Arabes du Christ


" الهجرة المسيحية تحمل رسالة غير مباشرة للعالم بأن الإسلام لا يتقبل الآخر ولا يتعايش مع الآخر...مما ينعكس سلباً على الوجود الإسلامي في العالم، ولذلك فإن من مصلحة المسلمين، من أجل صورة الإسلام في العالم ان .... يحافظوا على الوجود المسيحي في العالم العربي وأن يحموه بجفون عيونهم، ...لأن ذلك هو حق من حقوقهم كمواطنين وكسابقين للمسلمين في هذه المنطقة." د. محمد السماك
L'emigration chretienne porte au monde un message indirecte :l'Islam ne tolere pas autrui et ne coexiste pas avec lui...ce qui se reflete negativement sur l'existence islamique dans le monde.Pour l'interet et l'image de l'Islam dans le monde, les musulmans doivent soigneusement proteger l'existence des chretiens dans le monde musulman.C'est leur droit ..(Dr.Md. Sammak)

samedi 15 décembre 2012

Une rencontre autour de l'Exhortation post-synodale , à l'archevêché maronite de Beyrouth, en présence de personnalités diplomatiques arabes

Une rencontre autour de l'Exhortation post-synodale , à l'archevêché maronite de Beyrouth, en présence du représentant de la Ligue Arabe

لقاء حول الإرشاد الرسولي مع السفراء العرب في في دار مطرانية بيروت المارونية

 - نُظم لقاء حول الإرشاد الرسولي الخاص بكنيسة الشرق الأوسط،: "شركة وشهادة" ،  بدعوة من رئيس أساقفة بيروت للموارنة، رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، المطران بولس مطر، شارك فيه الأمينان العامان  للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار، الدكتور محمد السمّاك والأمير حارس شهاب، في حضور السفير عبد الرحمن الصلح ممثل الجامعة العربية في لبنان ورئيس مؤسسة الانتشار الماروني الوزير السابق ميشال اده ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق الشيخ وديع الخازن وأعضاء من لجنة الحوار المسيحي - الاسلامي، وعدد من الإعلاميين والمهتمين.(...) 
رحب المطران بولس مطر بأصحاب السَّعادة سفراء الدُّول العربيَّة الشَّقيقة وقال :

"يُسعدنا أن نلتقي بكم في بيتٍ من بيوت الله عزَّ وجلَّ، وهي الَّتي أذن الله أن تُرفَع وأن يُذكَرَ فيها اسمُهُ بحسب قولٍ كريمٍ، وأن نُعربَ لكم عن خالص محبَّتنا وعمقِ تقديرنا للرِّسالة الرَّفيعة الَّتي تقومون بها في هذه الدِّيار بين أهلكم اللُّبنانيِّين وتسعون من خلالها إلى وحدة القلوب بين دُوَلنا وشعوبنا وإلى صياغة مصيرٍ مشتركٍ يَليقُ بأجيالنا الطالعة وبالتُّراثِ الرُّوحيِّ الكبيرِ الَّذي نُغني به العالمَ ونُسهمُ بفضله في تقدُّمه ونشر ألوية السَّلام في أرجائه كلِّها".

تابع "لقد شهد هذا العام الَّذي لم يبقَ له سوى بضعة أيَّام لينصرم حدثًا مفرحًا تمثَّل بزيارةٍ لقداسة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنانَ، وعبرَ هذا البلد العزيز إلى كلٍّ من بلداننا العربيَّة الشَّقيقة ومن بلدان الشَّرق الأوسط برمَّته".

وذكر سيادته "بما قاله البابا الرَّاحل يوحنَّا بولس الثَّاني للمسيحيِّين اللُّبنانيِّين في إرشاده الرَّسوليِّ السَّابق عن علاقتنا بالأخوة العرب والمسلمين في البلدان الشَّقيقة. فلقد كان إرشاده لنا واضحًا بأن نندرج في العالم العربيِّ وألاَّ نسعى إلى مصيرٍ منفصلٍ عن أهلنا المسلمين فيه، بل إلى مصيرٍ مشتركٍ يكون لنا جميعًا ويكون بإذنه تعالى مشعًّا رضيًّا".

وتابع:"أمَّا في الإرشاد الجديد الَّذي وجَّهه قداسة البابا الحالي بندكتس السَّادس عشر فلقد كان التَّركيزُ على الأوضاع المضطربة في منطقتنا، والَّتي تُقلق جميع المواطنين على حدٍّ سواء، أكانوا مسيحيِّين أمْ مسلمين، ومن ثمَّ على تخطِّي هذه الأوضاع بقوَّة الحوار والمحبَّة والعودة إلى الله الَّذي خلقَ النَّاسَ جميعًا ليتعاونوا لا ليتنكَّروا بعضهم لبعض وكأنَّهم ليسوا أهلاً أو من جبلة واحدة.

