفاظ على الحضور المسيحي في الشرق الاوسط.

المطران نيفون سيقلي رحب في كلمة له بالزيارة "التاريخية" للبطريرك الراعي الى روسيا وقال: "بالنسبة لنا فإننا نعتبر البطريرك الراعي كبطريرك لنا ايضاً الى جانب البطريرك كيريل لما يمثله من قيمة روحية ووطنية ومن انفتاح على جميع الطوائف والاديان" مشددا على اهمية معاني الزيارة. 

مساء وفي كلمته خلال العشاء التكريمي الذي اقامه السيد امل ابو زيد نقل البطريرك الراعي الى الجالية اللبنانية تحية ومحبة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والكردينال مار نصرالله بطرس صفير كما توجه الى الجالية العربية أملا في إحلال السلام في أوطانها كافة، وأضاف غبطته: "نحن نتوق الى السلام والى الحياة الطبيعية والى الازدهار في بلدان الشرق الاوسط، ارض الديانات التي نزل عليها  يسوع المسيح وفيها تمّ الحوار العميق بين الله والبشرً، فلا يمكن ان تتحول هذه الارض الى ارض الحديد والنار انما نريدها ان تبقى ارض سلام للعالم بأسرهً. وهكذا علينا اليوم مسيحيين ومسلمين ان نحافظ على نسيج أوطاننا الاصيل ونحن بحاجة لبعضنا البعض كي نعيد بناء مجتمعاتنا على اساس قيمنا، ومعًا فإننا نرفض الحروب والارهاب وطوبى لكل فاعل سلام.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.