أضاف: "ولهذه الغاية، غاية الخلاص ممَّا يتخبَّط فيه أهل الشَّرق في زمننا الحاضر ولنشر ألوية السَّلام في كلِّ الرُّبوع، يُشير قداستُهُ إلى التَّمسُّك بقواعد أساسيَّة يُبنى عليها كلُّ تعاملٍ أخويٍّ صادق كريم ألا وهي قاعدة المواطنة بين النَّاس في كلِّ بلد، وقاعدة احترام أهل الأديان بعضهم لبعض فلا يكون أيُّ إكراه في الدِّين من قِبَل أيٍّ منهم حيال الآخر، وأن يكون هذا الأمر إنفاذًا لأمرٍ إلهيٍّ مطلق وليس استجابةً لمطلبٍ بشريٍّ ولو كان سويًّا".

وختم بالقول: "إنَّنا لَنتصارح القولَ في هذا المجال، بأنَّ أوطاننا العربيَّة الَّتي عرفت الوحدة زمنًا وتاقت إليها أزمانًا ليست خليقة بالتَّنكُّر لهذه الوحدة ولا بالعمل على تفتيتها، ولا بذر قرن الفرقة بين طوائفها ومذاهبها لتتشتَّت أقوامها أيدي سبأ. فالله الَّذي شاء للأغراب أن يتعارفوا وأن يجتمعوا على التَّقوى، لم يشأ للأعراب أن يتعادوا وكأنَّ لا أخوَّة تجمعهم ولا صدق يوحِّدهم. المواطنة هي بالحقيقة كلمة مرادفة للأخوَّة، والنَّاس إمَّا هُم نظراء في الخلق وإمَّا أخوة في الإيمان. فهل كثير عليهم أن يتلاقوا في الإطار الوطنيِّ وأن يكون عندهم الدِّين لله والوطن للجميع؟                       

ثم كانت كلمة الدكتور محمد السماك رأى فيها:

"إن الارشاد الرسولي هو ثمرة السينودس حول مسيحيي الشرق الأوسط ، تشرين أول 2010، والسينودس كلمة لاتينية تعني العمل والسير معاً.

تابع: "العوامل التي حدّدت الطريق إلى السينودس هي:

1) هجرة مسيحية واسعة من عدد من الدول العربية ، فلسطين – العراق – مصر – وانقسام السودان على خلفية عنصرية – دينية،
2) تطورات الربيع العربي متمثلة في صعود حركات الاسلام السياسي ، وصعود المخاوف المسيحية من احتمال الانتقال من استبداد سياسي الى استبداد ديني،
3) تحول اسرائيل من كيان علماني – صهيوني الى ديني – يهودي، وصعود التطرف الديني اليهودي متزامناً مع صعود التطرف الديني الاسلامي يضع المسيحيين في موقع حرج ودقيق .أض

أضاف: "يركز الارشاد على قضايا عديدة من أهمها
أولاً) الحريات الدينية، وهذا التركيز يعكس الخوف على هذه الحرية، والخوف من التحولات التي تشكل مصدر خطر عليها والتي حرص عليها الارشاد ان تتناول الفردي والجماعي، فاذا كانت حرية الأفراد مصانة بالقوانين ، فان حرية الجماعات تحتاج الى قوانين لصيانتها،
وثانياً) المساواة في الحقوق والواجبات ورفض أن يكون المسيحي مواطناً من الدرجة الثانية .

ولفهم أعمق لمبادرة الفاتيكان بعقد السينودس حول الشرق الاوسط وإصدار الارشاد الرسولي لا بد من إلقاء ضوء سريع على التحولات في الموقف الفاتيكاني من الاسلام :
المجمع الفاتيكاني الثاني (1965) قرر ان الخلاف مع المسلمين يشكل خطيئة للإيمان بالله الواحد . وان الكنيسة تنظر بتقدير الى المسلمين الذين يعبدون الله الواحد بالصلاة والصوم والصدقة ..
والبابا بولس السادس في يوغندة والبابا يوحنا بولس الثاني في المغرب والفلبين وصفا المسلمين بأنهم أخوة لنا.
وأعطاء البابا الموافقة على بناء المسجد والمركز الثقافي الاسلامي في روما ومعارضته اجتياح العراق ووصف الاجتياح بأنه حرب غير أخلاقية وغير مبررة.

تابع: "البابا بنديكتوس السادس عشر  ألقى محاضرة في جامعة ريتسنبورغ بألمانيا كانت بداية متعثرة، مع ذلك  أصدر توضيحاً  بعدم تبني ما ورد في كلمة الامبراطور البيزنطي عن الاسلام وبعدم الموافقة عليها.
أضاف: "وجاءت زيارة البابا للبنان ( وقبله الى الأردن) وإعلانه الارشاد الرسولي لتؤكد على تجاوز الفاتيكان لسوء التفاهم والمضي قدماً في تعزيز العلاقات الاسلامية المسيحية.
 من هنا أهمية الارشاد الرسولي الذي يرسم خارطة طريق مسيحية لتفاهم ولتعاون مسيحي – اسلامي في الشرق.

وتابع السماك "يدعونا الارشاد الرسولي الى ادراك حقائق هامة، منها : الاعتراف بوجود مشكلة يعاني منها مسيحيو الشرق، وان هذه المشكلة حقيقية وليست اصطناعية؛ والاعتراف بخطر الهجرة المسيحية على سلامة النسيج الاجتماعي في الشرق؛ والاعتراف بخطر انعكاسات الهجرة المسيحية على صورة الاسلام في الغرب خاصة وفي العالم عامة؛ والاعتراف بأن الفاتيكان عندما يدعو المسيحيين الى التجذر في أوطانهم والى المشاركة في صناعة مستقبلها فان دعوته هذه لا تشكل تدخلاً في الشؤون الداخلية لهذه الدول كما جرى اتهامه، بل هي دعوة للمحافظة على وحداتها الوطنية وعلى صورتها في عالم متداخل؛ والاعتراف بأهمية قيام جسر اسلامي – مسيحي مشرقي تعبر عليه مسيرة التفاهم الاسلامي – المسيحي العالمي وان هذا الجسر يقوم على دعامتين اساسيتين هما الحرية الدينية والمساواة في المواطنة، وهما الدعامتان اللتان يدرو حولهما الارشاد الرسولي.

ثم كانت مداخلة الأمير حارث شهاب بعنوان " الإرشاد الرسولي مدخلٌ لأفق جديد" فقال:

" لابدّ لنا في هذا اللقاء الودّي العربيّ، وفي رحاب هذا الصرح التاريخي الروحي والوطني والثقافي، أن نتوجه إليكم يا صاحب السيادة بالشكر للفتتكم الكريمة وقد عودتمونا على أمثالها، فالأرض الخصبة تحتضن التراثَ. إنكم تحافظون على الأمانة، وتجددون باستمرار هذه العلاقة التاريخية العضوية الدائمة الإنفتاح، والقائمة بين أبرشية بيروت المارونية ومحيطنا العربي، وتترسخُ مع شخصكم تعبيراً عن حقيقة المحبة والحضارة والتضامن، خدمةً للحق والحقيقة، من أجل كنيستنا المتجذّرة في هذا الشرق العربي، ورسالة لبنان وطناً حراً متفاعلاً مع أشقّائه العرب في كل ما يعود  لتقدم شعوبنا ورفعتها".

تابع: " تحمل اليوم الديبلوماسية العربية التي تمثلونها عبئاً كبيراً هادفاً إلى تأمين التضامن العربي في مرحلة التشرذم التي نجتاز، وقد أطلت علينا بأشكال شتى من المخاطر المستهدفة كياناتنا وثرواتنا، وانتم خير من يعرف أن لبنان كان دائماً وسيبقى سفير العرب في قضايا الحرية والثقافة والنهضة. ومن الأعباء الملقاة على عاتقكم  لخدمة الإنسان العربي ، ترسيخ الحوار الذي بدأ في بلادنا بين المسيحية والإسلام لأربعة عشر قرناً خلت، وهو يمر اليوم بظروف صعبة في وقتٍ يحتاجه العالم دعامةً للسلام وخير البشرية".

أضاف: "تراجع الحضور المسيحي في منطقة الشرق الأوسط في الحقبة الأخيرة إلى حدٍّ دراماتيكي ممَّا حتّم انعقاد السينودس في روما في شهر تشرين الأول من العام ٢٠١٠ لدراسة هذه الظاهرة ومعالجتها".

تابع :"لقد اكتسبنا في لبنان خصوصاً خبرة طويلة في مجال الحوار الإسلامي – المسيحي، تدفعُنا إلى حمله كمشروع بديل إلى عالم متطرف، حيث احتمالات الصراع الديني آخذة بالتنامي، والحاجة تقضي بالتصدّي لأخطار هذا التطرّف الباحث عن محاور صراع جديدة".

أضاف: "الكثير من التطورات حصلت وحملت العديد من التغيرات، فأخذ الحراك منحىً جديداً ولم يعد من الممكن التعرّف على هويته الأساسيّة. ربّما تسرّع بعض المراقبين في توصيف الأحداث العاصفة في منطقتنا، ونسوا التجربة التي مرّت بها دول كثيرة لم تأت أشجارها صيفاً الثمار التي كانت قد وعدت بها أزهار الربيع. واليوم بعد مرور سنتين على قيام الإنتفاضات ترتفع الكثير من الأصوات المطالبة بأن تتحقق الأهداف التي قامت من أجلها".

تابع: "لقد عاد الدين إلى الشأن العام بعدما حاول الغرب إقصاءه من خلال الفصل بين الدين والدولة واعتماد العلمنة التي حاربت الدين في أكثر من دولة دون أن تفلح في إقصائه. لقد أصبح اليوم على أيّ دولة أن تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الدينية في الكثير من الحقول، لا سيما الثقافية والاجتماعية والتربوية منها والتي تهدف إلى خدمة الخير العام".

ورأى أن هناك "ثمة حاجة ملحة للنظر على نحو جديّ وعلميّ بتفعيل الحريات الدينية وايلائها الاهتمام اللازم، وكذلك بموضوع حوار الاديان وحقوق المواطنين الذين يعيشون في الوطن الواحد على اختلاف اديانهم ومذاهبهم، ومن الضروري ايضا ايضاح مفهوم التعايش على اساس احترام حق الغير في التمتع بالحريّة الدينية بما فيها حريّة العقيدة وممارسة العبادات".

تابع: "يبقى السؤال، هل ستقوم الانظمة العربية والاسلامية بتصحيح مفهوم حوار الاديان أم سيظل الأمر حواراً لا يُفضي الى حل، فتصبح العلاقة بين طوائف المجتمع وشرائحه في أزمة خانقة وبالغة التعقيد، وتتعاظم الفتن الطائفية والمذهبية والدينية وتقضي على ما بقي من أمن وسلامة من يعيشون في هذه المنطقة بالذات؟"

أضاف: "إنّ من أهم النتائج المتوقَّعة للحركات الشعبية هو تأثيرها على الحوار الإسلامي – المسيحي، فهذه الحركات بعدما تنطلق ديناميكيّتها تتفلت من الفكر الأساسي للقائمين بها، وتذهب أحياناً في خطٍّ معاكس".

تابع "ويلتقي الأزهر مع الإرشاد في ايلاء الحريّة المكانة المميزة التي تعود لها ، انطلاقًا من متطلبات اللحظة التاريخية الراهنة، وحفاظًا على جوهر التوافق المجتمعي، ومراعاة للصالح العام في مرحلة التحول الديموقراطي".

أضاف: "نحن اليوم بأمسّ الحاجة لتفعيل الحوار الإسلامي – المسيحي الذي لا نحتاجه فقط في لبنان وفي محيطنا  الشرق أوسطي بل على المستوى العالمي. ومن العبث أن ندفع إلى الواجهة أسباباً واهية لتفسير العثرات والعقبات التي تعترض علاقات إسلامية – مسيحية سليمة، كالصراع العربي – الإسرائيلي أو الخلاف السنيّ الشيعي. إنّ الأسباب كامنة في العلاقة بين الإسلام والمسيحية وهي تحتاج لِوَقفةٍ جريئة من القيادات الروحية الإسلامية السنّيّة والشيعيّة في العالم بدءاً من منطقتنا، تُحدّد فيه بموقف صريح نظرة الإسلام للمسيحية وعلاقته بها، لكي تقطع دابر الفتنة وتضحض ما يزعمه البعض من تأويل أو تفسير لن يجرّ بالنتيجة إلاّ وبالاً علينا، ولن تبقى حينذاك مجموعة بمنأىً عن تردّداته السلبيّة".

ونوّه الأمير حارس "بمبادرة العاهل السعودي في إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين الأديان والثقافات والذي افتتح في فيينا منذ أسبوعين بمشاركة الفاتيكان والأمم المتحدة والعديد من رؤساء الدول ومندوبيها، وبانطلاق العديد من مؤسسات الحوار في الكثير من الدول العربية مثل قطر والأردن والإمارات كما في العالم للبحث في العلاقات الإسلامية المسيحية، حيث نسمعُ توجهات جديدة لم نعتد سماعها من قبل وجميعها تشجع تيار الإعتدال وتعزّز قاعدة الإنفتاح التي يرتكز عليها".

وختم بالقول: "كثيرة هي نقاط الإلتقاء التي تخلق أرضية صالحة لعمل مشترك، تحقيقا للخير العام حسب تعبير الإرشاد أو الصالح العام وفق وثيقة الأزهر، والمعنى واحد والمقصد واحد وهو إتمام مشيئة الله وتقريب الإنسان منه تعالى ومن الإنسان الآخر، فطريق الحوار طويل وشاق، ولكن الأمل كبير".

وفي الختام قدّم المطران مطر إلى السفراء  نسخة عن الإرشاد الرسولي ودعا الجميع إلى الغداء.
-------
المصدر : زينيت ، ١٤/١٢/٢٠١٢

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.